إسلام ويب

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الصلاة - باب الإمامةللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • صلاة الجماعة من شعائر الإسلام الظاهرة العظيمة، وهي مظهر من مظاهر اهتمام الإسلام بالصلاة التي هي الركن الأعظم بعد الشهادتين، ومعلوم أنها لا تنعقد إلا بإمام ومأموم، وقد اهتمت الشريعة بالإمامة وسائر أحكامها، مما يدل على عظم منزلتها، وعظيم أجر القائم بها.
    الباب الثاني: [باب الإمامة] وفيه مسائل:

    أولاها ما يتعلق بالإمامة، فإن الله تعالى شرع للمسلمين صلاة الجماعة وأوجبها عليهم، وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بها وبين فضلها، وأنها أفضل من صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة أو سبع وعشرين درجة، وهدد من صلى في بيته أن يحرق عليه بيته بالنار، وبين الصحابة رضي الله عنهم أنه لا يتخلف عن صلاة الجماعة إلا منافق معلوم النفاق، كما في حديث عبد الله بن مسعود في مسلم، وكما في حديث ابن عمر رضي الله عنه عند ابن حبان: (كنا إذا فقدنا رجلاً في صلاة الفجر أسأنا به الظن).

    وكذلك الرجل الذي في حديث معاذ رضي الله عنه لما انفرد وصلى قال له أصحابه: ( هل نافقت؟ قال: ما نافقت، ولأغدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه )، فدل على أن التأخر عن الجماعات في المساجد كان من علامات المنافقين.

    وهي من شعائر الإسلام الظاهرة التي ما زال المسلمون يصلونها ويقيمونها في كل وقت وفي كل حين وفي كل ظرف حتى في حال صلاة الخوف، قال الله تعالى: فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ [النساء:102]، وقال: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا [البقرة:239].

    والإمامة تعني: أن يتقدم أحدهم ليصلي بهم، وهذا أيضاً من شعائر الإسلام الظاهرة المتفق عليها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088933573

    عدد مرات الحفظ

    779992971