الحديث الشريف : ( أن ثمامة بن أثال وجدته خيل النبي صلى الله عليه وسلم وثمامة بن أثال وجدته خيل النبي صلى الله عليه وسلم وهو متجه إلى العمرة، فقبضوا عليه وجاءوا به إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فأمر به فربط في سارية المسجد، فجاءه عليه الصلاة والسلام في الليلة الأولى فقال له: يا ثمامة -وكان ثمامة سيد بني حنيفة- ما عندك؟ قال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم -يعني كأنه يقول: إن قتلتني فأنا مستحق للقتل لشيء قدمه وفعله ضد المسلمين من حربهم وقتالهم، ويحتمل أن يكون المقصود أنه رجل عزيز في قومه فسيثأرون له- وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت، ثم قال له في الليلة الثانية مثل ذلك، وفي الليلة الثالثة مثل ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أطلقوا ثمامة، فخرج ثمامة إلى ماء قريب من المدينة فاغتسل ثم رجع ووقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، ثم قال: والله يا رسول الله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، وإن وجهك لأحب الوجوه كلها إلي الآن، وما كان على وجه الأرض بلد أبغض إلي من بلدك، فإن بلدك الآن لأحب البلاد كلها إلي، وما كان على وجه الأرض دين أبغض إلي من دينك، فإن دينك أحب الأديان كلها إلي الآن، ثم قال: يا رسول الله! إن خيلك قد عثرت علي وأنا أريد العمرة، فما تأمرني؟ فبشره النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يتم عمرته أو أن يعتمر، فقال له أهل مكة : صبأت؟ قال: لا، ولكني أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولا والله لا يصلكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) مذكور في المواضع التالية