إسلام ويب

إسلام حمزة وعمرللشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • نال أصحاب رسول الله الأذى من كفار قريش، فهاجروا إلى الحبشة فراراً بدينهم، وقد أسلم النجاشي، كما أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان في إسلامهما عز للإسلام والمسلمين، ولقد حاصر الكفار رسول الله بعد أن عجزوا عن إثنائه عن الدعوة ثلاث سنين، حتى قيض الله نقضها وثيقة الحصار التي وضعوها على الكعبة.

    الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير، والبشير النذير، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

    فقد تقدم معنا الكلام أن المشركين لما اشتد أذاهم لعباد الله المؤمنين أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يهاجروا إلى الحبشة، وعلل ذلك بقوله: ( فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد )، فنزل المسلمون بخير دار على خير جار، وكانوا معززين مكرمين عند النجاشي أصحمة رحمه الله وأكرمه.

    ولما حاولت قريش استرداد هؤلاء المهاجرين وبعثت بـعبد الله بن أبي ربيعة و عمرو بن العاص من أجل أن يكلما النجاشي ، فشلا في مهمتهما ورجعا خائبين؛ لأن النجاشي كان رجلاً عادلاً لم يخب ظن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، ولما سمع من جعفر رضي الله عنه حقيقة رسالة الإسلام، وتلا عليه بعض آيات القرآن من صدر سورة مريم عليها السلام بكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وقال: إن هذا وما جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088951477

    عدد مرات الحفظ

    780089700