الله عز وجل لا يظلم أحداً، لكنه حرم الجنة على الكافرين، فأعمال الكفار التي يعملونها من الخير ونفع الناس يجازيهم عليها في الدنيا، فإذا جاء يوم القيامة كانت هباءً منثوراً.
تشبيه أعمال الكفار بالسراب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
يقول العلامة الطاهر ابن عاشور : وهذا التمثيل أو هذا التشبيه يمكن تفصيله إلى أجزاء، فأعمال الكفار كالسراب من حيث كونها تحسب ماء وليست بماء، والكافر كالظمآن من حيث حاجته إلى عمله يوم القيامة كحاجة الظمآن إلى الماء في الدنيا.
ثم إن فجأة الكافر بذهاب عمله وكونه هباء منثوراً يوم القيامة كفجأة الظمآن حين يصل إلى المكان الذي حسبه ماء فلم يجد شيئاً.