أيها الإخوة! يستفاد من هذه الآية:
تحذير الله عز وجل عباده المؤمنين من موالاة من استحبوا الكفر على الإيمان في ظاهر أمرهم أو باطنه، وذلك إذا اطلعوا عليهم وبدت أمارات الكفر والمحادة لله ورسوله في أقوالهم أو أفعالهم.
وهذه الآية باقية محكمة إلى يوم القيامة لم يطرأ عليها نسخ، وهي التي قطعت الموالاة بين المؤمنين والكفار ولو كانوا آباءً أو إخواناً، وقد وصف الله عز وجل متوليهم بالظلم، فدل ذلك على أن تولي من كان كافراً من أعظم الذنوب وأشدها.
أيها الإخوان! بعض الناس قد يعد هذا الكلام كلاماً نظرياً، لكن تعرفون أن هذه الآية قد فعلت فعلها في أعداء الله، ونسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.