إسلام ويب

النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة [2]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أذن الله لرسوله بالهجرة إلى المدينة، وفي طريق الهجرة جرت أحداث ومعجزات للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك: قصة الصخرة التي ظللت النبي وهو نائم، وغوص فرس سراقة عندما أراد أن يقبض على النبي، وإدرار اللبن من شاة أم معبد وقد كانت هزيلة لا لبن فيها.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المقبولين.

    تقدم معنا أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ بجميع الأسباب الأرضية المادية التي تفضي إلى نجاح هجرته صلوات ربي وسلامه عليه، ومن ذلك أنه جعل الأمر سراً بينه وبين أبي بكر ، ومن ذلك أنه استأجر رجلاً من بني الديل هادياً خريتاً، وهو عبد الله بن أريقط ، ومن ذلك أنه طلب من أسماء تزويدهما بالطعام، وأمر عبد الله بن أبي بكر بأن يأتيهما بالأخبار، وكذلك أمر عامر بن فهيرة بأن يرعى الأغنام ليعفي الآثار، ثم إنه قد اختبأ في غار ثور أياماً ثلاثة حتى خف الطلب، وقد واعد عبد الله بن أريقط عند الغار أن يأتي بالراحلتين بعد ثلاث.

    ثم رصد المشركون الجوائز، وضربوا المشارق والمغارب بحثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ووصلوا إلى الغار، لكن عناية الله عز وجل حالت دون أن يعثروا على النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه؛ لأن الله عز وجل كان معهما.

    ولما انقطع الطلب وأيس المشركون من الوصول إلى المهاجرين الكريمين جاء عبد الله بن أريقط بعد ثلاث ليال ومعه الراحلتان، ومعهما عامر بن فهيرة فصار الركب أربعة: النبي عليه الصلاة والسلام، ومعه أبو بكر، وعامر بن فهيرة الذي هو مولى أبي بكر والدليل الذي هو عبد الله بن أريقط . وكان لسان النبي صلى الله عليه وسلم خلال الطريق رطباً بذكر الله عز وجل، وهو مطمئن إلى أن عناية الله ترعاه، وعين الله تكلؤه وتحفظه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088984011

    عدد مرات الحفظ

    780357956