إسلام ويب

الشيطانللشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • عصى إبليس ربه بعدم السجود لآدم، فكتب الله عليه اللعنة والطرد من رحمته، وأقسم إبليس حينئذٍ أن يترصد لبني آدم ليغويهم، وكانت خطوات شيطانية بحسب مقدرته وضعف بني آدم، فيبدأ بالكفر وينتهي بأن يشغلهم بالمفضولات من الفاضلات.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المقبولين.

    يقول ربنا جل جلاله: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد:25].

    و(الشيطان) هذه الكلمة ذكرت في القرآن ستاً وخمسين مرة، وأما كلمة (إبليس) الذي هو اسمه، فقد ذكرت في القرآن إحدى عشرة مرة، في سورة البقرة، وفي سورة الأعراف والحجر والإسراء وطه والشعراء، وفي سورة سبأ وفي سورة ص. ومعظم هذه المواضع في قصته مع أبينا آدم عليه السلام.

    وكلمة (الشيطان) كما قال أهل التفسير: مأخوذة من قولهم: شط، أو شطن إذا بعد، ومنه تقول العرب: بئر شطون، إذا كان قعرها بعيداً، يعني: لما كان الشيطان أبعد خلق الله من رحمة الله؛ فإن الله عز وجل سماه شيطاناً.

    وأما كلمة (إبليس) فهي على وزن إفعيل من الإبلاس، بمعنى اليأس والانقطاع من رحمة الله عز وجل؛ لأن الله عز وجل قال له: وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ [الحجر:35]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ [ص:78]، فهو ملعون، لا أمل له في رحمة الله قط.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088951491

    عدد مرات الحفظ

    780089856