وردت آيات في سورة البقرة تنص على أنه ينبغي أن يكون السؤال هادفاً نافعاً للناس، وأن القتال محرم في الأشهر الحرم إلا إن بدأونا بذلك، وأن التهلكة إنما هي في ترك الجهاد والإقامة بين الأهل والمال، وأن التجارة في الحج جائزة إذا أديت مناسك الله بلا إخلال.
الآية المائتان: قول الله عز وجل:
فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا
[البقرة:200].
كانت لدى العرب عادة ذميمة وهي: أنهم إذا انتهوا من يوم عرفة وذهبوا إلى المزدلفة ورموا الجمرة يقفون يتفاخرون، قال ابن عباس : كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم، يقول الرجل منهم: كان أبي يطعم الطعام، ويحمل الحمالات، ويدفع الديات، وكان أبي ...، وكان أبي ...، فبين الله لهم: أن هذا الموضع ليس موضعاً لذكر الآباء، ثم قال لهم:
فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ )) أي: إذا ذكرتم آباءكم فاذكروا الله كذكركم آباءكم، يعني: على الأقل اجعلوا لله عز وجل نصيباً كنصيب آباءكم، أي: لا يذكر أباه وينسى ذكر الله تعالى، نعوذ بالله من تلك الحال.