إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [632]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: أنا طالب أدرس في كلية الشريعة وأعاني من مشكلة وهي: أنني عندما يطلب مني مدرس القراءة أمام الزملاء لا أستطيع القراءة ويصيبني خوف واضطراب شديد، وإذا كنت إماماً في الصلاة الجهرية فإني لا أستطيع أن أقرأ أيضاً وأنا شديد الخجل، وسؤالي يا فضيلة الشيخ هو: ما هو الحل لهذه المشكلة؟ وما العلاج؟ وبماذا تنصحونني مأجورين؟ مع أنني طالب في كلية الشريعة، مأجورين.

    الجواب: إن هذا الخجل الذي يعتري السائل خجل زائد فوق ما ينبغي أن يكون الإنسان عليه، ودواء ذلك: أن يشعر بأن الذين حوله من الناس إنما هم من جنسه لا يختلفون عنه، وأن يشعر نفسه أنه إذا تكلم وإن أخطأ فكل الناس يخطئون، ليس الخطأ مقصوراً على طائفة دون أخرى.

    ومن دواء ذلك: أن يمرن نفسه في أمكنة خاصة مثل أن يقوم يتحدث مع زملائه اثنين أو ثلاثة أو نحو ذلك، وإن لم يستطع فليتحدث إلى نفسه فقط في حجرته يقوم ويتكلم كأنما يتكلم على أناس حتى يزول عنه الخجل شيئاً فشيئاً، لأنه إن بقي على هذه الحال فإن الناس سوف يفقدون الانتفاع بعلمه، اللهم إلا عن طريق الكتابة، لذلك أنصح أخانا بأن يكون شجاعاً، وأن يمرن نفسه شيئاً فشيئاً حتى يقوى على مواجهة الناس بالكلام.

    والعجب أنه ذكر أن هذا يعتريه حتى في قراءة الصلاة، مع أنه إذا كان إماماً فالناس وراءه وهو يقرأ كتاب الله عز وجل لا يأتي بكلام من عنده، والخطأ في القرآن في مستوى كمستوى هذا السائل سيكون قليلاً، فنصيحتي له أن يمرن نفسه حتى ينفع الله به وبعلمه، والله الموفق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088972534

    عدد مرات الحفظ

    780271027