إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [398]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: ما معنى هذا الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ).. الحديث؟

    الجواب: معنى هذا الحديث أن الإنسان إذا صلى الصبح في جماعة كان في ذمة الله, أي: في عهد الله وأمانه, ومن كان في ذمة الله, أي: عهده وأمانه, فإنه على خير؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا أحد أوفى بعهده من الله, كما قال تعالى: وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ [التوبة:111].

    وقوله: (فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء) المعنى: الحث على صلاة الجماعة في صلاة الصبح؛ لأنك إذا لم تصل لم تكن في عهد الله ولا في أمانه, فيطلبك الله سبحانه وتعالى بذلك, وصلاة الجماعة في الفجر من أفضل الأعمال. قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )، وقال صلى الله عليه وسلم: (من صلى البردين -يعني: الفجر والعصر- دخل الجنة )، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ).

    والمهم أن هذا الحديث يدل على فضيلة صلاة الفجر, ولاسيما مع الجماعة, وأن من صلاها جماعة فهو في ذمة الله عز وجل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088968261

    عدد مرات الحفظ

    780223611