إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [148]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: ما هو الدعاء الذي يدعو به المسلم في يوم دخلته - أي: على الزوجة- قبل أن يباشر بأي عمل, حيث أنني أعرف أنه يقول في البداية أقوالاً, لكنني لا أعرف هذه الأقوال؟

    الجواب: الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    ينبغي إذا دخل على أهله لأول مرة أن يمسك بناصيتها - بناصيتها يعني: مقدم رأسها- فيقول: اللهم أني أسألك خيرها, وخير ما جبلتها عليه, وأعوذ بك من شرها, وشر ما جبلتها عليه, وإذا أراد أن يأتيها فليقل: بسم الله, اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. وهذه التسمية يقولها كلما أراد أن يأتي أهله سواء كان ذلك في ليلة الزواج أم فيما بعدها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله فقال: بسم الله, اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد لا يضره الشيطان أبداً). فهذه التسمية وهذا الدعاء من أسباب منع الشيطان من الإضرار الولد.

    مداخلة: لكن كثيراً من الناس يقول في هذه الحالة: ليست الفرصة مواتية للتسمية وكذا وكذا؛ لأن هذا المقام ينسى فيه الإنسان كثيراً أو يتناسى, فما الفرق بين هذين القولين؟

    الشيخ: أقول: ينبغي للإنسان أن يكون دائماً يغلب العقل على العاطفة, فالدين كله ضبط للنفس ولجماحها سواء كان لجماح الفرح أو لجماح الحزن والغم, فالإنسان ينبغي له ألا يؤثر عليه فرحه في نسيان ما ينبغي أن يفعله أو ويقوله, ولا أن يغمه حزنه حتى يدع ما يجب عليه أو يقع فيما حرم عليه, فالواجب على المرء أن يكون دائماً محكماً لعقله, ومتى حكم الإنسان العقل وأتى إلى الأمور برزانة وتأن أمكنه أن يقول أو يفعل ما كان مشروعاً في ذلك.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088969936

    عدد مرات الحفظ

    780247244