إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [76]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: قمت بأداء فريضة الحج هذا العام، وكنا مجموعة من الإخوان وجميعنا مقيمون بمدينة جدة، لقد قمنا بجميع المناسك ما عدا طواف الوداع، إذ أننا عدنا رأساً من منى، يرى البعض أنه يمكن القيام به قبل نهاية شهر ذي الحجة الحالي، والبعض الآخر يرى فيما بعد بدون تحديد للزمن على شرط قبل مغادرة المملكة، أفيدونا ما النظر الصحيح لديكم؟

    الجواب: طواف الوداع واجب على كل من حج أو اعتمر ألا يخرج من مكة حتى يطوف للوداع طوافاً بدون سعي، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان الناس ينفرون في كل وجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) .

    فهؤلاء الجماعة المقيمون في جدة من السودان حينما لم يطوفوا طواف الوداع نقول لهم: إنهم أساءوا، وإن الواجب عليهم ألا يغادروا مكة حتى يطوفوا للوداع، لأنهم غادروا مكة إلى محل إقامتهم، فيكونون داخلين في الحديث الذي أشرنا إليه آنفاً.

    وعلى هذا فنقول لهم: إن كان عملهم هذا مستنداً إلى فتوى أفتاهم بها أحد من أهل العلم الذين يثقون به فإنه لا شيء عليهم، لأن تلك وظيفتهم: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ، وإذا أخطأ المفتي لم يلزم المستفتي شيء لقيامه بما أوجب الله عليه.

    وأما إذا كان عملهم هذا غير مستندٍ إلى فتوى من يثقون به، فإنه يلزم كل واحد منهم أن يذبح فدية في مكة ويفرقها على الفقراء لتركهم واجباً من الواجبات، وترك الواجب عند جمهور العلماء يجب فيه دم يفرق على فقراء الحرم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088968312

    عدد مرات الحفظ

    780224602