إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [22]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: إنني رجل متزوج, ولدي ستة أطفال ولله الحمد بنين وبنات, وعند الولادة الأخيرة لزوجتي تعسرت في الولادة, مما اضطرني إلى الذهاب بها إلى المستشفى, وعمل لها عملية قيصرية, وقد تمت العملية بنجاح ولله الحمد, وفي خلال العملية عرض علي الطبيب الذي عمل العلمية بأن يربط الرحم لأجل أن لا تحمل بعد ذلك؛ لأن الحمل فيه مشقة عليها, وقد وافقت على ذلك, والآن أنا في حيرة من أمري, أرجو إفادتي, هل يلحقني إثم من جراء ذلك, وما العمل الآن, وما مدى جواز ذلك من عدمه؟

    الجواب: فإنه قد سبق من على هذا المنبر أنه ينبغي للأمة السعي في إكثار أفرادها لما في ذلك من القوة, وإتاحة الفرص للأعمال المتنوعة, ومثل هذا العمل الذي عملت وهو خياطة الرحم حتى لا ينفذ إليه الماء فتحمل, هذا إذا ثبت أن هذا يلحق بالأم ضرراً يخشى عليها منه فهذا لا بأس به, أما مجرد المشقة والضعف فهذا أمرٌ لا بد منه، كما قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ [لقمان:14]، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا [الأحقاف:15] هذا أمرٌ لا بد منه في الحمل, لا بد من مشقة ولا بد من تعب عند الحمل وأثناء الولادة وبعد ذلك, ولا يجوز أن يعمل عملية توجب عدم الحمل مطلقاً لمجرد المشقة من الحمل أو عند الوضع, ولكن إذا ثبت أن في ذلك ضرراً على الأم ويخشى عليها منه, فهذا لا بأس به إذا رضيت الأم بذلك.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088985524

    عدد مرات الحفظ

    780377253