إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (1004)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: (نور على الدرب).

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يسأل فيها فيقول:

    إذا كان لشخص تجارة وهو يشتري ويبيع، ومثلاً: يشتري سلعة بمائة ويبيعها بمائتين، فهل تصرفه هذا وتعامله هذا صحيحاً؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذا التصرف فيه تفصيل: إن كان ذلك عن غير غش ولا خداع فلا بأس؛ لأن السلعة قد يشتريها اليوم بكذا، ويحصل فيها غلاء غداً، فلا بأس أن يشتري سلعة بمائة ويبيع بمائتين، إما نقداً وإما مؤجلاً، إذا لم يكن في ذلك غش للناس ولا خداع، أما إذا كان فيه غش، كأن تكون في السوق تباع بمائة -في الأسواق- فيغش الناس ويبيع بمائتين ويقول: إنها تسوى مائتين، ولا يبين لهم أنها تباع في الأسواق، يغش بها الناس الذين ليس عندهم بصيرة بالأسواق؛ فهذا ظلم.. غش لا يجوز، إذا كان يعلمها أنها تباع في الأسواق بكذا مائة، ما يجوز يبيعها على الناس بأكثر من ذلك، بل يرشدهم يقول: ترى تباع في السوق بكذا، أما أنا فما ببياع إلا بكذا، يبين لهم، أما إذا اشتروا منه مع البيان، والمشتري يعقل ويفهم فلا بأس؛ لأنها قد تكون بعيدة عنه، ويريد أنه محتاج لها في الحال، قد يكون له أسباب إذا أخذها بالغلاء.

    فالحاصل: أنه لا بد أن يبين أنها في السوق بكذا وكذا، إذا كانت تباع في الأسواق مستقرة معروفة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088952576

    عدد مرات الحفظ

    780104615