إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الحج - باب المواقيت - حديث 741-744

شرح بلوغ المرام - كتاب الحج - باب المواقيت - حديث 741-744للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • جاءت الآثار في تحديد ذات عرق لأهل العراق والعقيق لأهل المشرق، كما اتفقت أقوال أهل العلم أن المواقيت خمسة في الجملة، وأن من أراد حجاً أو عمرة؛ فإنه يحرم من هذه المواقيت التي يمر فيها، وهذا الصنف من الناس يسمى بالآفاقي، والنوع الآخر وهو الميقاتي الذي يسكن في المواقيت، فهؤلاء يحرمون من بيوتهم ومثلهم الذي ليس في الحرم ودون المواقيت كذلك يحرم من مكانه.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    نواصل في هذه الليلة المباركة -ليلة الإثنين السادس والعشرين من شهر رجب من عام (1430هـ)- هذه الدروس في شرح كتاب الحج من بلوغ المرام .

    عندنا الحديث رقم (723): عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق ).

    والمصنف يقول: رواه أبو داود والنسائي. ‏

    تخريج الحديث

    الحديث أخرجه أبو داود في كتاب المناسك, باب: المواقيت، وكذلك أخرجه النسائي والدارقطني والبيهقي والطحاوي في المواقيت.

    وقد صحح الحديث جمع من أهل العلم, كـالنووي والعراقي والذهبي، وكذلك من المعاصرين الألباني .

    وفي الحديث نظر من حيث رفعه؛ فإن هذا الحديث جاء من طريق أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق )، وقد أنكر الإمام أحمد على أفلح بن حميد هذا الحديث وبعض أحاديثه، فهو ممن ينكر عليه ما تفرد به ؛ ولذلك فإن هذا الحديث لا يصح .

    و سائر ما ورد فيما يظهر -والله أعلم- ( أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق ) لا يخلو من علة أو من مقال .

    ومثله الحديث الذي بعده، وقد ساقه المصنف -رحمه الله- برقم (724)، قال: وأصله عند مسلم من حديث جابر , إلا أن راويه شك في رفعه.

    فـمسلم روى حديث جابر في المواقيت أيضاً في الحج، وكذلك أبو عوانة في مستخرجه على مسلم، وابن ماجه وابن خزيمة والدارقطني والبيهقي، وأحمد رواه في مسنده .

    وهذا الحديث -حديث جابر - رواه مسلم من طريق أبي الزبير عن جابر قال: أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا شك في رفعه، فلا يثبت رفعه إذاً.

    وفي رواية ابن ماجه جزم بأنه مرفوع ولم يشك, قال: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن في إسناد ابن ماجه إبراهيم بن يزيد الخوزي , وقد ذكرته أمس، وهو ضعيف بل هو منكر الحديث، فحديث لا يصح .

    وكذلك في رواية الإمام أحمد، الإمام أحمد روى حديث جابر نفسه جزماً من غير تردد، ولكن في سند الإمام أحمد أيضاً الحجاج بن أرطأة , وهو ضعيف .

    وبناء على ذلك نقول: إن طرق الحديث كلها لا تصح أو لا تثبت، إما أنها ليست صحيحة أو ليست صريحة، فرواية مسلم من طريق أبي الزبير عن جابر هي أمثل الروايات, ولكن ليس فيها الجزم بالرفع, وإنما قال: أحسبه قال، فهذا ليس مجزوماً به.

    ورواية ابن ماجه فيها إبراهيم بن يزيد الخوزي , وهو متروك كما ذكرت، فلا يصح الجزم بالرفع إذاً.

    ورواية الإمام أحمد فيها الحجاج بن أرطأة , وهو ضعيف، فلا يصح الجزم إذاً.

    وكذلك أيضاً ورد عند البيهقي وفيه عبد الله بن لهيعة , وهو ضعيف .

    فلا تصح الأحاديث الواردة بالجزم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088932539

    عدد مرات الحفظ

    779977942