إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الكسوف - حديث 527-529

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الكسوف - حديث 527-529للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • صلاتي الخسوف والكسوف من أنواع النوافل والتطوعات التي تفعل إذا وجد سببها، وهي ركعتان في كل ركعة ركوعان، وقد انكسفت الشمس على عهد رسول الله فقام عليه الصلاة والسلام فزعاً وصلى بأصحابه وخطب بهم وذكرهم، كما يستحب في صلاة الكسوف أن يجهر الإمام بالقراءة ويطيل القيام والركوع والسجود.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على خاتم رسله، وأفضل أنبيائه وخيرته من خلقه، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    ثم السلام عليكم ورحمة الله.

    ورقم هذا المجلس: (186) من مجالس شرح بلوغ المرام.

    وهذا يوم الإثنين (13) من جمادى الآخرة من سنة (1426هـ).

    اليوم عندنا باب جديد, وهو باب صلاة الكسوف، وفيه أحاديث عديدة ومباحث مفيدة بإذن الله تعالى.

    الحديث الأول منها: هو حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

    قبل أن ندخل في الحديث الأول أشير إشارة عابرة إلى معنى الكسوف:

    (باب صلاة الكسوف) طبعاً الباب مركب من لفظين: صلاة، والكسوف، أما (صلاة) فقد سبق معنا مراراً، والصلاة معروفة من حيث التعريف الشرعي، ومن حيث التعريف اللغوي، ومن حيث الأنواع والأقسام.. إلى غير ذلك.

    أما الكسوف فهو يعني: الميل إلى السواد، انقلاب اللون إلى نوع من السواد، هذا أصل معنى الكسوف في اللغة، ومنه يقال: كسف وجهه إذا اربدَّ واسودَّ وجهه لخوف أو لسبب من الأسباب.

    والكسوف يطلق على الشمس، ويطلق أيضاً على القمر، لكن الغالب في الشمس أن يعبر عنها بالكاف: كسفت الشمس، أما القمر فالغالب أنه يعبر عنه بالخسوف، وهذه لغة القرآن الكريم فيما يتعلق بالقمر: فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ [القيامة:7-8], وفيها مبحث لغوي طويل، خلاصته: أن الأمر واسع، يعني: يمكن أن يطلق الخسوف على الشمس والقمر، ويمكن أن يطلق الكسوف أيضاً على الشمس والقمر، ولكن الأحسن والأفصح أن يكون الكسوف للشمس، والخسوف للقمر، وهي لغة الحديث النبوي.

    فيما يتعلق بسبب الكسوف؛ فإن سبب كسوف الشمس هو: حيلولة القمر بينها وبين الأرض من حيث مدارها المعروف، وسبب خسوف القمر هو: تظليل جزء من الأرض بينه وبين الشمس أيضاً؛ لأن القمر كما هو معروف جرم معتم ليس فيه نور، وإنما النور الذي في القمر هو انعكاس نور الشمس على وجه القمر، وقد بحث أهل العلم في مسألة الكسوف والخسوف، وهل يمكن إدراكها أو لا؟ وهل يمكن معرفتها بالحساب أو لا يمكن؟

    والذي حرره المتقدمون من أهل العلم أن ذلك ممكن، وأنه يستطيع الحسَّابون كما يعرفون أن للقمر وقتاً يظهر فيه، وللشمس وقتاً تظهر فيه، وكذلك يغيب في وقت معين، أنه يمكن معرفة أوقات الخسوف وأوقات الكسوف، وهذا ما نجده يعلن اليوم، وقد نص على هذا الأئمة كـابن تيمية وابن القيم والشيخ ابن باز وغيرهم، أن ذلك ممكن وإن كان العوام يستغربونه ويستنكرونه، لكن لا إنكار في ذلك, بل هو أمر معروف، إنما مع كونه أمراً معروفاً فإنه ليس معروفاً لكل أحد، هو معروف لأهل الاختصاص، وإلا فقد يدعي أقوام مثل ذلك من باب التنجيم أو الظن أو التحري أو ما أشبه ذلك، ولا يصدق حسبهم وظنهم، وإنما المقصود: أن أصل المسألة ممكن.

    هناك مسائل كثيرة جداً, نعرض لها- إن شاء الله- خلال الدرس حتى لا يتشتت الموضوع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088927058

    عدد مرات الحفظ

    779932749