إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الجمعة - حديث 472-473

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الجمعة - حديث 472-473للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • اتفق فقهاء المسلمين على وجوب الخطبة لصلاة الجمعة، وقد ذكر الفقهاء جملة شروط لوجوب الجمعة وقع الخلاف في كثير منها كانعقاد الجمعة بعدد معين، والاستيطان، وإذن الإمام وغيرها، كما ذكروا للخطبة آداباً وأساليب مبثوثة جميعها في هذه المادة.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

    وهذا هو الدرس (172) من أمالي شرح بلوغ المرام .

    وهذا يوم الخميس: 29/ربيع الثاني/ 1425هـ.

    هذا الدرس يأتي ضمن الدورة العلمية المكثفة التي ينظمها مكتب الدعوة ببريدة، جزى الله القائمين عليها خيراً، في جامع الراجحي ببريدة.

    الحمد لله في الذين كانوا يحضرون هذه الدروس خير، إخوة أصبحوا أساتذة في الجامعة، وأناس ربما صاروا في مناطق أخرى، ولكن يظل دائماً وأبداً المهم هو الاستمرار والدأب والمواصلة، ولذلك أنا من طريقتي الحرص على الاستمرار في الأشياء؛ لأني أرى أن هذا هو الذي يعطي نتيجة.

    حضرت في الرياض قبل خمس عشرة سنة درساً لأحد الأعلام المشهورين من الأدباء، وكان يريد أن يشرح صحيح البخاري فبدأ في بدء الوحي، باب بدء الوحي وبدو الوحي وما يتعلق به، وأبحاث لغوية وأسلوبية وكلام جميل وممتع، والمسجد كان مكتظاً بالحضور، أنا حضرت البداية بمناسبة كوني في الرياض، لكن ما لبث الدرس أن انقطع، ربما شهور وانقطع الدرس.

    وانقطاع الدروس، وانقطاع البرامج العلمية أحياناً يكون بسبب الحضور الذين يحضرون في البداية بقصد الاستطلاع، أو ظانين أن العلم يمكن تحصيله بيسر وسهولة، فيجدون أن الأمر يتطلب نوعاً من الصبر والمجاهدة، يعني: ينسون أن الأمر يتطلب نوعاً من الصبر والمجاهدة، ولهذا ربنا سبحانه يقول: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ [الكهف:28].

    وأحياناً يكون الانقطاع من الشيخ الذي إما يبدأ بداية قوية جداً ثم لا يستطيع المواصلة، أو يكون بطبيعته ملولاً فسرعان ما يغير، ولذلك أنا لا أكتمك الحديث أنني أشعر بأن مثل هذا الدرس درس البلوغ على وجه الخصوص، وكذلك درس التفسير، يعني: درس التفسير ربما أكثر فائدة وأكثر متعة، وفي نظري أنه يخاطب شريحة أعرض من الناس، ولا يوجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تغني عن الدروس في هذا الباب في تفسير القرآن، لكن فيما يتعلق بالحديث هناك دروس كثيرة وكتب كثيرة وشروحات وأبحاث ومشايخ وعلماء، ولكن كان من همي في المواصلة:

    أولاً: وجود كتاب في شرح بلوغ المرام يكون متكاملاً؛ لأني لا أعلم كتاباً يصلح شرحاً لهذا الكتاب، وفيه تكامل في كل المباحث والمسائل والقضايا العلمية وغيرها.

    وكذلك أن الإنسان بدأ في شيء يقول: أريد أن أتمه، يكون هناك مشروع علمي، أولاً: يستفيد الإنسان منه بكثرة مراجعة المسائل والتأكد منها، وأيضاً: يفيد الآخرين بتقديم ما لديه في مثل هذه القضايا.

    فأنا أشعر أن هذا الدرس يعوقني عن كثير من الأشياء، يعني: الإنسان لا يسافر، بل إنه يعتذر عن أمور أنا أقول بصراحة: أنها في ميزاني الآن أهم؛ لأن فائدتها أعم وأوسع نفعاً، ولكن الإنسان يعتذر حفاظاً على استمرارية العطاء في مثل هذا الجانب.

    عندنا اليوم طبعاً ضمن الجمعة، بالأمس شرحنا الجمعة ومعنا كلمة (جمعة)، واشتقاقها، وفضائل يوم الجمعة، وخصائص يوم الجمعة، وأحكام يوم الجمعة، والوعيد الشديد على من تخلف عن الجمعة، ثم شرحنا أيضاً مسألة أخرى وهي وقت صلاة الجمعة، وذكرنا أن للعلماء في هذه المسألة قولين:

    الجمهور يرون أنها بعد الزوال.

    والقول الثاني: قول الحنابلة، ونسب إلى جماعة من السلف وبعض الصحابة أنها قبل، يعني: قبل الزوال أو بعده، ورجحنا القول الأول، وأشرنا إلى أنه مع الترجيح يظل القول الثاني الذي هو قول الحنابلة له حظ من النظر والاعتبار.

    وبعض الإخوة سألوني: إذا رجحنا القول الأول يعني: لماذا لا يكون القول الثاني معتبراً؟

    فأقول لهؤلاء الإخوة: يعني: بإمكاني الآن أن أعيد الدرس، وأرجح قول الحنابلة وأسرد من النصوص والأدلة والآثار وأقوال السلف وأقوال أهل العلم ما يجعل الإنسان يعيد النظر يقول: لا، قول الحنابلة هو الراجح! فهكذا المسائل الفرعية دائماً هذا شأنها، يعني: المسألة ليس فيها خطأ وصواب، وإنما قصارى الأمر أن فيها راجحاً ومرجوحاً، وما هو راجح عندك فهو مرجوح عند غيرك.

    فينبغي أن نأخذ المسائل الفرعية بهدوء حتى حينما ترجح، يعني: أنا أقول هذا الكلام بمناسبة سؤال الأخ، وبمناسبة أني أيضاً أعدت اليوم قراءة كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي، وهو حنبلي، ومال إلى المذهب، فكلامه في فتح الباري شرح صحيح البخاري لـابن رجب، فوجدت أن له كلاماً متيناً في هذه المسألة، فهذا يوجب للإنسان أنه وإن رجح، إلا أنه عليه أيضاً أن لا يلغي النظر إلى الأقوال الأخرى.

    وهكذا أيضاً وقفنا على حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وخلصنا من حديث سلمة بن الأكوع فيما يتعلق بوقت صلاة الجمعة كما ذكرت لكم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088932319

    عدد مرات الحفظ

    779973830