إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب المساجد - حديث 263-265

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب المساجد - حديث 263-265للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المسجد هو المكان المهيأ لأداء الصلوات الخمس، وقد ثبت في السنة أن المساجد أحب البلاد إلى الله تعالى، ولهذا اختص المسجد بجملة أحكام منها: وجوب صيانته عن القذى والقذر ومنع الحائض والجنب من اللبث فيه، وحرمة البصاق فيه، واستحباب تطييبه وتنظيفه، وحرمة بنائه على القبور لما فيه من الذريعة إلى الشرك.

    تعريف المسجد

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    قول المصنف رحمه الله تعالى: (باب المساجد).

    المساجد: جمع مسجِد بكسر الجيم على الراجح المشهور، وهناك وجه ضعيف بفتحها فيقال: مسجَد، وقد ينطقها بعضهم بإبدال الجيم ياءً فيقولون: مسيد، وهذا موجود عند بعض العامة وفي بعض البلاد، فتحصل على ذلك ثلاثة أوجه: بالجيم المفتوحة، والمكسورة، وبإبدالها ياءً.

    والمقصود بالمسجد: هو المكان المهيأ المعد لأداء الصلوات الخمس، فخرج بذلك المصلى، وهو المكان المعد -مثلاً- لصلاة العيد، أو لصلاة الجنازة كما يوجد في بعض الأمصار وكما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مكان مخصص لصلاة العيد، ومكان آخر مخصص لصلاة الجنائز، فهذه تسمى مصليات ولا تسمى مساجد، ومثله: الأربطة أو الرباطات والمدارس والزوايا وغيرها، فإنها ما خصصت وهيئت لإقامة الصلوات، وإنما خصصت إما للسكن أو للدراسة أو لطلب العلم أو لغير ذلك، فهي لا تعطى حكم المسجد إذاً، وقل مثل هذا بالنسبة للمكتبات -مثلاً- وما شابهها.

    فالمسجد: هو المكان المهيأ المخصص لإقامة الصلوات الخمس فيه.

    مكانة المسجد وفضله

    والمسجد من المواضع المختارة الفاضلة عند الله عز وجل، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ [النور:36-37]، فوصف هذه البيوت -وهي المساجد أيضاً على الراجح- بأن الله تعالى (أذن) يعني: أمر، (أن ترفع ويذكر فيها اسمه).

    ومما يتعلق بفضلها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها -وفي رواية أخرى: البقاع-، وأبغض البقاع، وأبغض البلاد إلى الله تعالى أسواقها )، فدل هذا الحديث على أن المساجد هي أفضل البقاع عند الله عز وجل، وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68]، فاختار المساجد من بين بقاع الدنيا وخصها بالفضيلة.

    وأفضل المساجد هو المسجد الحرام ثم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم المسجد الأقصى، وقد جاء في ذلك أحاديث، وكذلك جاء حديث في فضيلة مسجد قباء: ( وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي إليه في كل سبت ماشياً فيصلي فيه ركعتين )، وقد جاء: ( أن من صلى فيه ركعتين كان له كأجر عمرة ).

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088935279

    عدد مرات الحفظ

    780004380