إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب سترة المصلي - حديث 242-246

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب سترة المصلي - حديث 242-246للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • اتفق العلماء على مشروعية السترة، واختلفوا في وجوبها واستحبابها على قولين، واتفقوا على تحريم المرور بين يدي المصلي، حيث ورد في ذلك وعيد شديد، وقد جاءت بعض الأحاديث في تحديد السترة، والأمر في ذلك واسع، لكن يستحب أن تكون مرتفعة.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، والذين كانوا نجوم الدجى، هدى الله بهم من الضلالة، وبصر بهم من العمى، وفتح بهم أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، فرضي الله عنهم وأرضاهم، وجعلنا ممن سار على نهجهم واقتفى أثرهم واتبع هداهم، إنه على كل شيء قدير.

    أيها الإخوة الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وعندنا في هذه الليلة أربعة أحاديث أو خمسة.

    قال المصنف رحمه الله: [باب سترة المصلي].

    تعريف السترة

    هي بضم السين: سُترة، والمقصود بالسترة: هو ما يستتر به الإنسان، والمراد بها هنا: هو ما يجعله المصلي بينه وبين القبلة.

    وقد ضبطت بضم السين في كتب اللغة، ككتاب التهذيب للأزهري والقاموس للفيروزآبادي والمعجم لـابن فارس وغيرهم، فهي بضم السين: (سُترة المصلي).

    مشروعية السترة

    والسترة للمصلي مشروعة بإجماع أهل العلم، أجمع أهل العلم على أنه يستحب للمصلي أن يجعل بينه وبين القبلة سترة يستتر بها من قوس أو سهم أو عصا أو جدار أو غيره، ذكر الإجماع على ذلك الإمام ابن رشد في بداية المجتهد، وذكره ابن عبد البر، وذكره ابن حامد من الشافعية، وقال ابن قدامة في المغني : (لا نعلم في استحباب ذلك خلافاً بين أهل العلم). يعني: أجمع هؤلاء العلماء على أنها مشروعة، وقد سبق أن بينت لكم أن معنى (مشروع) يعني: مطلوب شرعاً، لكن من غير تحديد هل هو مطلوب على سبيل الإيجاب أو على سبيل الاستحباب؟ فهو مشروع عند جميع العلماء، إلا أن فئة قليلة منهم -وخاصة من المالكية- خصوا الاستحباب بما إذا خشي أن تقطع صلاته، فكأنه على هذا قالوا: يستتر في الحضر، لكن في السفر إذا كان في البرية وليس عنده أحد قالوا: لا يستحب له أن يضع سترة، هذا كلام بعض المالكية وليس له وجه، وليس لهذا التفصيل بين الحضر والسفر وجه، أو بين خشيته أن يمر أو عدم خشيته، بل السترة مشروعة عند كافة أهل العلم في جميع الأحوال.

    فوائد السترة

    وفائدة السترة أولاً: أنها تقطع نظر المصلي عما أمامه، فتجعل بصره محصوراً في موضع سجوده، فلا يذهب بصره يمنة ويسرة، وتذكره دائماً بأنه في صلاة، وأنه ينبغي ألا يتعدى هذا الحد الذي حده لنفسه.

    كما أن من فائدتها: أنها تمنع المرور بين يدي المصلي وتمنع قطع صلاته؛ لأن المصلي إذا وضع لنفسه سترة كأنه جعل لنفسه حريماً، يعني: منطقة محرمة لا يجوز المرور منها، لا يمر منها الشيطان ولا يمر منها غيره، يمنع من المرور، لكن إذا لم يضع لنفسه سترة فقد يمر الشيطان وقد يمر غيره من شياطين الإنس، وقد لا يستطيع الإنسان أن يمنعهم من ذلك؛ لأنه قصر وفرط في وضع السترة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088931884

    عدد مرات الحفظ

    779968949