إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب المواقيت - حديث 175-179-أ

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب المواقيت - حديث 175-179-أللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • تدرك الجماعة بإدراك ركعة كما ذهب إليه مالك وأحمد والشافعي في رواية، وقيل: تدرك بمقدار تكبيرة الإحرام، وإذا جاء المؤتم تابع الإمام على أي هيئة من هيئات الصلاة وتحرم الصلاة في خمسة أوقات: من بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ووقت طلوعها وعند الزوال، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وعند غروبها، ولم يكره مالك الصلاة عند الزوال، وكرهها الشافعي إلا يوم الجمعة ورجحه ابن تيمية.
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    ننتقل بعد ذلك إلى مسألة أخرى, وهي مسألة إدراك الصلاة مع الإمام, بم يدرك الإنسان الصلاة مع الجماعة؟ ظاهر الحديث يدل على أن من أدرك مع الإمام ركعة فقد أدرك الصلاة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: ( من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة).

    ولذلك قال ابن تيمية والشيخ ابن سعدي وغيرهما من أهل العلم، قالوا: هذا يشمل جميع صور الإدراك. وبناءً عليه فإن من أدرك مع الإمام ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة, وهذا مذهب مالك ورواية عن الشافعي والإمام أحمد , ونقل عن جماعة من السلف, واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكثير من العلماء المحققين المعاصرين, أن الجماعة تدرك بإدراك ركعة مع الإمام.

    وحجتهم: حديث الباب.

    ومن حججهم أيضاً: اللفظ الآخر: ( من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة).

    بل جاء في صحيح مسلم التصريح بذلك، فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أدرك من الصلاة ركعة مع الإمام فقد أدرك الصلاة)، وظاهر هذه الرواية صريح في أن من أدرك ركعة مع الإمام أدرك الصلاة, ومن أدرك أقل من ركعة لا يكون أدرك فضل الجماعة تاماً, وإن كانت هذه اللفظة قال الشيخ الألباني : إنه يخشى من شذوذها؛ وذلك لتفرد ابن وهب بها عن يونس ؛ فإن ابن وهب تفرد بها عن يونس , هذا هو القول الأول.

    القول الثاني: أن الصلاة مع الجماعة تدرك بإدراك تكبيرة الإحرام, فإذا كبر تكبيرة الإحرام قبل أن يسلم الإمام يكون أدرك الجماعة, وهذا هو مذهب الشافعية والمشهور من مذهب الحنابلة, ونقل عن جماعة من الصحابة كـابن مسعود , ونقل عن الحسن البصري أيضاً وشقيق بن سلمة وغيرهم, أنه إن أدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام فقد أدرك الجماعة.

    واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)، والحديث متفق عليه من حديث أبي قتادة وأبي هريرة : ( فما أدركتم فصلوا)، قالوا: إنه إذا أدرك مقدار تكبيرة الإحرام فإنه ينبغي له أن يكبرها ويصلي مع الإمام, ويكون أدرك الجماعة. وكأن ابن حزم أيضاً يذهب هذا المذهب.

    والراجح هو القول الأول, أن إدراك الجماعة مع الإمام يكون بإدراك ركعة, فإذا أدركت الإمام في الركعة الأخيرة من الصلاة ولو راكعاً فركعت معه أدركت الجماعة, أما إن أدركت دون ذلك فإنك لا تكون أدركت الصلاة وفضل الجماعة كاملة.

    ما يفعله من أدرك الإمام على هيئة من هيئات الصلاة

    لكن هاهنا سؤال وإن كان ليس في صلب الموضوع، لكن يكثر السؤال عنه: من جاء والإمام على حال فماذا يصنع ؟

    الوارد في الأحاديث أنه يكون مع الإمام على الحال التي هو عليها, فإذا جئت والإمام راكع فاركع معه, وإذا جئت وهو ساجد فاسجد معه, وإذا جئت وهو جالس فاجلس معه, ولا أرى أن يقف الإنسان لينتظر وينظر هل الإمام في الركعة الأخيرة أو ليس في الركعة الأخيرة, بل ينضم معه على الحال التي هو عليها, كما ورد في سنن أبي داود بسند حسن من حديث ابن مسعود وغيره , فإذا جاء الإنسان والإمام على حال فإنه ينضم معه على الحال التي هو عليها, لكن لو جاء وهو في التشهد الأخير ورآه متوركاً وظن أنه يدرك جماعة في المسجد فلا بأس أن ينتظر لهذه الجماعة, وإن انضم مع الإمام فحسن أيضاً. هذه مسألة إدراك الجماعة أو إدراك الإمام.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088935295

    عدد مرات الحفظ

    780004461