إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب آداب قضاء الحاجة - حديث 105-108

شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب آداب قضاء الحاجة - حديث 105-108للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ثبت في السنة وجوب الاستنجاء، ويجب التثليث إذا كان بالأحجار بشرط الإنقاء فإذا لم ينق وجب الزيادة على الثلاث ويستحب الإيتار، ويجزئ غير الحجر مما هو طاهر قالع غير محترم، فلا يجوز الاستنجاء بالروث والعظم والطعام.
    الحمد لله ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    أما بعد:

    أما اليوم فعندنا أربعة أحاديث، أخذنا في الدرس الماضي حديث جابر رضي الله عنه: ( إذا تغوط الرجلان ).. إلى أخره.

    وذكرنا أن فيه اضطراباً حيث جاء بعدة روايات، أما رواية جابر التي ذكرها المصنف، فإن صح أنها موجودة في الكتب فتكون وجهاً ثالثاً يدل على اضطراب الإسناد فعلاً، إن صح أنها موجودة في الكتب.

    وهكذا نقول في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى الغائط فليستتر ).

    تخريج الحديث ودرجته

    يقول المصنف: رواه أبو داود، فإن الموجود في سنن أبي داود المطبوعة، والذي عزاه إليه أهل العلم كـالمجد بن تيمية في المنتقى، وابن الأثير في جامع الأصول، والمصنف نفسه في تلخيص الحبير، والزيلعي في نصب الراية، والشوكاني وغيرهم، أنهم عزوا هذا الحديث لـأبي داود وغيره من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، وليس من رواية عائشة .

    وهو حديث طويل فيه: أن أبا هريرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تخلل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبتلع، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيباً من رمل فليستدبره، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج )، فهذا الحديث بطوله هو من رواية أبي هريرة لا من رواية عائشة، وقد رواه أبو داود في سننه، رواه أيضاً ابن ماجه في سننه في كتاب الطب مختصراً، مقتصراً فيه على ذكر الاكتحال فحسب، ورواه أحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم.

    ومدار الحديث على الحصين الحبرانيعن أبي سعيد عن أبي هريرة، مدار الحديث على الحصين الحبراني -بضم الحاء- عن أبي سعيد عن أبي هريرة، والحديث له علل منها:

    الحصين هذا فإنه مجهول.

    ومنها أبو سعيد الراوي عن أبي هريرة، فإنه أيضاً مجهول أيضاً.

    وغلط بعضهم فظنوا أن أبا سعيد هذا صحابي، الراوي عن أبي هريرة، وسموه أبا سعيد الخير، أو أبا سعد الخير، حتى أبو داود قال في سننه عقب سياق هذا الحديث، قال: أبو سعد الخير صحابي، والصواب: التفريق بين أبي سعد الخير فإنه صحابي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث، ونص على صحبته العلماء، كـالبخاري، وأبي حاتم، والبغوى، وابن قانع، وابن حبان، وابن حجر، وجماعة من أهل العلم، هذا أبو سعد الخير .

    أما الرجل الذي في إسناد هذا الحديث فهو أبو سعيد الحبراني وهو مجهول، ولا يثبت له صحبة، كما نص عليه العلماء، منهم ابن حجر في التلخيص، وأيضاً في التهذيب وغيرهم.

    وقد غلط بعضهم فأدخلوا هذا في هذا، وهذا غير صحيح، ولعله تحرف ونقص الاسم، فبدلاً من كونه الحبراني سقطت الألف والنون في آخره، وظن بعضهم أن فوق الحاء نقطة فقرأها الخير، والواقع الحبراني.

    العلة الثالثة: أن في إسناد الحديث احتمال الاضطراب، أي أن الحديث يحتمل أن يكون مضطرباً كما أشار إليه أبو داود والدارقطني وغيرهما.

    إذاً: هذا الحديث ليس موجوداً -والله أعلم- في أبي داود عن عائشة، وإنما هو عن أبي هريرة، ومع ذلك فإن فيه عللاً منها: جهالة الحصين، وجهالة أبي سعيد، ومنها احتمال الاضطراب؛ ولذلك ضعفه بعض أهل العلم كـابن حزم والبيهقي وغيرهما.

    وصححه أو حسنه آخرون منهم: ابن حبان، والحاكم، والشوكاني في مواضع، وابن حجر، فإنه وإن سكت عنه في هذا الموضع إلا أنه حسنه كما في فتح الباري .

    والحديث فيه من المقال ما سبق، أما من حيث الموضوع المتعلق بالحديث فهو موضوع الاستتار عند الغائط، وقد سبق الكلام عليه في غير موضع.

    هذا حديث عائشة الأول.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088932162

    عدد مرات الحفظ

    779972307