إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب نواقض الوضوء - حديث 78-80

شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب نواقض الوضوء - حديث 78-80للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ورد حديثان في انتقاض الوضوء بمس الذكر أحدهما ينفيه وهو حديث طلق بن علي لكنه ضعيف، وآخر يثبته وهو حديث بسرة وهو صحيح، فذهب أبو حنيفة إلى الأول والجمهور إلى الثاني، بل ثبت في السنة أن من مسّ فرجه فليتوضأ، وهذا عام في القبل والدبر، والذكر والأنثى، هذا وقد ذهب أبو حنيفة وأحمد في رواية إلى انتقاض الوضوء بسيلان الدم من البدن وخالفهم الجمهور.
    الحمد لله، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    أما بعد:

    فعندنا بإذنه تعالى ثلاثة أحاديث عسى أن يفي الوقت بشرحها.

    بالنسبة للحديث الأول وهو حديث طلق بن علي رضي الله عنه، فحديث طلق قال: ( قال رجل: يا رسول الله! مسست ذكري، أو قال: الرجل يمس ذكره أعليه الوضوء؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، إنما هو بضعة منك )، والبضعة بفتح الباء: هي القطعة أو الجزء.

    تخريج الحديث وكلام أهل العلم فيه

    والحديث أخرجه الخمسة وصححه ابن حبان، وقال ابن المديني : هو أحسن من حديث بسرة .

    سبق في أول درس أن بينت اصطلاحات المؤلف، وبينت مقصوده بقوله: أخرجه الخمسة. فمن هم الخمسة؟

    هم أصحاب السنن والإمام أحمد .

    والحديث أخرجه هؤلاء وأخرجه غيرهم أيضاً من طرق عديدة، فإن للحديث أربع طرق، ولكن جميع هذه الطرق الأربع ضعيفة ضعفاً قريباً منجبراً، إنما مدار هذه الطرق الأربع على قيس بن طلق بن علي عن أبيه.

    وقيس هذا فيه كلام، قال الشافعي: سألنا عنه فلم نجد أحداً يعرفنا به بحيث نأخذ بخبره.

    وقال يحيى بن معين: أكثر الناس من الكلام فيه وفي رد خبره.

    وقال أبو زرعة وأبو حاتم : لا يحتج بخبره ووهناه ولم يثبتاه.

    وأقوى ما يمكن أن يصل إليه من درجات التعديل هي أنه صدوق، ومن المعروف كما سبق أن حديث الصدوق حسن، وهذا أعلى ما يمكن أن يصل إليه.

    ولذلك صححه بعض أهل العلم فقال علي بن المديني : هو أحسن من حديث بسرة، ومن المعلوم أن هذه الكلمة لا تعني بالضرورة أنه صحيح، وإنما تعني تفضيله على الحديث الآخر، وصححه ابن حبان كما ذكر المصنف، وصححه الطحاوي قال: إسناده مستقيم غير مضطرب بخلاف حديث بسرة، هذا كلام الطحاوي، وكذلك صححه عمرو بن علي الفلاس وقال كقول ابن المديني فيه: إنه أحسن من حديث بسرة، وهم نقلوا هذا تصحيحاً له.

    وضعفه آخرون من أهل العلم: فممن ضعف حديث طلق بن علي وروايته الإمام الشافعي كما سبق، بل ذكر بعضهم الاتفاق على أنه ضعيف، ولكن ابن عبد الهادي في المحرر رد قول من ادعى اتفاق أهل العلم على ضعف هذا الحديث، يعني: ابن عبد الهادي نقل قول من نقلوا الإجماع على تضعيفه ثم رد هذا القول.

    وبذلك يعلم أن الحديث أقرب إلى الضعف، وممن نقل عنهم تضعيفه أيضاً الدارقطني في سننه، والبيهقي، وأبو زرعة وأبو حاتم .. وغيرهم، وعلته كما ذكرت قيس بن طلق فإن فيه مقالاً كثيراً.

    حديث طلق بن علي هذا حجة لمن قالوا: بأن مس الذكر لا ينقض الوضوء؛ لأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعليه الوضوء؟ قال: لا، إنما هو بضعة منك )، يعني: أن الذكر مثل أي جزء من أجزاء الجسد كاليد أو الرجل أو الفخذ أو الأنف.. أو غيرها، مسه لا ينقض الوضوء ولا يوجب الوضوء.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088932676

    عدد مرات الحفظ

    779981678