إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب الوضوء - حديث 36

شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة - باب الوضوء - حديث 36للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الوضوء من سنن المرسلين، وهو من فضائل هذا الدين التي أراد الله عز وجل بها تطهير المسلم ظاهراً وباطناً، وهو من مكفرات الذنوب والخطايا، وبه ترفع الدرجات وتضاعف الحسنات، وقد سن النبي صلى الله عليه وسلم استعمال السواك عند كل وضوء لتكتمل طهارة المؤمن ونظافته، فيقف بين يدي ربه تعالى نظيفاً طاهراً، ليعظم أجره، ويكثر ثوابه، وتضاعف حسناته بفضل الله تعالى ورحمته.
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    أما بعد:

    باب الوضوء.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء )، أخرجه مالك وأحمد والنسائي، وصححه ابن خزيمة، وذكره البخاري تعليقاً.

    الوضوء: هو مأخوذ من الوضاءة: وهي الحسن والجمال؛ وذلك لما يضفيه الغسل على الوجه والأعضاء من الطيب والنظافة، وهو من فضائل هذا الدين التي أراد الله عز وجل بها تطهير المسلم ظاهراً وباطناً، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، إلى قوله: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ [المائدة:6]، فذكر سبحانه في هذه الآية جانباً من فوائد مشروعية الوضوء، وأن الله عز وجل ما أراد أن يجعل على هذه الأمة بهذه الشرائع من حرج، ولكن أراد بها أن يطهر المؤمنين ظاهراً وباطناً، وأن يتم بها نعمته عليهم.

    فأما الطهارة الظاهرة فلا يخفى ما للماء والوضوء المتكرر من أثر في تطهير الأعضاء، وإزالة ما يكون بها من التلوث أو الغبار أو غيره.

    وأما الطهارة الباطنة فهي تكون بأمور، منها: أن امتثال أمر الله عز وجل فيه للإنسان الخير والصلاح، وقد أمر الله عز وجل بهذه الشريعة والشعيرة.

    ومنها: أن الوضوء فيه تكفير للذنوب وحط للسيئات، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه ذهبت خطاياه من وجهه مع الماء -أو- مع آخر قطر الماء )، وكذلك الشأن في يديه ورجليه، فدل على أن في الوضوء تكفيراً للسيئات وحطاً لها ورفعاً للدرجات.

    وللوضوء منافع ظاهرة وباطنة غير هذه، ولو لم يكن فيها إلا الاستسلام لأمر الله عز وجل والانصياع لحكمه وشرعه لكفى بذلك فائدة وعبادة، والوضوء: لفظ شرعي، يقصد به ما ذكره الله تعالى في كتابه من غسل أعضاء مخصوصة، بهيئة مخصوصة، وبنية مخصوصة أيضاً.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088931964

    عدد مرات الحفظ

    779969925