إسلام ويب

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب البيوع - باب الشركة -2للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الشركات على أربعة أضرب: الأول: شركة العنان، وهي أن يشتركا بماليهما وبدنيهما، والثاني: شركة الوجوه، وهي أن يشتركا فيما يشتريان بجاهيهما، والثالث: المضاربة، وهي أن يدفع أحدهما إلى الآخر مالاً يتجر فيه ويشتركان في ربحه، والرابع: شركة الأبدان، وهي أن يشتركا فيما يكسبان بأبدانهما من المباح إما بصناعة أو غيرها، والربح في جميع ذلك على ما شرطاه بينهما، أما الشركات المعاصرة فلها تقسيم آخر.
    عندنا اليوم ما يتعلق بالفقه -كما ذكرنا- موضوع الشركات، وهو موضوع كما قلت لكم: إنه موضوع مهم.

    ذكرنا سابقاً مقدمة عن الشركات، ذكرنا تعريف الشركة، وذكرنا أقسام الشركات.

    إلى كم قسم تنقسم الشركات؟

    إما أن تكون شركة عقود أو تكون شركة أملاك، هذه أشياء بسيطة جداً، شركة الأملاك أنه -مثلاً- أنا وأنت، أهدي لنا هذا الشيء، أهديت لنا سيارة، نحن فيها شركاء لي نصفها ولك نصفها، هذه شركات أملاك، أن السيارة صارت شركة بغير اختيارنا.

    ومثل ذلك أيضاً: الأبناء إذا مات والدهم ورثوا ما وراءه شراكة في تركة المتوفى، هذه تسمى شركة أملاك.

    القسم الثاني: هي شركة العقود، يعني: الشركة التي نعملها نحن باختيارنا، مثلاً أنا وشخصان آخران نقوم بإنشاء شركة ونتفق على تسميتها وعلى برنامجها ونظامها وطبيعة عملها ونشاطها، فهذه شركة عملناها باختيارنا وتسمى شركة عقود.

    شركة العقود هذه.. الفقهاء المتقدمون يقسمونها إلى أربعة أقسام، وهي التي ذكرها المصنف، ولا أرى بأساً أن نمر على كلام المصنف ثم ننتقل بعد ذلك، وإن شاء الله الوقت يتسع للحديث عن الشركات المعاصرة.

    فطبعاً الفقهاء المتقدمون يكادون أن يحصروا الكلام في الشركات في الأقسام الأربعة التي ذكرها المصنف.

    ونحن ذكرنا سابقاً من كلام العلماء كلام صديق حسن خان والشوكاني أن هذه الشركات المنصوصة في كتب الفقه لم ترد في الكتاب والسنة، وليس عليها إجماع قطعي، وإنما هي تقسيم بحسب الإمكان والاحتمال العقلي الذي كان موجوداً عندهم، ولذلك لا نرى حرجاً في أن يغير الناس أنماط الشركات وطرائقها، المهم هو ألا تخالف الشركات مقتضى الشرع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088964346

    عدد مرات الحفظ

    780196877