إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح العمدة (الأمالي)
  6. شرح العمدة (الأمالي) - كتاب البيوع - مراجعة في كتاب البيوع

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب البيوع - مراجعة في كتاب البيوعللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • عقد البيع هو أبو العقود، ولهذا يذكره الفقهاء في أول المعاملات، وهو من العقود المسماة، والأصل في العقود والشروط الإذن والإباحة، وللبيوع تقسيمات كثيرة، ومن ذلك: باعتبار السلعة، وباعتبار طريقة تحديد الثمن، وباعتبار طريقة تسليم الثمن، وباعتبار الحكم الشرعي، وباعتبار إمضاء البيع.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على خاتم رسله، وأفضل أنبيائه، وخيرته من خلقه، محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وهذا هو الدرس الثاني من سلسلة هذه الدروس في الدورة العلمية المكثفة الأولى، في هذا اليوم الذي هو يوم الأحد، وتاريخه أعتقد هو (19) من ربيع الثاني من سنة (1423) للهجرة.

    الاتفاق أن درس اليوم سوف يكون -إن شاء الله- في العمدة في كتاب البيوع. وقد سبق أن شرحنا من كتاب البيوع عدداً من الأبواب والدروس تزيد على أربعة أو خمسة، لكن مراعاة لأن مجموعة طيبة من الإخوة جاءوا إلى هذه الدورة من مناطق شتى، أحببنا أن يشاركونا في كتاب البيوع من أوله، ولكن -على سبيل الإيجاز والاختصار- فهذه الجلسة سوف أجعلها تمهيداً وعرضاً مختصراً وسريعاً لجميع الأبواب والمقدمات السابقة التي يقوم عليها كتاب البيوع ربما بأكمله، فسوف نعرض في حوالي اثنتي عشرة نقطة معظم المسائل التي مرت معنا في كتاب البيوع.

    النقطة الأولى: الحاجة إلى عقد البيع.

    فإن عقد البيع هو -كما يقال- أبو العقود كلها وأسبقها، والناس إليه أشد حاجة، ولهذا يذكر عقد البيع عادة في أول المعاملات؛ بعدما ينتهي الفقهاء من كتاب العبادات ينتقلون إلى المعاملات، فيبدءون بالبيع، وأحياناً يسمونه كتاب البيع، وقد يسمونه كتاب البيوع؛ إشارة أولاً: إلى أن هذا العقد هو من العقود المهمة كما ذكرنا؛ فإن الناس لا غنى لهم عن البيع والشراء، فعندي حاجات أستغني عنها فأبيعها، وعندك أمور تحتاجها تجدها عندي أو عند فلان أو علان، وهذا عنده نقد، وهذا عنده سلعة وهكذا، فهو نوع من التبادل والتعاطي بين الناس لابد للمجتمعات البشرية منه.

    عقود البيع من العقود المسماة في الشريعة

    وثانياً: لأن هذا العقد من العقود المسماة -كما ذكرنا- في الشريعة، فهو عقد مسمى؛ سماه الله تعالى البيع: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا [البقرة:275]، أو التجارة: إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء:29]، وهكذا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( وكل بيع مبرور ) كما في الحديث الذي في مسند أحمد .

    إذاً فهو من العقود المسماة، بخلاف أن هناك عقوداً أخرى قد يتعامل الناس بها دون أن يكون لها اسم، وقد يطرأ عند الناس اليوم في هذا العصر عقد جديد لا يعرفون ما اسمه، فأنت مثلاً حينما تسكن في فندق، وتأخذ غرفة وتجلس فيها ويكون لها توابعها من الطعام والشراب والاحتياجات الأخرى والتنقل، فهذا عقد مختلط من مجموعة أشياء؛ فيه إجارة وفيه شراء وفيه أمور ثانية، فهذا العقد قد لا يكون مسمى بالضبط، فيحتاج إلى اسم خاص به، بخلاف العقود التي سميت في الكتاب أو في السنة أو حتى عند الفقهاء، فإنها تسمى عقوداً مسماة.

    أنواع عقود البيع

    وكذلك عقد البيع يتفرع عنه عقود متعددة، فهناك -كما سوف يأتي ضمن الحديث- هناك ما يسمى بعقد السلم، هناك عقد الاستصناع .. هناك الدين .. هناك عقود عديدة وأنواع، ولهذا يسمى البيوع أحياناً، وقد يسمى كتاباً؛ لأنه يوجد في ضمنه وفي داخله عدد من الأبواب والفصول والأنواع.

    عقود البيع بين عقود المعاوضات

    هذا البيع أو هذا العقد هو أيضاً من عقود المبادلات أو من عقود المعاوضات، لأنه لابد فيه من ثمن ولابد فيه من سلعة، هذا يدفع شيئاً ويأخذ عوضه، والآخر مثل ذلك، فهي من عقود المعاوضات، بخلاف الأنواع الأخرى، هناك عقود تسمى عقود إرفاق، يعني: المقصود بها الرفق بالناس والتسهيل عليهم، وليست عقود معاوضات وبيع وشراء وتجارة، هذه نقطة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088935568

    عدد مرات الحفظ

    780005979