إسلام ويب

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الزكاة - باب زكاة الفطرللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • شرعت زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتربية للإنسان على البذل والعطاء، وهي واجبة على كل مسلم حر قادر، تخرج قبل العيد، وإن أخرجت بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات، كما أن الأصناف التي تخرج منها زكاة الفطر قد حددت في الأحاديث، واختلف في إخراجها نقوداً، كما اختلف لمن تصرف، فقيل: للأصناف الثمانية وقيل: إنها خاصة بالفقراء والمساكين، وعلى الإنسان أن يؤديها عن نفسه أولاً ثم عمّن يمونه.
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    اليوم عندنا زكاة الفطر، وأذكر بهذه المناسبة قصةً حصلت وهي تجربة بالأصح: أنهم أخذوا مجموعة من الشباب وقسموهم إلى قسمين: القسم الأول قالوا لهم: إننا سوف نطالبكم بعد ساعات بأن تكتبوا لنا قصة، والقسم الثاني: فاجئوهم مفاجأة ووضعوهم على الكراسي وأعطوهم أوراقاً، وقالوا: اكتبوا لنا قصة، وبالمقارنة وجدوا أن الذين فوجئوا بالخبر كانوا أكثر إبداعاً وجودة وعفوية، من أولئك الذين أخبروا من قبل وبدءوا يفكرون بالموضوع.

    أيضاً أذكر أن أحد الإخوة يقول لي: إنه كان طالباً في الحلقة، وكانوا يحفظون كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب عند أستاذهم، فأحياناً يكون الدرس طويلاً، فيستعد له الطلاب قبل ذلك بوقت، ويحضّرونه ويحفظونه ويراجعونه، فإذا جاء الواحد منهم أتقن قراءة الدرس مع أنه طويل، بينما يكون الدرس أحياناً قليل، عبارة عن آية وحديث ومسائل معدودة، فيستهين الطالب بالدرس، فإذا جاء إلى الشيخ وجد أنه يتلكأ ويخطئ ويتعثر ويقع له ما يقع، وربما حصل شيء من هذا فيما يتعلق بهذه الدرس، فهو درس سهل إن شاء الله وواضح، لكن صادف أن مفاتيح مكتبي ومكتبتي ضاعت مني، وأن الإخوة كلهم كانوا مسافرين أيضاً، فجلست أترقب وقتاً طويلاً حتى أجد من يفتح لي بابي، ولكن مع ذلك الحمد لله إن شاء الله نستطيع أننا نجهز على هذا الباب في وقت محدود بإذن الله تعالى.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088933275

    عدد مرات الحفظ

    779989766