إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح العمدة (الأمالي)
  6. شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الزكاة - باب زكاة الخارج من الأرض 2

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الزكاة - باب زكاة الخارج من الأرض 2للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • امتن الله على عباده بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن تلك النعم والتي ظهرت أكثر في العصر الحاضر هي المعادن، وقد بين الفقهاء الأحكام المتعلقة بالمعادن لأن شريعة الإسلام جاءت ونزلت لجميع الناس في كل زمان ومكان وفيها كل ما يسألون ويتعلق بأمورهم.
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    إذا كان الله سبحانه وتعالى قد امتن علينا ببهيمة الأنعام، كما ذكرنا ذلك فيما مضى في غير موضع من كتابه، كما في سورة الأنعام وسورة النحل وسورة (يس).. وغيرها، وما في هذه الأنعام من الخير والدر والسمن والجلود والمنافع العظيمة.

    ثم امتن علينا أيضاً سبحانه بالزروع والثمار، كما ذكرنا في الجلسة الماضية، وكيف أن هذه البلاد.. بلاد الإسلام فيها من الخيرات والبركات والنعم من هذا وذاك ما لا يكاد يأتي عليه العد والحصر، وبالذات ما يتعلق بالزروع التي كانت هي القسم الأول من موضوع الخارج من الأرض، حيث نجد أن كثيراً من بلاد الإسلام فيها من أنواع المزروعات، ما يحقق ما يسمى بالأمن الغذائي لهذه الأمة في كافة الظروف، سواء كانت ظروف سعة وغنى ووجد، بحيث تكون هذه مادة تقدم للمساهمة والمنافسة في ميدان التجارة العالمية، أو كانت ظروف ضعف وضيق وحاجة، حيث تكون هذه المزروعات وغيرها زاداً وعطاء وبذلاً، للفقير والمحتاج وابن السبيل، وقد ورد في حديث وإن كان ضعيفاً إلا أن معناه جيد وجميل: ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر النخل فسماها: الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل )، وفي هذا إشارة إلى بقاء النخلة وصبرها ومصابرتها وثباتها، وإلى إطعامها خصوصاً في أزمان المحل والفقر والشدة.

    فإن الله سبحانه وتعالى قد امتن وأنعم أيضاً على الأمة الإسلامية، بالجانب الآخر من الخارج من الأرض، وهو ما يتعلق بالمعادن، ونحن نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: ( بينا أنا نائم إذ أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي. فيقول أبو هريرة : ذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم تنتثلونها )، يعني: تستخرجونها.

    فنجد أن المسلمين مَنَّ الله تعالى عليهم بهذه المعادن التي كانت في باطن أراضيهم، حتى إنك تجد أن الكشوفات المتعلقة بالنفط اليوم تتوالى باستمرار، تدل على ما يوجد في باطن البلاد الإسلامية، فأما ما يوجد -مثلاً- في السعودية أو في العراق .. أو في غيرهما فحدث ولا حرج، وهو معروف، لكن حتى البلاد الإفريقية فقد سمعت -مثلاً- أن السودان قد كشف في أرضها ثروة نفطية هائلة، تجعلها في مصاف ربما ثالث دولة في العالم على مستوى المخزون النفطي، وهكذا تجد أن الفوسفات تتوالى في البلاد الإسلامية، على رغم أن المسلمين ظروفهم العلمية والتقنية ليست على ما يرام على كل حال، لكن مع ذلك جعل الله تعالى في هذا لهم خيراً وسعة وغنى، ولذلك انتفعوا بهذا، على رغم أنهم بالمثابة والحالة التي ذكرت.

    فالمعادن إذاً هي إحدى نعم الله تبارك وتعالى على عباده، وعلى المسلمين على وجه الخصوص، ولذلك كانت هي القسم الثاني من الخارج من الأرض: أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ [البقرة:267].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088931946

    عدد مرات الحفظ

    779969690