إسلام ويب

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الصلاة - مقدمةللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • للصلاة في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة، فهي الركن الأعظم بعد الشهادتين، وقد فرضت في السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج، وهي واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، وذلك بإجماع الأمة، وقد ورد في فضلها وفضل المحافظة عليها نصوص كثيرة، كما ورد الوعيد الشديد على من تركها أو تهاون في أدائها، بالكفر والخروج عن ملة الإسلام، وما ذاك إلا لعظيم منزلتها وقدرها في دين الإسلام.
    الصلاة في اللغة: هي الدعاء، كما قال الله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [التوبة:103]، أي: ادع لهم.

    وقد جاء في الصحيحين: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا جاءوه بزكواتهم وصدقاتهم دعا لهم، فجاءه عبد الله بن أبي أوفى بزكاته، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم صل على آل أبي أوفى )، فدعا لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: ( اللهم صل عليهم ).

    قال الأعشى عن الخمر:

    وصهباء طاف يهوديها وأبرزها وعليها ختم

    وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم

    أي: دعا لها، دعا للخمر هذا اليهودي لما أصلحها، دعا لها ألا تفسد وألا يصيبها الضرر.

    وكذلك يقول الأعشى :

    تقول بنتي وقد قربت مرتحلاً يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا

    عليكِ مثل الذي صليتِ فاغتمضي نوماً فإن لجنب المرء مضطجعا

    قوله: (عليك مثل الذي صليت) يعني: لكِ من الدعوات مثل الذي دعوت به لي.

    فالصلاة في اللغة: الدعاء.

    أما في الشرع: فهي عبادة ذات أقوال وأعمال، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088986199

    عدد مرات الحفظ

    780384569