إسلام ويب

تفسير سورة لقمان (5)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • نعم الله عز وجل على عباده لا تعد ولا تحصى، فهو سبحانه الذي سخر لهم كل ما خلق من شمس وقمر ونجوم، وهو الذي دحا لهم الأرض وبث فيها من كل شيء، وأنبت فيها الزروع والثمار، كل ذلك لبني الإنسان منه جل وعلا، لكن أهل الكفر والجحود يعرضون عن عبادة الرب المعبود، ويتبعون سنن آبائهم الضالين، مستجيبين لدعوة إبليس الذي يدعوهم ليكونوا من أصحاب السعير.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض ...)

    الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    وها نحن مع سورة لقمان الحكيم، فهيا بنا نصغي مستمعين تلاوة هذه الآيات ثم نتدارسها، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

    بسم الله الرحمن الرحيم: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [لقمان:20-21].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: أَلَمْ تَرَوْا [لقمان:20] يخاطب كل كافر وكل مشرك على هذه الأرض، وهذا الخطاب يشمل الناس أجمعين، ولم يخرج منه إلا المؤمنون الموحدون المسلمون.

    بيان الاستدلال بالخلق على الخالق

    يقول تعالى: أَلَمْ تَرَوْا [لقمان:20] أي: ألم تعلموا.. ألم ينته إلى علمكم.. ألم تعرفوا، أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [لقمان:20]، فكيف تجهلونه، وكيف لا تعرفونه، وكيف لا تسألون عنه: من الذي سخر لنا ما في السماوات: الشمس، القمر، الكواكب، المياه، الأمطار، الملائكة يتعاقبون في الليل والنهار، كل كائن في السماوات والأرض سخره من أجلنا، أهذا لا يجعلنا نحمد الله ونعبده ونشكره، ونسبحه ونقدسه؟

    فكيف نكفر به ونجحده وننساه ونتركه ولا نسأل عنه، ولا نعرف عنه شيئاً، فعجب أمر هذه البشرية!

    أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ [لقمان:20]، أي: من أجلكم، مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [لقمان:20] من دواب، من حيوانات، من أشجار، من نباتات، من مياه، من بحار، من سفن، فهذه كلها خلقها وسخرها الله عز وجل.

    فلولا تسخير الله الدواب لنا لما ركبنا على الفرس، ولولا تسخير الله لما حلبنا البقرة، ولولا تسخير الله لما ذبحنا البعير، فهذا التسخير الإلهي من أجلنا، ومن أجل أن نعبد الله تعالى بذكره وشكره وعبادته، وسبحان الله! أين البشرية من الصين إلى الأمريكان.. بلايين البشر لا يسألون عن الله ولا يعرفونه أبداً، ولا ينظرون إلى الكون نظرة بسيطة، يجدون الشمس فوقهم ولا يعرفون من أوجدها، ومستحيل أن يوجد شيء بدون موجد، ولا كأس الشاي ولا الإبرة.

    فهذه الشمس من أوجدها، ولماذا وجدت؟ وهذه الحرارة فائدتها دفع هذه البرودة القاسية القاتلة وهكذا.. فإذا انفتحت صدورهم، سألوا: من يعرف هذا الخالق؟

    يقولون: نبي الله في الأرض الفلانية، أو في البلد الفلاني، أو العلماء الفلانيون يعرفونه، يأتونهم ويسألونهم عن الله، فيعرفون ماذا يريد منا هذا الرب الإلهي؟ قال: يريد منا كذا وكذا.. يعملون بما أراد الله وطلب منهم، لكن إعراض كامل.

    فالآية تحمل التعجب: أَلَمْ تَرَوْا [لقمان:20] يا عباد الله! أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [لقمان:20]، هذه الكائنات والمخلوقات خلقها لكم ومن أجلكم، وسخر لكم الانتفاع بها، فأنتم تنتفعون بها، ما تسألون من فعل هذا؟ من خلق؟ من رزق؟ من أعطى؟ من منع؟ من أضر ومن نفع؟ من أمات؟ من أحيا؟

    بل إعراض كامل، لا يسألون عن الله -والعياذ بالله-، والحمد لله على أننا مؤمنون.

    بيان الاستدلال بالنعم على المنعم

    قال تعالى: وَأَسْبَغَ [لقمان:20]، وقراءة سبعية: (وأصبغ) عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان:20]، نعم الله الظاهرة، انظر إلى مفاصلك.. إلى أعضائك.. إلى جسمك.. إلى عقلك.. إلى.. إلى.. إلى.. هذه النعم الظاهرة، والباطنة هي العلم والمعرفة والقلب من أنعم بهذه النعمة؟ من أسبغها وأتمها عليكم؟

    يقولون: اللات! الشمس! هبل! فلان، ما يستطيعون أن يقولوا كلمة أبداً إلا أن يسكتوا. إذاً قولوا: الله.

    وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان:20]، أي: من الظاهر كما نشاهد، ومن الباطن الخفي.

    حرمة الجدال بالجهل ودون علم

    ثم قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ [لقمان:20]، جاء يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد! كيف ربك؟ من أي شيء ربك؟ وتقول الرواية: فنزلت صاعقة من السماء فاختطفته من أجل هذا السؤال، والرواية عن مجاهد وأوردها كثير من أهل العلم.

    وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:20] أي: ما عندهم علم لا من الكتاب ولا من السنة ولا من العقل، ويجادلون في الله ويجعلون آلهة يعبدونها معه، وهذا شأن المشركين أجمعين، يريدون أن يكون الله كما يريدون هم، لا كما يكون هو بجلاله وكماله، يجادلون رسول الله والمؤمنين في الله عز وجل بدون علم عندهم، ولا هدى ولا كتاب منير، ولا وراثة لعلم الأنبياء ولا من الصالحين أبداً، ويتكلمون في الله عز وجل، وإلى الآن هناك من يجادل في الله بغير علم ويدعي كذا وكذا، وينفي صفات الله عز وجل ولا يقول بها.

    والهدى معروف.. فالجدال بغير علم فيه دليل على أنه لا يصح لأحدنا أن يقول بدون علم، فكيف يجادل العلماء بدون علم؟! فلا يصح الجدال أبداً إلا إذا كنت على علم وبصيرة، إذ ذم الله تعالى هؤلاء، فقال: وَمِنَ النَّاسِ [لقمان:20] الهابطين الساقطين، مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ [لقمان:20] عز وجل بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:20]، كهذا اليهودي الذي سأل من أين ربك، أو كيف ربك؟

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ...)

    ثم قال تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ [لقمان:21]، أي: أذا أمرهم رسول الله أو أصحابه أو المؤمنون، قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21]، وهكذا كان المشركون يردون دعوة التوحيد، ويتمسكون بما ورثوه عن أجدادهم المشركين الكافرين، ويقولون للرسول: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21].

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ [لقمان:21] أي: الكتاب على رسوله، قالوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21] وهذا هو التقليد الأعمى، أرأيتم لو كان آباؤكم ضلالاً كافرين مشركين وفي الهاوية وفي جهنم، أترضون بأن تكونوا مثلهم؟

    أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [لقمان:21]، وبالفعل كان الشيطان يدعوهم إلى الكفر والشرك، حتى يصبحوا من أهل جهنم الملتهبة المستعرة، سبحان الله العظيم!

    1.   

    ملخص لما جاء في تفسير الآيات

    مرة ثانية اسمعوا الآيتين: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان:20]، فلِم لا نفكر فنذكر ونشكر؟ ولِم نغطي رءوسنا ونسكت؟

    وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ [لقمان:20]، هذا خطأ فاحش وغلط لا يصح أبداً، فلا تجادل إلا على علم، أما وأنت لا تعلم شيئاً من كتاب الله ولا سنة رسول الله ولا أقوال الحكماء ولا العلماء وتقول في الله بدون علم. فهذا توبيخ لهم وتقريع.

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ [لقمان:21] أي: ما أنزل الله في كتابه وعلى لسان رسوله، قالوا: لا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21]، وهذه تتمثل في العالم الإسلامي، عند أهل الخرافة والبدعة كلما تأمرهم بالتوحيد والدعوة السليمة الصحيحة يقولون: وجدنا آباءنا على هذا، ما أنتم أعلم بآبائنا وأجدادنا، هذه طبيعة البشر، وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا [لقمان:21] لا، بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21]، قال تعالى يا للعجب: أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى [لقمان:21]، جهنم، يتبعون ما يقول آباؤهم وأجدادهم، أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [لقمان:21]، عذاب النار المستعرة الملتهبة، أي: إلى جهنم.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    وإليكم شرح الآيات من الكتاب؛ لتزدادوا بصيرة:

    معنى الآيات

    قال: [ معنى الآيات: عاد السياق بعد نهاية قصة لقمان إلى خطاب المشركين لهدايتهم -خطابهم لأجل هدايتهم يا أيها الناس ألم تروا- أَلَمْ تَرَوْا [لقمان:20]، أيها الناس الكافرون بالله وقدرته ورحمته، أي: ألم تعلموا بمشاهدتكم أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ [لقمان:20]، أي: من أجلكم، مَا فِي السَّمَوَاتِ [لقمان:20]، من شمس وقمر وكواكب ومطر، وسخر لكم ما في الأرض من أشجار وأنهار وجبال ووهاد وبحار وشتى الحيوانات ومختلف المعادن، كل ذلك لمنافعكم في مطاعمكم ومشاربكم وكل شئون حياتكم].

    هذا البترول الذي رزقنا الله من أوجده؟ من دسه في الأرض؟ من خبأه لنا إلى الآن..

    معادن الذهب.. معادن الفضة.. معادن الحديد.. كل هذه مسخرة لنا ومن أجلنا؛ حتى نقول الحمد لله والشكر لله، ولكن أبوا أن يقولوا: الحمد لله أو الشكر لله.

    [ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ [لقمان:20]، أي: أوسعها وأتمها نعم الإيجاد ونعم الإمداد]، النعمة تجمع على نعم، كحكمة وحكم، (أي: وأوسعها وأتمها نعم الإيجاد ونعم الإمداد)، أوجد الأشياء وأمدنا إياها.

    [نعم الإيجاد ونعم الإمداد، حال كونها ظاهرة كحسن الصورة -ظاهرة كحسن صورة الإنسان وصورة الحيوان- وتناسب الأعضاء وكمال الخلق -كل هذه نعم ظاهرة- وباطنة كالعقل والإدراك والعلم والمعرفة وغير ذلك مما لا يحصى ولا يعد، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [إبراهيم:34]، ومع هذا البيان والإنعام والاستدلال على الخالق بالخلق]، الاستدلال على الخالق يكون بالخلق، فما دام هذا المخلوق موجوداً فلابد له من خالق، والاستدلال بالخلق على الخالق.

    قال: [ومع هذا البيان والإنعام والاستدلال على الخالق بالخلق وعلى المنعم بالنعم، فإن ناساً يجادلون في توحيد الله وأسمائه وصفاته ووجوب طاعته وطاعة رسوله بغير علم من وحي ولا استدلال من عقل، ولا كتاب منير واضح بين يحتجون به ويجادلون بأدلته]، لا ذا ولا ذاك.

    [وقوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ [لقمان:21]، أي: لأولئك المجادلين في الله بالجهل والباطل، اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ [لقمان:21]، أي: على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من هدى، قالوا: لا، بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا [لقمان:21]، من عقائد وثنية وتقاليد جاهلية. قال تعالى: أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ [لقمان:21]، أي: أيتبعون آباءهم ولو كان الشيطان يدعو آباءهم، إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [لقمان:21]، أي: إلى النار المستعرة الملتهبة والجواب: لا، ولكن اتبعوهم فسوف يردون معهم النار وبئس الورد المورود].

    هداية الآيات

    قال: [أولاً: تعين الاستدلال بالخلق على الخالق وبالنعمة على المنعم]، يتعين على الإنسان أن يستدل بالمخلوق على خالقه، وأن يستدل بالنعمة على من أنعم بها، لا يأكل النعمة ولا يسأل من أنعم، لا يعرف أنه مخلوق ولا يسأل من خلق؛ هذا لظلمة الجهل والعياذ بالله وشدة الكفر، أما ذو العقل أمامه نعمة يسأل: من أنعم بها؟ الله، فالحمد لله، هذا المخلوق من خلقه، من في السماء والأرض لابد له من خالق، من هو؟ الله، فيعبد الله. وقد قلت لكم: إذا ما وجد من يعلمه يسافر إلى الشرق والغرب، ليسأل عن الله الخالق العظيم؛ حتى يتحبب إليه ويتقرب ويعبده.

    [ثانياً: وجوب ذكر النعم وشكرها لله تعالى بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم]، وجوب ذكر النعم وعدم جحدها وإنكارها، ووجوب شكر الله تعالى عليها، بماذا تشكر النعمة؟ بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالعابدون من المؤمنين والمؤمنات من الذاكرين والشاكرين كلهم شاكرون لله عز وجل، والتاركون لعبادة الله كافرون بالله وبنعم الله.

    [ثالثاً: حرمة الجدل بالجهل ودون علم]، كما بينا، لا يحل لذي عقل أن يجادل بدون علم، إذا كان ذا علم.. معه علم حقيقي من كتاب أو سنة يجادل، ما له علم لا حق له في الجدال؛ لأنه يخبط ويخلط فقط.

    [رابعاً:حرمة التقليد في الباطل والشر والفساد كتقليد بعض المسلمين اليوم للكفار في عاداتهم وأخلاقهم ومظاهر حياتهم]، كتقليد بعض المسلمين اليوم للكفار في عاداتهم التي عندهم كأعياد و.. و.. وأخلاقهم التي يعيشون عليها، ومظاهر حياتهم في لباسهم وأكلهم وشربهم، هذا التقليد من يوحي به ومن يدفع إليه؟ إنه إبليس.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718712

    عدد مرات الحفظ

    765799247