إسلام ويب

مفتاح للشرور!!للشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن صاحب العقل السليم لا يقبل لنفسه أن يأتي المشين من الأعمال، فبينها وبين العقل السليم تنافر، ومن جنى على عقله بالإذهاب المؤقت لهذا العقل بتناول المسكر، فقد ارتضى لنفسه كل الخبائث، وفتح باباً للشر لا صلاح له إلا بإغلاقه.

    والشيخ في حديثه هنا ينتقل بنا من مخاطر المعاصي عموماً إلى خطورة الجناية على العقل، ومخاطر الإدمان واستحلال الخمر، وضرورة توبة المدمن أو المستحل لهذه الآفة.

    وقد تناول في آخر كلامه بعض الأضرار الأخروية لمن مات من هؤلاء ولم يتب.

    1.   

    من أضرار المعاصي

    الحمد لله الذي أباح لنا جميع الطيبات، وحرَّم علينا الخبائث والمضرات، أباح لنا الطيبات تفضلاً منه ومنةً، لا إله إلا هو ولا رب لنا سواه، وحرَّم علينا المضرات عنايةً منه ووقاية، فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا راحم للعباد سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أخرج أمته من الظلمات إلى النور، بشرهم بالحق ودعاهم إلى توحيد رب العباد، ونهاهم عن الباطل والشرك وكل ما يؤول بهم إلى النار، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

    أما بعــد:

    أيها المؤمنون بالله! اتقوا الله حق التقوى كما أمركم الله بذلك، وتمتعوا بما أحل الله لكم من الطيبات، واشكروه عليها بالقيام بطاعته، فإن الشكر سببٌ للمزيد، واسمعوا إلى الرءوف الرحيم وهو يحثكم على الأكل من الطيبات.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172].

    أيها المسلمون! إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نوراً وهدىً، فيه آيات بينات، وسبل واضحات، من اتخذه إماماً وقائداً سعد في دنياه، وفاز في أخراه: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97] ومن ترك العمل بالقرآن، وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلَّ في دنياه وشقي في أخراه وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً [الإسراء:72].

    أيها المسلمون: إن هذا العمى المذكور في الآية -الكريمة سببه اجتراح السيئات وفعل المنكرات، فإن المعاصي توجد في القلب ظلمةً حقيقيةً يشعر بها العاصي إن كان له ضمير كما يشعر بظلمة الليل البهيم، وتزداد هذه الظلمة حتى تظهر في العينين، ثم تعلو وتكون سواداً في الوجه، وذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14].

    أيها المسلمون: إن المعصية سببٌ لهوان العبد على الله جلَّ وعلا، وسببٌ لسقوطه من عين الله، وإذا هان العبد على ربه، لم يجد من يكرمه؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ [الحج:18] ويقول جلَّ وعلا: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ [الإسراء:70].

    نعم! لقد كرم الله عز وجل بني آدم بكرامات كثيرة، وفي مقدمة هذه الكرامات العقل.

    1.   

    عواقب إدمان الخمر والمخدرات

    إن العقل نعمة كبرى، وقد يجني البعض من بني آدم على هذا العقل، ويزيل هذا العقل بما حرَّم الله عليه، وذلك بتعاطي المسكرات والمخدرات من خمورٍ وغيرها -نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة- وهذه المسكرات من الخمور -وغيرها- توعد الله فاعلها بالخزي في الدنيا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى [طه:127] لأن الخمر أمُّ الخبائث، ورأس الخطايا، ودليل إلى النار، وسبب لغضب الجبار، فهي التي تيسر للعبد سُبلَ الفساد، وتجعله يشتري الجنون بدل الرشاد، يشتري الجنون بماله الذي تعب فيه، ويبيع كنزاً ثميناً، بل يجني عليه أكبر جناية ألا وهو العقل، الذي ركَّبه الله فيه، ولكن صدق الله: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج:46].

    عباد الله: أخبروا السِّكير، أخبروا صاحب المخدرات والمسكرات؛ أنه خاسرٌ لشرفه، أخبروا السِّكير أن مروءته ساقطة، أخبروا صاحب المخدرات والمسكرات أنه مرذولٌ بين المجتمعات.

    عباد الله: أخبروا صاحب المخدرات عن نفسه، ماذا يحصل له حال سكره؟! لو يرى نفسه وهو يمشي مثل البهيمة التي تقاد لتذبح، بل البهيمة تميز بين الحفر، فتبتعد عنها، أما السِّكير فهو في حالة يُرثى لها، لو رأى الناس وهم يضحكون عليه كما يضحكون على القردة، السِّكير لو رأى أهله وهم في حالة ذُعرٍ وخوف عندما يشرب المسكرات ويصول في بيته كالثور الهائج.

    ولو رأى نفسه حين يرى نفسه، وهو يُقذِّر على ثيابه، ويبول كما يفعل الطفل الصغير.

    قولوا يا عباد الله! لصاحب المخدرات والمسكرات: أين عقلك وقد وضعت من وراء قضبان الحديد، تتمنى أن تجتمع مع أبيك وأمك، تتمنى أن تجتمع مع إخوانك وأصدقائك، وقد وضعت وراء القضبان، حرمت لذة الاجتماع مع الوالدين، ومن الذي جنى عليك إلا أنت الذي جنيت على نفسك، أين كرامتك حين يراك من كان يظن أنك من المكرمين؟!

    أيها السِّكير! تذكر وأنت تستعمل المسكرات والمخدرات أن الله مُطَّلعٌ عليك، فأين الخوف من رب العالمين؟!

    أين الخوف من الذي أطعمك وسقاك وغذَّاك بنعمته، وأعطاك الصحة والعافية؟!

    بل من أين لك الجواب إذا سُئِلت عن هذه الأموال التي تنفقها في المخدرات والمسكرات؟!

    أيها السِّكير! فكِّر في العواقب، فإن كنت تاجراً فلا تأمن الإفلاس، فإن الله قد توَّعد شاربها بالفقر والجنون والفضيحة بين الناس، وإن كنت -أيها السِّكير موظفاً، فستكون عاقبة أمرك التشريد والطرد من الأعمال، مع ما تصاب به من الأمراض الفتَّاكة، هذا في الدنيا قبل الممات.

    ثم إن كثيراً من أهل المخدرات والمسكرات قد جُلبت لهم سوء الخاتمة عند سكرات الموت، وعند خروج الروح، فيا لها من خسارة عندما يخرج من الدنيا، ولم يقل: لا إله إلا الله!! فكم من سكِّير عربيد عند الاحتضار قيل له: قل: لا إله إلا الله، قال: ناولوني الكأس! ناولوني الكأس! وخرجت روحه وهو ينادي يريد الكأس! ثم في البرزخ يأتيه هذا العمل الخبيث، ثم يوم القيامة يوم الحسرة والندامة، يجاء بشارب الخمر مسود الوجه، خارج لسانه على صدره، يستقذره كل من يراه، فيصار به إلى جهنم وبئس المصير.

    فيا أيها السِّكير! تب إلى الله ما دمت في زمن الإمكان.

    عباد الله: قولوا لهم يتوبوا إلى الله ما داموا في زمن الإمكان، ويقلعوا عما هم فيه ما داموا في زمن الإمكان.

    عباد الله: قولوا للسِّكير: ويلك لقد جاهرت بالمنكرات، وأذهبت عقلك بالمسكرات، وارتكبت بسببها المحرمات.

    هل تصدقوا -يا عباد الله- أن شاباً لما شرب الخمر، عمل بأمه جريمة الزنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة لا تقدر بمصائب الدنيا بأسرها!! يركب أمه ويفعل بها الزنا؛ لما شرب المسكر يا عباد الله! إنا لله وإنا إليه راجعون.

    إن السِّكير إذا وضع كأس الخمر على فيه، يقول الإيمان للكأس: انتظر حتى أخرج من القلب، وحل أنت فيه، فإنه لا يجتمع الخمر والإيمان معاً في قلب المؤمن، هكذا ورد في الأثر يا عباد الله.

    1.   

    حكم الخمر وخطر استحلالها

    أيها المسلمون: لقد أجمع علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، في قديم الزمان وحديثه، على أن الخمر حرام إجماعاً قطعياً لا ريب فيه، فمن قال: إن الخمر حلال، ولو سمَّاها بغير اسمها، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وأقر بتحريمها ترك وإلا قتل كافراً مرتداً، لا يُغسَّل ولا يكفن ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإنما يُرمى بثيابه في حفرةٍ بعيدةٍ، لئلا يتأذى المسلمون برائحته، وأقاربه بمشاهدته.

    أيها الإخوة في الله! إن شارب الخمر إذا قُتِلَ وهو جاحد لتحريمها، فإنه لا يُدعى له بالرحمة ولا بالنجاة من النار، لأنه كافر في نار جهنم، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا [الأحزاب:64-66].

    نعم أيها المسلمون! إن من اعتقد أن الخمر حلال، فهو كافر مضاد لله، مكذبٌ لرسوله صلى الله عليه وسلم، خارج عن إجماع المسلمين، أما من شرب الخمر وهو يؤمن ويعتقد بأنها حرام، ولكن سوَّلت له نفسه فشربها، فهو عاصٍ لله، فاسقٌ عن طاعته، مستحقٌ للعقوبة، وعقوبته في الدنيا أن يجلد ردعاً له ولغيره، فإذا تكرر من الشارب شربه وهو يعاقب ولا يرتدع، فقال ابن حزم رحمه الله: "يقتل في الرابعة" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "يقتل بالرابعة عند الحاجة إذا لم ينته الناس بدون القتل".

    فاتقوا الله أيها المسلمون! واجتنبوا الخمر لعلكم تفلحون، فلقد وصفت الخمر بأقبح الصفات في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصفها رب العزة والجلال بأنها: رجسٌ من عمل الشيطان، وقرنها بالميسر والأزلام وعبادة الأوثان، وقال صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الخمر مفتاح كل شر، وجماع كل إثم.

    إن شاربها يفقد عقله، ويلتحق بالمجانين، إنه ربما يقتل نفسه وهو لا يشعر، وربما يزني بأمه وأخته، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة:90-91].

    بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل الكريم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    ضرورة توبة المدمن

    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

    أما بعــد:

    فيا أيها الناس! اتقوا الله عز وجل، والله الله بالتحذير من جميع الذنوب والسيئات عموماً، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر.

    عباد الله! لقد سمعتم -فيما تقدم- آيات وأحاديث تبين تحريم المسكرات والمخدرات بأنواعها، وأنها من كبائر الذنوب، ومن أعظم الجرائم التي انتشرت في المجتمعات.

    عباد الله: اعلموا وبلغوا أن الله قد توعد من أدمن على المسكرات والمخدرات ومات ولم يتب توعده الله بأليم العذاب في النار، كيف لا يا عباد الله! وهي أم الخبائث ورأس الخطايا!! ومفتاح الشرور، ودليلٌ إلى النار، وسببٌ لغضب الجبار جلَّ وعلا!

    عباد الله: قولوا لأهل المخدرات والمسكرات: اتقوا الله، وفكروا في الموت وسكراته، والقبر وظلماته، قولوا لهم: قفوا مع أنفسكم قليلاً؛ فحاسبوها.

    يا نفس! ذهب الصبا وولى، وجاء المشيب، وقد انقضى العمر في اللهو، فهل ترجعين؟!

    يا نفس إن كان قد غرك الشباب، فالعمر ينتهي كلمح البصر.

    وإن كان غرك المال، فما أنت من قارون أغنى وقد خسف الله به وبداره الأرض.

    يا نفس! إن كان غرك نضرة الوجه، فالدود ينتظرك في القبر وسوف يشبع من لحم الخدود، وتتمزق الأعضاء وتنتخر العظام، ثم لا تدري إلا وأنت تسمعين الصيحة، لتقومي بين يدي رب العالمين.

    ثم تنظر إلى ما قدمت يداك يوم يعضُّ الظَّالم على يديه نادماً على ما جناه يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [الانفطار:19].

    فاتقوا الله عباد الله! وبلغوا أهل المسكرات والمخدرات التحذيرات، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل مسكرٍ خمر، وكل خمرٍ حرام) ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه) ويقول صلى الله عليه وسلم: (من شرب الخمر في الدنيا ومات ولم يتب منها وهو مدمنٌ لها، لم يشربها في الآخرة) ويقول أيضاً: (إن على الله عهداً لمن شرب المسكر أن يسقيه الله من طينة الخبال، قيل: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار).

    وأيضاً يروى من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمنٌ بسحر، ولا قاطع رحم، ومن مات وهو يشرب الخمر سقاه الله من نهر الغوطة وهو ماءٌ يجري من فروج المومسات- يعني: الزانيات- يؤذي أهل النار ريح فروجهن).

    ويروى عن عثمان رضي الله عنه وأرضاه أنه كان يقول: [[اجتنبوا الخمر فإنها أمُّ الخبائث]] إنه كان رجلٌ ممن كان قبلكم يتعبد ويعتزل الناس، فعلقته امرأة، فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة، فدخل معها، فطفقت تغلق الأبواب حتى أفضى إلى امرأة عندها غلام وراوية خمر، فقالت: إني -والله- ما دعوتك لشهادة، ولكن دعوتك لتقع عليَّ، أو تقتل الغلام هذا، أو تشرب هذه الخمر، فاستسهل أمر الخمر، فشرب الخمر، فلما شرب الخمر، قال: زيدوني، فلم يزل يقل: زيدوني حتى وقع على المرأة، وفعل بها الزنا، وقتل الغلام، قتل نفساً بغير حق، فاجتنبوا الخمر، فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبداً، إلا أوشك أحدهما أن يخرج الآخر.

    اللهم اعصمنا من جميع المنكرات، اللهم اعصمنا من جميع المنكرات، اللهم اعصمنا من جميع المنكرات، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

    عباد الله: صلوا على رسول الله، امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب: 56] ويقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشراً) اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718712

    عدد مرات الحفظ

    765794971