إسلام ويب

تفكروا...للشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن المتفكر في آيات الله ومخلوقاته من أرض وسماء، وشمس وقمر، وليل ونهار، يرى كمال قدرة الباري وعظيم صنعته، مما يزيد في إيمانه وتعظيمه لله تبارك وتعالى، وإن من أعظم ذلك ما قصه الله علينا من إحيائه الموتى كما في سورة البقرة؛ فعلى المسلم أن يتدبر كتاب الله تعالى ليزداد إيمانه ويقوى يقينه.

    1.   

    التفكر سبب لزيادة الإيمان

    الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير.. فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ [الروم:17-19] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير، الداعي إلى الله بإذنه على بصيرة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فيا أيها المؤمنون! يا من تؤمنون بالله حقاً! تفكَّروا في آيات الله الدالة على كمال قدرته؛ لتزدادوا بذلك تعظيماً لله تعالى وعبادة؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

    إن الله تعالى قد خلق السماوات والأرض وما بينهما، بما في ذلك الشمس والقمر والنجوم، والجبال والشجر والدواب، والبحار والأنهار، خلق الله تلك المخلوقات في ستة أيام، خلقها على أكمل وجهٍ وأتم نظام، ولو شاء لخلقها في لحظة واحدة؛ كما قال تعالى: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [النحل:40] وقال جلَّ وعلا: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50] ولكنه تعالى خلقها في ستة أيام لحكمةٍ اقتضت ذلك، وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68].

    وفي أنفسكم أفلا تبصرون

    عبد الله: تفكَّر في خلقك! لقد خلق الله تعالى الإنسان من سلالة من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين.

    أيها المسلمون: تفكروا في خلقكم، فقد خلقكم الله من ماء مهين، من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، ثم يستقر ذلك المني في قرار مكين، لا تعتريه شمسٌ ولا هواء، ولا حرٌ ولا برد، ثم يطوِّر الله هذه النطفة في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة الغشاء.. يظل أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، فإذا تمت هذه الأيام وهي الأربعة الأشهر، أرسل الله تعالى إليه الملك الموكل بالأجنة، فينفخ فيه الروح ويصبح إنساناً بعد أن كان جماداً، فتبارك الله أحسن الخالقين.

    هذا خلقك يا عبد الله! فارجع إلى نفسك، وتفكَّر في خلق الله لك وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات:21].

    ولقد أرى الله عباده من آيات قدرته ما يكون آية للموقنين، وعبرة للمعتبرين، فقد خلق الله تعالى عيسى ابن مريم من أمٍ بلا أب، وأقدره على النطق في المهد، فتكلم بكلامٍ من أفصح كلام البشرية وأبينه، قال الله تعالى: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً * وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً [مريم:30-33] فما أبلغ هذا الكلام وأفصحه من صبيٍ في المهد! ولقد أخبر الله تعالى عن عيسى أنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيراً، وأخبر أنه يبرئ الأكمه -وهو الذي يولد مطموس العين- ويبرئ الأبرص، وأخبر أنه يحيي الموتى، ويخرجهم من قبورهم؛ كل ذلك بإذن الله تعالى.

    1.   

    إحياء الله للموتى في الدنيا

    لقد قصَّ الله علينا في القرآن الكريم في سورة البقرة خمس حوادث، كلها تتضمن إحياء الموتى في هذه الدنيا، وفيها عظة وعبرة:

    فأول هذه القصص: قصة بني إسرائيل حين قالوا لنبيهم موسى: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة:55] فعاقبهم الله تعالى؛ فأخذتهم الصاعقة فماتوا، ثم بعثهم الله من بعد موتهم، وفي هذا يقول الله تعالى يخاطب بني إسرائيل: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:55-56].

    والقصة الثانية: في شأن القتيل من بني إسرائيل الذي قتله ابن عمه؛ من أجل أخذ ماله، فاتهم به قبيلةً أخرى، فاختصموا في أمره إلى موسى عليه السلام، فأمرهم موسى -بوحيٍ من الله تعالى- أن يذبحوا بقرة، ويضربوا القتيل بجزءٍ منها، ففعلوا -بعد التعنت والمراجعات التي تقرءونها في سورة البقرة: ادع لنا ربك.. ادع لنا ربك... إلى آخر ما قالوا- وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ، وضربوه ببعضها، فأحياه الله تعالى القادر على كل شيء، فأخبر عن قاتله: أنه ابن عمه، قتله لأخذ ماله.. فتلكم من آيات الله العظام لمن تدبر القرآن، وعرف معاني القرآن.

    القصة الثالثة: في قومٍ نزل في ديارهم وباء، فخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذراً من الموت، فأراهم الله تعالى أنه لا مفر من أقدار الله تعالى، فأماتهم الله؛ ليعلم العباد قوة سلطانه ونفوذ قدرته، ثم أحياهم ليستكملوا آجالهم، وفي ذلك تعليم لهذه الأمة حتى لا تتطير، ولا تفر من أقدار الله، بل تصبر وتحتسب الأجر على الله.

    القصة الرابعة قصة الرجل الذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها، قد تهدم بناؤها ويبست أشجارها، فاستبعد هذا الرجل أن تعود إلى ما كانت عليه من العمران والسكان، فأراه الله تعالى آية في نفسه تدل على قدرة الله تعالى؛ أماته الله مائة سنة، وكان معه حمارٌ وطعامٌ وشرابٌ، فمات الحمار وتمزقت أوصاله، ولاحت عظامه، وبقي الطعام والشراب لم يتغير واحدٌ منهما بنقص ولا طعم ولا لون ولا رائحة مدة مائة سنة، والشمس تصهره والرياح تتعاقب عليه، وبعد هذه المدة بعث الله تعالى ذلك الرجل، وأراه طعامه وشرابه لم يتغير مع طول هذه المدة، وأراه الحمار، فنظر إلى عظامه المتفرقة في الأرض يركب بعضها بعضاً كل عظم في محله، ويكسوها الله تعالى لحماً.. وفي هذا يقول الله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:259].

    عباد الله! تلكم من أنباء الغيب التي قصها ربنا جلَّ وعلا في هذا القرآن العظيم على سيد البشرية، ونبي الرحمة محمد صلوات الله وسلامه عليه، وقصها عليكم في كتابه المبين؛ ليزداد المؤمن إيماناً بالله العظيم الذي له القدرة التامة على كل شيء.

    القصة الخامسة: في إبراهيم خليل الرحمن عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، حين سأل الله عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى، فأمره الله تعالى أن يأخذ أربعة من الطير، فيقطِّعهن أجزاءً ثم يفرقها على الجبال التي حوله، على كل جبل جزءاً من هذه الطيور الأربعة، ثم يناديهن.. فقطع إبراهيم عليه السلام هذه الطيور وخلط لحمهن، وجعل على كل جبل منهنَّ جزءاً، ثم ناداهنّ إبراهيم، فعند ذلك التأمت تلك الأجزاء المفرقة في الجبال؛ بعضها على بعض، وأتين إلى إبراهيم مشياً لا طيراناً.

    وفي هذا يقول ربنا جلَّ وعلا: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة:260].

    إحياء الموتى في الدنيا دليل على البعث والنشور

    أيها المسلمون: هذه نماذج من إحياء الله تعالى للموتى في الدنيا تدل على البعث والنشور يوم القيامة، وما أهون ذلك على الله عز وجل، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [الروم:27] الإعادة أهون عليه من البداية.. ويقول جلَّ وعلا: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [لقمان:28] ويقول جلَّ وعلا: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ [يس:53] فسبحانه من إلهٍ عظيم! وسبحانه من إله عليم قادر!

    عباد الله: إنها زجرةٌ واحدةٌ يخرج بها الناس أحياءً من قبورهم، ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً، لا يتخلف منهم واحد، في مثل لمح البصر أو هو أقرب.. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً [فاطر:44].

    عباد الله: ارجعوا إلى كتاب الله عز وجل، وارجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليزداد إيمانكم، ولتعلموا قدرة الله.

    اللهم ارزقنا التفكر في آياتك وارزقنا الاتعاظ بذلك، وارزقنا الانتفاع بما أنزلت من وحيك، وما قدرته من قضائك، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.

    وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    الاعتناء بالقرآن تدبراً وعملاً

    الحمد لله الذي خلق فسوى وقدَّر فهدى.. خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ [الرحمن:14-15] فسبحانه من إله خلق فسوى! ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وله الحمد في السماوات والأرض، وله الكبرياء والعظمة، وأشهد أن لا إله إلا الله إيماناً به وتوحيداً، لا رب لنا سواه، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يحيي ويميت، بيده الخير ومنه الخير وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الآيات والمعجزات التي بهرت العقول، ودلت على نبوته وصدق رسالته، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل، وتدبروا آيات القرآن العظيم التي فيها من الأخبار ما يملأ القلوب؛ من الإيمان والتصديق والزيادة في معرفة الله العظيم.. لا تشغلوا أنفسكم بما يضركم في الآخرة والأولى.

    عباد الله: إن الإكباب على الملاهي، وعلى المجلات والجرائد، والقصص المختلقة؛ إنما هي دسائس من أعداء الإسلام؛ ليشوشوا أفكاركم، وحتى لا تعتبروا بما في كتاب الله، ولا بما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى لا تعتبروا ولا تتعظوا بما في هذا الكون العظيم من مخلوقات الله.

    عباد الله: ارجعوا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله.. إلى الدستور العظيم.. إلى القرآن الكريم.. إلى المنهج القويم.. إلى الينبوع الصافي.. إلى حبل الله المتين.. إلى الصراط المستقيم.. إلى كتاب الله العظيم، الذي من حكم به عدل، ومن تمسك به نجا، ومن دعا إليه فقد هدي إلى صراط مستقيم، ومن تركه تجبراً وتكبراً قصمه الله.

    فكتاب الله العظيم في تلاوته الأجر الكثير؛ فمن قرأ حرفاً من القرآن؛ فله به عشر حسنات، فيا له من خير فضيل لو كانت القلوب تعقل؛ كما قال عثمان رضي الله عنه وأرضاه: [[لو طهرت قلوبكم لما شبعت من كلام ربكم]] فإنه أصدق الكلام.

    وارجعوا إلى خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، واحذوا محدثات الأمور، فإن كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، واحذروا التفرق يا عباد الله.

    وصلوا وسلموا على رسول الله، امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً).

    اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين عاجلاً غير آجل.. اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم اشف مرض قلوبنا.. اللهم اشف مرض قلوبنا.. اللهم اشف مرض قلوبنا.. اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وعيوننا من الخيانة، واجعلنا متحابين فيك يا رب العالمين.

    اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم قيض لهم جلساء صالحين ناصحين، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة، اللهم أصلحنا وأصلح ولاة أمورنا، وأصلح أولادنا وأهلينا وإخواننا وأخواتنا، وجميع المسلمين والمسلمات.

    اللهم اجعلنا هداة مهتدين نأمر بالمعروف ونفعله، وننهى عن المنكر ونجتنبه إنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.

    اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا، نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الكريم المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، اللهم يا حي يا قيوم، اللهم أمد إخواننا المجاهدين بعونك، اللهم أمدهم بقوة من عندك، اللهم انصرهم نصراً مؤزراً، اللهم انصرهم على أعدائك وعلى أعداء الإسلام والمسلمين يا رب العالمين! اللهم اجعل أعداء الإسلام والمسلمين غنيمةً لأوليائك الصالحين، اللهم مكن المجاهدين منهم يا رب العالمين، اللهم اجعلهم يأسرونهم ويسبون نساءهم وذراريهم، اللهم اجعل أعداء الإسلام والمسلمين غنيمةً لعبادك المؤمنين يا رب العالمين! اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان من بلدان العالم الإسلامي يا رب العالمين! اللهم انصرهم بنصرك، وأيدهم بتأييدك إنك على كل شيء قدير.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

    عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، أكثروا من ذكر الله؛ فإن ذكر الله يقربكم من الله، وأكثروا من شكر نعم الله؛ فإن الشكر يزيد النعم، وإياكم وكفران النعمة، حافظوا على هذه النعم يا عباد الله! فإن بشكرها تقر، وبكفرها تفر، وفقني الله وإياكم لشكر النعمة إنه على كل شيءٍ قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718712

    عدد مرات الحفظ

    765797351