إسلام ويب

عندما رجف المنبرللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لابد للمرء ليكون في صلة مع الله والدار الآخرة من تذكير، وأعظم ذكرى وموعظة هي الموت، وفي هذه الخطبة تذكير بالموت وما بعده من الأهوال والشدائد، مما قد يجعل العاصي يتوب، والمطيع يستزيد.

    1.   

    الموت وما بعده

    الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    أيها الناس: اتقوا الله تعالى حق التقوى، واقنعوا من هذه الدنيا بالقليل، واعلموا أنكم سوف تنتقلون منها على رغم أنوفكم رضيتم أم سخطتم قريباً أم بعيداً، ولكن خذوا حذركم.

    أيها الإخوة في الله: لا تغتروا فإنه قد اغتر من كان قبلكم حتى أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات، وانتقلوا من الدنيا وهم يتأسفون ويتحسرون؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].

    أجل يا عباد الله: استعدوا للموت قبل أن تناخ للرحيل الركاب، تنبهوا قبل هجوم هادم اللذات ومفرق الجماعات؛ إنه الموت الذي لا يستأذن على الملوك ولا يدخل من الأبواب، إنه لا يرحم صغيراً ولا يوقر كبيراً ولا يخاف عظيماً، ثم بعد ذلك القبر وما فيه من الأهوال، إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار.

    بعد ذلك عباد الله: البعث والحشر وأهواله وأحواله الصعاب؛ من طول المقام وازدحام الأقدام والأجسام.

    يوم القيامة لو علمت لهوله     لفررت من أهل ومن أوطان

    يوم تشققت السماء لهوله     وتشيب منه مفارق الولدان

    يوم عبوس قمطرير شره     في الخلق منتشر عظيم الشان

    يوم يجيء المتقون لربهم     وفداً على نجب من العقيان

    ويجيء فيه المجرمون إلى لظى     يتلمظون تلمظ العطشان

    يابن آدم! لو رأيت أو تصورت ما يحل بك، وما يحيط بأرجاءك في ذلك اليوم العظيم لبقيت مصروعاً لما بك.

    يابن آدم! أما علمت أن أمامك القيامة يوم الصاخة، يوم الطامة الكبرى، يوم القارعة، يوم الحاقة، يوم الزلزلة.

    يابن آدم! أما علمت أن بين يديك يوماً يصم سماعه الآذان، ويشيب لروعه الولدان، يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها.

    وترى الجنين بأمه متعلق     خوف الحساب وقلبه مذعور

    هذا بلا ذنب يخاف لهوله     كيف المقيم على الذنوب دهور

    التذكير بالقيامة وأهوالها

    أيها الإخوة في الله: تذكروا دائماً يوم القيامة، قفوا عند سماع تلك الأسماء العظيمة التي تهز القلوب هزاً، قفوا عند سماع الطامة، قفوا عند سماع الصاخة، قفوا عند سماع القارعة، قفوا عند سماع الحاقة، ثم تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الناس! اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه} نعم. جاء الموت بما فيه، جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم الأطفال، ومرمل النساء، ثم تذكروا بعده ذلك اليوم العظيم، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1-2].

    قال ابن مسعود رضي الله عنه: {جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد: إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67]}.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يقبض الله تعالى الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض} وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67] ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هكذا بيده يحركها يقبل بها ويدبر، يمجد الرب نفسه؛ أنا الجبار؛ أنا المتكبر؛ أنا الملك؛ أنا العزيز؛ أنا الكريم؛ فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا: ليخرن به }.

    أيها الناس: إن يوم القيامة عظيم، لقد غفلنا عن يوم القيامة، لقد تناسينا يوم القيامة يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين:6].. يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجا [النبأ:18].

    يوم القيامة تفتح فيه أبواب السماء وتسير فيه الجبال، يوم القيامة يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ [النبأ:3] يوم القيامة وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ [الفرقان:25-26] ويلك أيها الظالم من ذلك اليوم العظيم.

    يوم القيامة يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً [طه:108] لأن الرحمن جمعهم على أرض مستوية؛ لا جبال فيها ولا وهاد ولا أودية، يسمعهم الداعي ويبصرهم الناظر وقد خرجوا من القبور سراعاً، قال الله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [المعارج:43-44]. ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُون * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ [الزمر:68-70].

    تفكروا في ذلك اليوم، أنسيتم يوم القيامة؟ ما هذه الغفلة؟ وما هذا الإعراض؟ تذكروا يوم القيامة وما يحصل فيه من الوقوف حفاةً عراةً غرلاً، تذكروا ذلك اليوم الرهيب وما فيه من الكروب والهموم والغموم، وقد طال القيام واشتد الزحام، وكثر البكاء والنحيب، ونفد الدمع، وفر كل قريب من قريبه، وتقطعت الأنساب، والصلات، وقد جمعهم المولى في صعيد واحد.

    الحساب الأخروي

    نعم. يا عباد الله: تذكروا يوم القيامة، وقد جمعهم الله في صعيد واحد، قد أحاطت الأملاك ولا مفر من الله إلا إليه يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ [الحاقة:18-23] هنيئاً لهم إذا قيل لهم: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ [الحاقة:24-30] يا له من نداء ما أفظعه على رءوس الأشهاد إذا قال: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ [الحاقة:30-31] ياله من مشهد ما أفظعه، إذا سلك في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً! يا لها من أحوال ما أفظعها إذا صلي بنار جهنم!

    عباد الله: تذكروا المرور على الصراط، وعلى الصراط خطاطيف مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه؛ فمن الناس من ينجو، ومنهم من يخدش، ومنهم الموبق بعمله، ولن ينجو في ذلك اليوم إلا أهل التقى، قال الله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] أترون ذلك الورود؟ إنه على نار جهنم وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [مريم:71-72].

    اللهم اجعلنا من الناجين في يوم القيامة، اللهم اجعلنا ممن يعطى كتابه باليمين، ولا تجعلنا ممن يعطى كتابه بالشمال، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    جزاء المؤمنين وجزاء المجرمين يوم القيامة

    الحمد لله على إحسانه، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    تخفيف الحساب على المؤمن وما يلقاه من نعيم

    أيها الناس! اتقوا الله عز وجل واعلموا أنه ورد في الآثار أن يوم القيامة يكون كفريضة صلاة على المؤمن، فلا تسأل عما يحصل للمؤمن من تخفيف الحساب، ومغفرة الذنوب، وتثقيل الموازين، ومجاوزة الصراط، ثم المرور على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، ثم لا تسل عن تمام الفرحة والسرور إذا أخذ الكتاب باليمين، ثم يقال للمؤمنين الذين آمنوا بآيات الله وكانوا مسلمين ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ [الحجر:46]

    اسمع يا عبد الله! لأنك سوف تقف أمام أحكم الحاكمين، اسمع ما الذي يقال للمؤمنين؛ الذين آمنوا بآيات الله وكانوا مسلمين يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف:68-70] ثم يساقون إلى جناتٍ تجري من تحتها الأنهار قصورها لبنةٌ من ذهب، ولبنة من فضة، وبلاطها المسك الاذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، وخيامها اللؤلؤ المجوف، هي والله نورٌ يتلألئ، وريحانة تهتز، ونهر مطرد، وفاكهة وخضرة، وزوجات حسان، هناك فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ [الواقعة:28-31] هناك يأكلون ويتمتعون، ولا يمتخطون، ولا يتفلون، ولا يبولون، بل مسك يرشح من أجسامهم.

    هناك في الجنة يا عبد الله يضحكون ولا يبكون، هناك في الجنة يقيمون ولا يضعنون، هناك في الجنة يحيون فلا يموتون، هناك في الجنة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ [عبس:38-39].

    هناك في الجنة جمال مبين، هناك في الجنة حورٌ حِسان، هناك في الجنة كل نعيم أبدي، هناك في الجنة الزيادة وهي النظر إلى وجه العزيز الوهاب، إذا اجتمعوا في ذلك الوادي الأفيح؛ اللهم اجعلنا معهم يا رب العالمين، فيالها من لذة وياله من سرور فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ [الحاقة:22-23]. في تلك الجنة: ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إن نجينا من دار الذل والهوان.

    جزاء المجرمين في جهنم

    جهنم يا عبد الله هي دار الذل والهوان والعذاب والخذلان، فيا ويل من عصى الله ورسوله وتعدى الحدود؛ فإن مثواه جهنم ومأواه دار الشهيق والزفرات، دار الأنين والعبرات، دار أهلها أهل البؤس والشقاء والندامة والبكاء.

    إنها النار: فيها الأغلال والسلاسل تجمع بين أيديهم وأعناقهم، وهم في النار تضطرم من تحتهم ومن فوقهم، شرابهم من حميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود، ومأكلهم من شجر من زقوم، يدعون على أنفسهم بالموت فلا يجابون، ويسألون ربهم الخروج منها فيقول الله لهم: اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108].

    في نار جهنم: كيف لو أبصرتهم يا عبد الله وهم ينادون بالويل والثبور، يسحبون على وجوههم وهم لا يبصرون، صم بكمٌ عمي، كيف لو سمعت صراخهم وعويلهم فهم لا يسمعون.

    اللهم نجنا من النار، اللهم نجنا من النار، عباد الله صلوا على رسول الله الذي قال: {لا تنسوا العظيمتين الجنة والنار} صلوا على رسول الله الذي ترككم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها.

    اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد الذي أمر الله بالصلاة عليه فقال قولاً كريماً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب: 56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين، اللهم يا أرحم الراحمين، اجعلنا من أهل الجنة ولا تجعلنا من أهل النار.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم اشدد وطأتك على أعداء الإسلام وأعداء المسلمين.

    اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا، ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أصلحنا وأصلح أئمتنا وولاتنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام! اشف مرض قلوبنا، اللهم اشف مرض قلوبنا، اللهم اشف مرض قلوبنا، اللهم ارزقنا الاستعداد لما أمامنا، اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، ووفقنا لاغتنام أوقات المهلة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ عنا وعن جميع المسلمين عامة يا رب العالمين.

    عباد الله! اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على وافر نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718712

    عدد مرات الحفظ

    765797160