أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الجامع للشريعة الإسلامية كاملة، عقائد وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً، ولم يخرج أبداً عما كان عليه أهل السنة والجماعة، فلا مذهبية ولا طائفية ولا قال فلان وفلان، وإنما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ترجم هذا الكتاب إلى عدة لغات، ونفع الله به، وأنا أوصي كل مؤمن أن يجعله بجانب فراشه، فإذا اشتبه عليه شيء في أمر دينه يفتح الكتاب ويجد الجواب بإذن الله تعالى.
وها نحن الآن قد انتهى بنا الدرس إلى المادة الثالثة، وهي في الطعام والشراب.
[ المادة الثالثة: في الطعام والشراب ] ونقول: مادة لأنه كالدستور للمسلمين.
[ أولاً: الطعام:
أولاً: تعريفه: المراد من الطعام كل ما يُطعم من حب ] على أنواع الحبوب [ وتمر ولحم.
[ ثانياً: حكمه: الأصل في سائر ] وكل [ الأطعمة الحلية ] هذا الأصل [ لعموم قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة:29] ] لتأكلوا وتشربوا [ فلا يحرم منها ] أي: مما هو في الأرض مخلوق لنا [ إلا ما أخرجه دليل الكتاب أو السنة أو القياس الصحيح ] وأهل القياس هم أهل العلم والبصيرة [ فقد حرم الشارع ] أي: الله ورسوله [ أطعمة؛ لأنها مضرة بالجسم أو مفسدة للعقل، كما حرم على غير هذه الأمة المسلمة ] كاليهود [ أطعمة لمجرد الامتحان] فقط، وهي لا تضرهم لا في عقولهم ولا في أبدانهم، وإنما امتحان لهم [ قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ [النساء:160] ] والحمد لله نحن ما حرم علينا الطيبات، وما ابتلانا.
أولاً: طعام غيره الذي لا يملكه بوجه من أوجه الملك التي تتيح له أكله؛ لقوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [البقرة:188] ] أي: بدون حق [ وقول الرسول ] الكريم [ صلى الله عليه وسلم: ( فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه ) ] ويشرب حليبها، فإذا وجد شاة فلا يحلبها ويشرب حليبها، فذلك لا يجوز. والله يقول: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [البقرة:188]. فلا يحل للمؤمن أن يأكل مال أخيه المؤمن إلا بإذنه، أو يشتري منه مثلاً.
[ ثانياً: الميتة، وهي ما مات من الحيوان ] إبل .. بقر .. غنم .. دجاج، أي حيوان [ حتف أنفه ] ولم يذكَّ [ ومنها: المنخنقة ] فالشاة التي تخنق لا تؤكل [ والموقوذة ] التي تضرب بحديدة أو عصى لا تؤكل [ والمتردية ] التي سقطت من الجبل وماتت [ والنطيحة ] التي نطحتها شاة فقتلتها لا تؤكل أبداً [ وأكيلة السّبع ] فإذا أكل السبع شاة فلا يجوز أن نأكل لحمها الباقي منها. وقد ذكرت هذه في آية من سورة المائدة.
[ ثالثاً: الدم المسفوح، وهو السائل عند التذكية ] والذبح، أي: الذي يسيل عندما تجرح الشاة أو البعير، فهو حرام لا يجوز أبداً، فإذا ذكيت البقرة أو البعير أو الشاة وسال دمها فلا يؤكل أبداً، لكن ما يبقى في عظامها ولحمها فهو حلال وجائز [ وكذا دم غير المذكيات ] لا يؤكل، فلو أن شاة لم تذبح لم يجز أخذ دمها ولو ذكيت [ مسفوحاً كان أو غير مسفوح قليلاً ] كان [ أو كثيراً ].
[ رابعاً: لحم الخنزير وكذا سائر أجزائه من دم وشحم وغيرهما ] فليس في الخنزير شيء حلال قط، سواء ذكيته أم لم تذكيه، فلحم الخنزير حرام ومحظور، وكذا سائر أجزاء لحمه وعظامه وشحمه وحليبه.
[ خامساً: ما أهل به لغير الله، وهو ما ذكر عليه غير اسم الله تعالى ] كأن يقول والسكين في يده: هذه لسيدي عبد القادر .. هذه لمولاي إدريس .. هذه لسيدي فلان، فهذه والله لا تؤكل، بل لا بد من أن يقول: بسم الله ويذبحها لله، وأما أن يجعل في قلبه سيدي فلان وفلان فقد أشرك بالله عز وجل في عبادته، واقرءوا إن شئتم من كتاب الله عز وجل: وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ [البقرة:173]. وهو ما ذكر عليه غير اسم الله.
[ سادساً: ما ذبح على النصب، وهو شامل لكل ما ذبح على الأضرحة والقباب مما ينصب أمارة ورمزاً لما يعبد دون الله، أو يتوسل به إلى الله تعالى، ودليل هذه الستة قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة:3] ] والنصب: ما ينصب من قبر أو قبة أو صنم أو كذا، فالذي يذبح لذلك لا يحل أكله، وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة:3]. والعوام والجهال إلى الآن في بلاد المسلمين يذبحون لسيدي فلان، بل لما تحمل الشاة يقولون: ولد هذه للسيد فلان، ويتقربون بذلك إلى ميت، وعلة هذا: الجهل، فهم والله لا يعرفون ولا يعلمون، ولا يجدون من يعلمهم، والواحد منهم يعيش في بلده أربعين .. خمسين سنة في بلد لا يجلس جلسة كهذه ولا يعرفها.
أولاً: الحمر الأهلية ] التي نستعملها في قريتنا وبلادنا، والتي تعيش في البلد معنا متأهلة، فهي محرمة [ لقول جابر رضي الله عنه: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ) ] أي: في غزوة خيبر [ ( عن لحوم الحمر الأهلية ) ] مطلقاً، ولا خلاف بين أهل السنة والجماعة أن كل حمار لا يؤكل لحمه أبداً إذا كان من الأهلية، وأما الوحشية فلا بأس [ ( وأذن في لحوم الخيل ) ] وهذا دليل من أجاز لحوم الخيل، وبعض أهل العلم ينكرون ذلك. والصواب: أنهم لم يكونوا يأكلونها؛ لحاجتهم إليها، فقد كانوا عليها يركبون ويسافرون ويقاتلون ويجاهدون، والآن الخيل لا قيمة لها، فلو أكلت فلا حرج. وهذا الحديث متفق عليه. وتركها أولى.
[ ثانياً: البغال ] جمع بغل، فقد حرمت على المؤمنين [ قياساً لها على الحمر الأهلية ] التي حرمها رسول الله في غزوة خيبر [ فهي في حكم ما نهى عنه ] الرسول صلى الله عليه وسلم [ ولقول الله تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا [النحل:8] ] ولم يقل: لتأكلوها.
وقد قلت لكم: المشهور أن الخيل لا تؤكل، لهذه الآية الكريمة: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا [النحل:8]. لكن في غزوة خيبر أذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الخيل، والخلاف بين أهل العلم موجود، فمن أكل فقد أذن الله له، ومن لم يأكل كذلك [ فهو دليل خطاب يقضي بحظر أكلها، وإن قيل: كيف أبيحت الخيل، والدليل في البغال والحمير واحد ] وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا [النحل:8]؟ فما الفرق بين الخيل والبغال؟ [ فالجواب: أن الخيل خرجت بالنص الذي هو إذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أكلها كما جاء في حديث جابر المتقدم ] المتفق عليه، وهذا تعليل واضح. وإنما لم يشع بين الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين ذبح الخيل؛ لأنها أعز ما يملكون، وعليها يجاهدون يقاتلون، وعليها يسافرون؛ إذ لم يكن عندهم طائرات ولا سيارات، فكانوا لا يأكلونها أبداً، وإنما نادراً.
[ ثالثاً ورابعاً: كل ذي ناب من السباع، كالأسد ] له ناب [ والنمر والدب والفهد والفيل والذئب والكلب ] فالكلاب لا تؤكل؛ لأن لها أنياباً [ وابن آوى وابن عرس ] يعرفه العرب [ والثعلب والسنجاب، وغيرها مما له ناب يفترس به، و] كذلك [ ذي مخلب من الطيور كالصقر ] فهو بمخلبه يأكل [ والبازي ] من الطيور [ والعقاب والشاهين والحدأة والباشق والبومة، وغيرها مما له مخلب يصيد به ] فهذه لا تؤكل، والدليل [ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطيور )] ولنحفظ هذا الحديث: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطيور ). وهم ما ذكرناهم الآن.
[ خامساً: الجلالة، وهي ما تأكل النجاسة وتكون غالبة في عيشها من بهيمة الأنعام ] وهي الإبل والبقر والغنم، وأما إذا كان مرة في اليوم أو كانت قليلة فلا يضر، كأن تكون الشاة في بيتك وتأكل الغائط لا يجوز أكلها ولا شرب لبنها حتى تبعد عن ذاك الوسخ عدة أيام حتى تطهر [ ومثلها الدجاج ] أيضاً كذلك إذا جعلته في بيتك وأطعمته وكان يأكل الغائط والبول، فلا يؤكل حتى يطهر [ لما روي ] أي: رواه أبو داود [ عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( نهى عن لحوم الجلالة وألبانها ). فلا تؤكل حتى تحبس ] وتبعد [ عن النجاسة أياماً يطيب فيها لحمها، ولا يُشرب لبنها إلا بعد إبعادها عن النجاسة أياماً يطيب فيها لبنها].
نكتفي بهذا القدر، وصلى الله على نبينا محمد.
الجواب: لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن بهذا ولم يشرعه، ولم يقل: احتفلوا بعيدي ولا بيومي أبداً، وعاش أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولادهم وأحفادهم على ذلك، ثم ابتدع الجهال هذه البدعة، فلا مولد، وإنما المولد عندنا إذا ولد لك ولد فيوم السابع السنة أن تحلق رأسه وتتصدق بوزنه ذهباً، وأن تذبح له شاة إن كان أنثى، أو شاتين إن كان ذكراً، وتوزع اللحم على الأقارب والفقراء وأهل البيت، هذه السنة.
وأما الميلاد فوالله ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عرفه أصحابه ولا أولادهم ولا أحفادهم، حتى حدث عام أربعمائة وخمسة وعشرين، وقلدنا في هذا النصارى.
الجواب: العزاء مشروع مأذون فيه؛ لأنه دعاء بالصبر، كأن تقول: أعظم الله أجرك يا بني! أو يا أبتي! أو يا أخي! فاصبر واحتسب، وتأتيه إلى بيته إذا لم تجده في الشارع أو في المسجد، وتقول: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك، وإذا جاء الناس ثلاثة .. أربعة .. عشرة إلى البيت فيجوز للجيران والأقارب أن يجعلوا طعاماً خاصاً لهؤلاء الذين يأتون للعزاء، وأما أهل الميت فلا ينبغي لهم، فهم مشغولون بالموت، فلا يصنعون لهم طعاماً، والدليل قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً؛ فقد جاء ما يشغلهم ) لما استشهد جعفر ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم في المعركة، فقد قال لأهل البيت: لا تصنعوا طعاماً أنتم، بل الجيران هم الذين يصنعون لكم الطعام، الذي يقدم لمن يأتي يعزي.
مداخلة: والثالث والأربعين والثامن؟
الشيخ: أما الثامن والأربعين فهذه بدعة، فالعزاء في أيام الموت، يوماً .. يومين .. ثلاثة .. أسبوعاً، ولو علمت بعد عام فقل: أعظم الله أجرك، وأما إيجاد احتفال فلا وجود له، لا في اليوم الأول ولا الثالث، وإنما لما يأتي الزوار الذين يعزون من مسافة عشرين كيلو .. مائة كيلو لو أطعمهم أهل القرية أو الأقارب لكان جائزاً، فقد أذن في هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما أهل الميت فليس لهم أبداً أن يطعموا هؤلاء ويتكلفوا.
مداخلة: يعني: هل الطعام في الأربعين والحول كله محرم بدعة؟
الشيخ: الطعام في الأربعين بدعة، وكل بدعة باطلة ولا تصح.
الجواب: الضبع إن كان له ناب فحرم كل ذي ناب من السباع، وأما إذا كان لا ناب له فحلال.
مداخلة: ورد حديث: أن ( الضبع صيد )، وأن المحرم إذا صاده عليه كبش؟
الشيخ: الكلاب والذئاب وغيرها التي في البلاد محرمة، لكن الحيوانات التي كالأسد وغيرها في البر تؤكل .. فيها إذن، كالحمار الوحشي في البر يؤكل، لكن حمار البلد لا يؤكل.
الجواب: لا يجوز أن نتداوى بما حرم الله، لا خمر ولا جيفة ولا محرم. نعم.
الجواب: لطيفة علمية: الذي يأكل لحم الخنزير يصبح خنثى، ليس عنده إرادة للنكاح أبداً؛ لأن الخنزير والعياذ بالله ديوث، فتنكح زوجته أمامه وهو معها ولا يبالي. فهذه من اللطائف التي حرم الله بسبها الخنزير.
الجواب: الضب والجربوع ليس لهما مخالب ولا أنياب، فيؤكلان، والجربوع إذا كان يعيش في النجاسة ويأكل القاذورات لا يؤكل، لكن الجربوع عادته في البر .. في الصحراء.
الجواب: اثبت على توبتك، وأقم الصلاة وائت الزكاة وصم رمضان، واعبد الله، وتجنب الخمر والمحرمات يغفر الله لك ما سبق، ومن تاب تاب الله عليه.
الجواب: يجوز؛ لأن الرسول الكريم جاءه وفد قد أصابهم مرض الحمى، فبعثهم إلى صاحب إبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يسقيهم من البول واللبن، فشفاهم الله عز وجل، فبول الإبل حلال، ليس فيه خلاف، وفيه دواء.
الجواب: أولاً: حرام عليه أن يؤذي أمه، فهذا فاجر فاسق والعياذ بالله، فيجب أن يتوب قبل أن يموت، وأما إذا ماتت أمه فيرث مع إخوته.
الجواب: أذن في هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم، فإذا كنت جائعاً وأنت في حاجة إلى طعام ومررت ببستان أو غيره ووجدت فاكهة فأكلتها فلا حرج، لكن لا تحمل معك شيئاً.
الجواب: نعم، فلا تصلي به، وإن كان على الثوب فتغسله، أو على الرجل فتغسله، فالدم نجس، وإن كان في الشاة حلال الأكل فدمها حرام.
الجواب: لدفع الموت يجوز، وسيأتينا هذا في الكتاب في الدرس الآتي، فمن خاف على نفسه أن يموت من العطش فيشرب الخمر، أو من الجوع فيأكل لحم الخنزير؛ حتى يدفع الموت بلا خلاف.
الجواب: لا يجوز أن يصلي بهذا الدم، إلا إذا كان الدم خفيفاً فلا حرج، فالدم القليل معفو عنه، وأما الدم الفاحش الأحمر لا يجوز، لا في يده ولا في رجله.
الجواب: يجوز إذا كان طاهراً ليس فيه نجاسة ولا بول ولا غائط، فإذا وجاء وقت الصلاة يصلون.
الجواب: الطلاق البائن هو الذي يطلقها مرة أولى وثانية وثالثة فتبين منه، فإذا لم تتزوج ويموت زوجها أو يطلقها لا يحل أن يتزوجها، وأما إذا طلقها هو مرة أو مرتين ثم تركها خمس سنوات أو ست فله أن يتزوجها مرة ثانية، فيعقد عليها عقداً جديداً، أي: إذا كانت البينونة صغرى، وأما إذا كانت البينونة كبرى لا يجوز إلا إذا تزوجت ومات زوجها أو طلقها.
الجواب: إن كانت عاهرة زانية قد زنى بها غيره وزنى هو بها لا يجوز إلا إذا تابت توبة نصوحاً، وإذا كانت لم تزن إلا معه مرة فقط وأنجبت فيتزوجها فهذا أفضل؛ حتى يسترها. وإذا كان موقناً أن هذا الطفل من مائه وسكت يجوز.
الجواب: يخرج إلى الحل ويحرم، فلا يحرم من بيته أبداً، فإذا أراد أن يعتمر فيخرج إلى الطائف أو إلى جدة أو إلى التنعيم وهكذا، فيخرج إلى الحل ويحرم.
الجواب: إذا حال الحول عليه يجب أن يزكيه، وإذا لم يحل الحول فيبني ولا حرج، فلا يزكى المال إلا إذا دارت السنة عليه وهو في جيبك أو في صندوقك.
الجواب: لا يحل له أن يزوج ابنته بفاسق، وحرام عليه هذا العمل ولا يجوز، فلا يزوجها إلا بمؤمن، وأما تارك الصلاة أو الفاسق أو الفاجر أو الخرافي أو المشرك فلا يجوز أن تزوجه ابنتك، ولا يحل أبداً، وقد ظلمتها بذلك، فيطلقها الآن منه ولو بالخلع.
الجواب: إذا كنت قد اعتمرت عن نفسك قبل هذا العام فأحرم واعتمر عن أمك مباشرة، وإذا كنت لم تعتمر فأحرم بالعمرة لك، فإذا فرغت منها فاخرج إلى التنعيم وأحرم منه لأمك.
الجواب: النص عندنا: أيما مؤمن يخاف الموت فيأخذ ما يدفع به الموت خمراً أو خنزيراً أو غيرهما، ولا يجوز أن يسرق ما يأكل، وإنما فقط لقيمات أو قرص عيش يا أخي! لا أن يسرق المال.
الجواب: الخلاف موجود، والذي عليه الحق والنص، أن على هذا كفارة وليس بطلاق، فيكفر كفارة يمين فقط ولا تطلق.
اللهم يا رب العالمين! يا ولي المؤمنين! يا متولي الصالحين! يا أرحم الراحمين! اشف مرضى المؤمنين، اللهم اكشف ضرهم واشفهم يا رب العالمين! اللهم هذه أكفنا رفعناها إليك سائلين ضارعين فاسقنا يا رب العالمين! اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم أسقنا وأغثنا، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب.
ربنا إننا نعرف أنا مذنبون، وذنوبنا هي التي أخرت الماء علينا، وها نحن ندعوك تائبين يا رب العالمين! فاسقنا وأغثنا ولا تجعلنا من القانطين! اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين، وأعل كلمتك يا رب العالمين!
وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر