إسلام ويب

فتنة الأعياد الدخيلةللشيخ : أحمد القطان

  •  التفريغ النصي الكامل
  • سعى اليهود ويسعون منذ القدم من أجل إقامة دينهم، ولن يتم لهم ذلك إلا عندما يهدمون الأديان الأخرى؛ لذا فقد بذلوا قصارى جهدهم من أجل ذلك، وقد تسنى لهم هدم المسيحية، ولكنهم -بتوفيق الله وحفظه لدينه- لم ولن يستطيعوا هدم الإسلام. والمتأمل لكل الشعارات والفرق الضالة الدخيلة على الإسلام والمقحمة فيه يجد أن أصلها وأن مؤسسيها هم من اليهود عليهم لعنة الله؛ لذا يجب الحذر منهم كل الحذر، وما البهائية وأعيادها إلا نوع من هذه الدسائس.
    الحمد لله، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، الحمد لله الذي علَّم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأصلي وأسلم على قدوتي وقائدي ومعلمي محمد بن عبد الله، القائل: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).

    عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].

    أحبتي في الله: إني أحبكم في الله، وأسأل الله أن يحشرني وإياكم في مستقر رحمته، وظل عرشه، وأن يجعل أطفالنا رجالاً، ورجالنا أبطالاً، وشيوخنا أبدالاً، ونساءنا مسلمات مؤمنات قانتات حافظات للذكر وللغيب، حافظات للغيب بما حفظ الله، وأسأله أن يجعل شتات أمة محمد دولة، وضعفهم قوة، وذلهم عزاً، وجهلهم علماً، وفقرهم غنىً، وفتنتهم ثباتاً، وشتاتهم جمعاً ورحمة، وأسأله أن يرينا في أعدائنا وأعدائه عجائب قدرته، اللهم عليك باليهود وأعوانهم، والصليبين وأنصارهم، والشيوعيين وأشياعهم، وأرنا في كل متآمر وخائن وعميل يوماً أسود، اللهم أحصهم عدداً، ولا تغادر منهم أحداً، مزقهم في الأرض، واجعلهم أحاديث إنك على ذلك قدير، أنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

    عداوة اليهود للمسلمين

    أحبتي في الله: قال تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82]، وخص الله بأشد العداوة اليهود؛ لأن اليهود يعتقدون أن كل الأديان باطلة إلا دينهم، وكل الشعوب حيوانات إلا شعبهم فهو شعب الله المختار، وخص المشركين وعلى رأس المشركين اليوم الملحدون الشيوعيون؛ لأنهم ينكرون الله أو يلحدون مع الله.

    والله سبحانه وتعالى جعل لكل أمة منهجاً هم ناهجوه، ومنسكاً هم ناسكوه، وشرعة وشريعة، وحذرنا سبحانه أن الشرائع والأديان والمناهج الضالة لا يقر لها قرار حتى تنازعنا الأمر الذي هو دين الله وتنزعه منا إن استطاعت، والله سبحانه وتعالى جعل الحق يتصارع دائماً مع الباطل إلى يوم القيامة، وما على المسلمين إلا أن يعرفوا الحق ويتبعوه.

    أحبتي في الله: محمد صلى الله عليه وسلم عندما حذر من البدعة وسماها ضلالة، وقال: إنها في النار هي ومن ابتدعها ومن عمل بها إلى يوم القيامة، وهذا ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أوزارهم شيئاً).

    كما تعلمون أيها الأحباب أن دولة يهود تخطط منذ آلاف السنين ولكنها في سنينا هذه التي نحن فيها وفي جيلنا هذا حققت معظم أهدافها التي خططت من أجلها، وهي تريد أن تقيم ملك بني إسرائيل، وأن تتوج ملكاً يزعمون أنه من سلالة داود، وأنهم سيسيطرون على العالم، وسيقيمون هيكل سليمان المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى الشريف، وأن دولتهم ستكون من النيل إلى الفرات ، والخرائط تعلق على مكاتب القيادات في الكنيست وغيره: أن دولة بني إسرائيل هبة من الله لهم من النيل إلى الفرات .

    وهم يقولون: لا نستطيع أن نحقق هذا فنجمع البشرية كلها عبيداً لنا إلا بعد أن نحطم أديانها.

    مسح اليهود لعقيدة النصرانية

    لقد بدأ اليهود بـالنصرانية ولم يبق من النصرانية الآن شيء -ولا يجوز أن نقول: مسيحي ولكن لمجرد التعريف فهم نصارى- والجيل الحالي لا يعرف عنها شيئاً، وهناك حفنة من المبشرين الذين هم منفرين ومكفرين، تركوا ديارهم في أمريكا وأوروبا وذهبوا إلى المجاهيل هناك في السودان وأفريقيا وفي بلاد فقيرة من العالم الثالث يستغلون ضرورات الحياة والأمراض والجهل، ويقولون: تدخلون في ديننا وتعلقون الصليب ونعطيكم الطعام والشراب والكساء والدواء؛ لكي تعيشوا، وهذا ليس بدين، بل هو مجرد إرهاب واستغلال ضعف وحاجة.

    إذاً لو مسكت أي نصراني وسألته عن دينه فإنه لا يعرف شيء، ولقد ناقشت بروفيسوراً نصرانياً ثلاث ساعات في الطائرة، ولقد كان متخصصاً في الدين اليهودي والنصراني وسألته ما يقارب من خمسين سؤالاً، ولم يعرف أن يجاوب على سؤال واحد، بروفيسور وقال لي: تعال أعقد لك مجلساً كنسياً مع القساوسة تناقشهم لعلهم يجدون أجوبة لأسئلتك. هذا العالم منهم فكيف الجاهل؟!

    امسك أي نصراني في الشارع واسأله عن قضايا الدين والموت واليوم الآخر والجزاء والعقاب وعن الله والبعث والصراط، هذه كلها كانت موجودة في دين النصارى، ولكنهم الآن لا يعرفون من الدين إلا المخدرات والجنس والنساء والموسيقى والشهوة واللهوات والموت، ثم بعد ذلك ينتهي كل شيء.

    من الذي أوصلهم إلى هذا؟

    إنهم اليهود بأجهزة الإعلام والبدع والضلالات حتى مسحوهم مسحاً.

    محاولاتهم لتدمير الإسلام

    ثم جاء دور الدين الثاني عند اليهود وهو أشد وقد أخروه لخطورته، وبدءوا بالسهل لسهولته، ووقف أمامهم الإسلام كالجبل الصامد، حاولوا وحاولوا ولا يزالون ولكنهم لم يستطيعوا حتى الآن حرف التوحيد وهي مشكلتهم الوحيدة؛ لأنهم يشركون بالعزير، والنصارى يشركون بعيسى، ولكن المؤمنون لا يشركون بمحمد، الله واحد: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:1-4].

    لهذا هم اتخذوا طرقاً ملتوية يستحدثون أدياناً وستائر، هذه الأديان والستائر تحطم الدين الإسلامي؛ لأنها تدعي الإسلام، فأحدثوا ما يسمى بـالبهائية والقاديانية والفرق الباطنية مثل الإسماعيلية وغيرها من الفرق الضالة، ولو بحثت عن المؤسسين لها لوجدتهم من اليهود، ثم جاءوا بالأفكار الشيوعية والاشتراكية وداروين وانجلج ولينين واستالين وغيرهم ممن يؤسسون المبادئ وينفذونها بالنار والحديد، حتى يقضوا من طرف آخر على الأديان، فجاءوا بالدعارة وبالجنس والدخان الأزرق والرقيق الأبيض حتى يقضوا على الأخلاق وهكذا في كل المجالات.

    ومع الأسف الشديد أنهم يذكرون هذا في برتوكولاتهم وكتبهم، والمسلمون والعرب والعالم يقرأ ولكن ينفذ كل ما يريده أولئك اليهود، استمعوا ماذا يقولون في البرتوكول السابع، يقولون: ولن نهاجم الكنائس القائمة الآن حتى تتم إعادة تعليم الشباب عن طريق عقائد مؤقتة، ثم عن طريق عقيدتنا الخاصة.

    فهذا البرتوكول يذكر أن الأديان لن تهاجم مباشرة ولكن عن طريق عقائد مؤقتة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089031753

    عدد مرات الحفظ

    780737030