إسلام ويب

رسالة العبودية [6]للشيخ : عبد الرحيم السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • العبودية لغير الله ذل ومهانة لما سوى الله، أما عبودية الله فهي حرية لما سواه، فالحرية حرية القلب، والعبودية عبودية القلب، ومن أعظم الناس عذاباً وأقلهم ثواباً من عبدوا غير الله، كمن عبد المال أو الجاه أو الصور والأشكال أو ما عدا ذلك، ومن أعظم الأسباب للتعلق بما سوى الله: هو إعراض القلب عن الله.
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العبودية: [فالحرية حرية القلب، والعبودية عبودية القلب، كما أن الغنى غنى النفس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الغنى عن كثرة العرض، وإنما الغنى غنى النفس). وهذا -لعمر الله- إذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة، فأما من استعبد قلبه صورة محرمة -امرأة أو صبي- فهذا هو العذاب الذي لا يدانيه عذاب].

    الحرية الحقيقية: هي حرية القلب من التعبد لغير الله سبحانه وتعالى، وإذا تصورنا حقيقة العبودية لله سبحانه وتعالى عرفنا أن الإنسان الذي يأتي بهذه العبودية لله سبحانه وتعالى يكون حراً مما سواه، فهو لا يذل إلا لله، ولا يخضع إلا لله، ولا يطيع إلا الله، ولا يلتزم إلا بما شرع الله سبحانه وتعالى، ولا يتوكل إلا على الله، ولا يحزن ولا يرضى ولا يفرح إلا بما أمر الله سبحانه وتعالى به.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089077937

    عدد مرات الحفظ

    781418350