إسلام ويب

الفرق والمذاهب المعاصرة [4]للشيخ : عبد الرحيم السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من الفرق التي اتخذت التشيع لآل البيت ستارًا لها فرقة الإسماعيلية الباطنية, التي أسسها مجموعة من اليهود الذين انتسبوا زورا وبهتانًا إلى آل البيت, واتخذوا من الستر والكتمان وسيلة لتحقيق المراد, فظهرت دولتهم في المغرب ثم في مصر وانتشرت في بعض الأقطار الإسلامية؛ قائمة على مخالفة الدين الإسلامي في جملة من العقائد الكفرية, ولهذه الفرقة وجودها المعاصر المتمثل في البهرة والآغاخانية والنصيرية والدروز والبابية والبهائية والقاديانية, ولها كتبتها وأعلامها المعاصرون.
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.

    أما بعد:

    فإن العداء بين الأمة المسلمة وبين اليهود والنصارى مستمر إلى قيام الساعة كما هو معلوم، وقد ذكر الله عز وجل أن من أخلاق اليهود وصفاتهم أنهم يسعون في الأرض فساداً، ويحرصون حرصاً كبيراً على تضليل الناس، وإفساد عقائدهم وأخلاقهم، وهذا أمر واضح في كتاب الله.

    وأيضاً من الأمور الواضحة في الجانب العملي أن كثيراً من الأمم التي أراد اليهود أن يسيطروا عليها كان بداية طريق السيطرة عليها هو إفساد وأخلاقها وآدابها.

    فقد كان من أعظم الأسباب التي أثرت على عقائد النصارى، وإظهار الأفكار المنحرفة فيها هو: دخول بعض اليهود في النصارى لإفساد عقائد النصارى من الداخل، فعيسى عليه السلام كما هو معلوم بالضرورة لم يأت بفكرة التثليث ولا بالأفكار الموجودة عند النصارى الآن، وإنما جاءت هذه الأفكار بسبب اليهود، بولس شاول اليهودي الذي كان يعذب النصارى كان صاحب ذكاء ودهاء، وصاحب معلومات وثقافة في الأديان، فدخل النصرانية وأعلن أنه تنصر، ثم جاء ببعض المناهج والأفكار والمذاهب التي أفسدت عقائد النصارى كما هو معلوم الآن.

    والإلحاد المعاصر الذي ظهر بعد الثورة الفرنسية، وبعد انتقال أوروبا من عصر الكنيسة والإقطاع إلى العصر الحديث الذي يسمونه عصر النهضة، كان من أعظم أسبابه هو: انتشار النظريات التي جاءت من طريق اليهود، فالنظرية الشيوعية مثلاً: صاحبها ومخترعها هو يهودي معروف وهو: ماركس اليهودي، وهكذا غيرها من النظريات والأفكار الإلحادية جاءت عن طريق اليهود.

    وانتشار الرذيلة والفساد والانحراف في الغرب الآن أكثره جاء عن طريق اليهود، وكبريات الصحف ومحلات الإنتاج الإعلامي التي تنشر أفلام الجنس والفساد يمتلك أكثرها اليهود، ويسيطرون عليها سيطرة كبيرة، واليهود ليس لهم قوة خارقة للعادة بحيث أنهم يسيطرون على كل شيء، ولكنهم لهم تأثير واضح في حياة كثير من الأمم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089006002

    عدد مرات الحفظ

    780515559