طلب مني كثيرٌ من الإخوة والأخوات، أن أتحدث عن بعض مسائل العمرة وما يتعلق بها. والكلام في موضوع العمرة طويلٌ وطويل، ولكنني أوجزه في عدة أمور منها:
فضل العمرة:
يقول الباري جلَّ وعلا: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196] وهذا فيه إشارةٌ إلى فضل العمرة، ووجوب إتمامها على من دخل فيها، وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة} فذكر عليه الصلاة والسلام أن العمرة من كفارات الذنوب، والمقصود بذلك الصغائر من الذنوب، أما الكبائر فإن جمهور أهل العلم وأهل السنة والجماعة على أنه لا يكفِّرها إلا التوبة النصوح، لقوله عز وجلَّ: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً [النساء:31].
بل العمرة في رمضان خاصة لها مزيةٌ كبرى، ففي الصحيحين من حديث أم العلاء الأنصارية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: {إذا كان رمضان فاعتمري، فإن عمرةً في رمضان تعدل حجة} وفي رواية للبخاري وغيره: {فإن عمرةً في رمضان تعدل حجة معي} أي: مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فإنك إذا ذهبت معتمراً مُهلِّاً لذي الجلال والإكرام في هذا الشهر الكريم، قائلاً لبيك عمرة، كتبك الله تعالى -إن كُنت مخلصاً- كما لو كنتَ لبيت بالحج مع سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وكما لو كنت طُفتَ معه بالبيت، وسعيت معه بين الصفا والمروة، ورميت معه الجمار، ووقفت معه بـعرفة، وبِتَّ معه بـمزدلفة ومنى، فأي خيٍر أعظم؟ وأي فضلٍ أوسع وأوفر وأكرم من هذا الفضل العظيم، والخير الكثير الجزيل؟ قال تعالى: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة:4].
فلا يفوتنك -يا أخي المسلم- ولا تفوتنكِ -يا أختي المسلمة- هذه الفضائل في هذا الشهر الكريم، فإنه موسم الخيرات، وهو راحل عما قريب، وقد تدركه العام ولا تدركه عاماً آخر، فالبدار البدار إلى تدارك هذه الفرص وعدم تفويتها:
بادر الفرصة واحذر فـوتها فبلوغ العز في نيـل الفُرص |
واغتنم مسعاك واعلم أن من بادر الصيد مع الصُبح قَنص |
فهذا صيد الآخرة، فبادره مع الصباح، قبل أن تطير الطيور بأرزاقها، ويفوتك ما وعد الله مما وعد به العاملين المخلصين الجادين، فاحرص أن تكون منهم.
فيُحرم بالعمرة، وكذلك المرأة حتى لو كانت حائضاً أو نفساء؛ فإنها تحرم بالعمرة من الميقات، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر من حيضها أو نفاسها، فإذا طهرت اغتسلت، ثم طافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة، وهذا مما يخفى على كثير من النساء.
ومن تجاوز الميقات دون أن يُحرم، سواء كان بالطائرة أم بالسيارة، فإن عليه إذا وصل إلى جدة أو إلى أي مكان، وأراد العمرة -وقد كان نواها من الأصل- عليه أن يخرج إلى الميقات فيحرم منه، فإن لم يحرم من الميقات بل أحرم من موضعه، فقال كثيرٌ من أهل العلم: عليه دم، وهو بلا شك آثم بفعله ذاك.
أما من لم ينوِ العمرة أصلاً، فإنه يحرم من أدنى الحل، أي إذا طرأت عليه نية العمرة وهو بـمكة؛ فإنه يحرم من أدنى الحل كما قال أهل العلم.
فإذا أحرم الإنسان لبَّى حتى يصل إلى البيت، فإذا دخل إلى البيت قدَّم رجله اليمنى قائلاً: "بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم".
وهذا الدعاء يُشرع أن يقوله عند دخول كل مسجد، وكذلك عند دخول المسجد الحرام.
فإذا استطاع أن يستلم الركن اليماني؛ مسه بيديه وكبَّر، وإن لم يستطع مرَّ من عنده ولا يُكبر، فإذا أتى الحجر الأسود قبله واستلمه وكبر.
ثم يشرب من ماء زمزم، وهو كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: {طعام طُعمٍ وشِفاءُ سُقمٍ} كما في صحيح مسلم، وفي حديث آخر صحيح: {ماء زمزم لما شرب له} فيشربه ويتوكل على الله تعالى، ويدعو الله تعالى أن يكون خيراً له وبركةً في دينه ودنياه.
ثم يمشي إلى أن يصل إلى المروة، فيرقاها ويستقبل البيت، ويدعو كما دعا عند الصفا، وهكذا حتى ينتهي من الأشواط السبعة.
فإذا فعل ذلك فقد تمت عمرته، ويجب أن يكون متطهراً في الطواف، أما في السعي فلا يشترط فيه الطهارة، فلو سعى وهو غيرُ متطهرٍ جاز وأجزأه ذلك.
وينبغي أن تعلم -أيها المسلم- أن قيامك بوظيفتك وخدمتك للمسلمين بنية صالحة، خاصةً إذا كُنت في مرفق يحتاجون إليك، أن هذا من الأعمال العظيمة المقربة إلى الله تعالى، وليست القضية مجرد عمل تتقاضى عليه مُرتباً، بل أنت تخدم فيه إخوانك المسلمين، وتقدم إليهم ما يحتاجون، فأنت بهذا مأجورٌ مثاب.
ولا داعي لأن تحتال على الأنظمة للخلاص منها والفرار؛ بحجة أنك تريد أن تؤدي العمرة، والعمرة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل حجة، يمكن أن تتم خلال أربع وعشرين ساعة، فخلال إجازة الخميس والجمعة -مثلاً- مع مساء الأربعاء، بل ما هو دون ذلك، تستطيع أن تذهب وتأتي بعمرة، وقد يكون معك أهلك أو والداك أو أحدهما يشاركونك في هذا الفضل.
والمسجد الحرام قيل هو الحرم كُله، وقيل هو البيت الحرام "الكعبة وما حولها"، فلا ينبغي لهم أن يذهبوا بمن ليس بمسلم إلى تلك الأماكن الطاهرة، هذا فضلاً عن أنها تصحبهم وهي ليس معها محرم، وهذا أيضاً مخالفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم}.
وقد يحصل أن هؤلاء الأولاد يلتقي بهم سفهاء آخرون من أهل مكة، أومن الطارئين عليها من البلاد الأخرى، فيتعارفون ويتبادلون ما بينهم من الأخلاق الضارة والعادات السيئة، فيأخذ بعضهم عن بعض، مثلاً: ارتكاب الفواحش، أو سماع الغناء، أو تعاطي المخدرات، أو صحبة الأشرار، أو التدخين على أقل تقدير، ويقع من جراء ذلك شرٌ كثير، وقد يحصل أن هؤلاء الشباب -وقد تركهم والدهم وأهملهم- يقفون طوابير عند كابينات الهاتف، فيكلمون ويتصلون ببعض البيوت، ويزعجون أهلها، وقد يحصل منهم معاكسات هاتفية، ومغازلات للنساء، وأحاديث لا ترضي الله، والأب غافلٌ عن ذلك كله لا يدري ماذا يجري. وهذا لا يجوز، فإنه مسئولٌ عنهم، وفي الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته} فهذه رعيتك ماذا صنعت بها؟ لقد تركتها ترعى في المرعى الأسن غير النظيف، وأنت غافلٌ لاهٍ، هذا لا يليق ولا يجوز.
أما إن كنتَ تعلم أن بناتك لسن كذلك، أو كنت ممن يحسن الظن ببناته وأولاده، فيظن أنه لا أطيب ولا أحسن منهن، ولا يدري ما الأمر عليه فهذه مصيبة. فبعض الفتيات -هداهن الله- يخرجن إلى الأسواق كثيراً، ويتجولن في الدكاكين والمحلات، ونحن جميعاً نعرف مكة وأزقتها، وشوارعها الضيقة، بعض الأماكن التي توجد فيها الدكاكين في مكة، لو التقى فيها اثنان لتضايقا، والدكاكين أضيق وأضيق، مع أنها أماكن ازدحام، وأوقات ازدحام، وفيها كثرة، وكثيرٌ ممن فيها إنما هم يتسكعون فقط، ليسوا يتسوقون لغرض، وإنما يذهبون إما للفرجة، وإما لأغراضٍ أخرى، فيحصل من جراء ذلك الازدحام، وتلاصق الأجساد وتلامسها، وبعض المغرضين ومرضى القلوب يجدون في ذلك بغيتهم وضالتهم، وقد رأينا وسمعنا واطلعنا من ذلك على أمور يندى لها الجبين، ويستحي الإنسان من ذكرها، والحمد لله على ستر الله، ولكننا ننبه الإخوة من أولياء الأمور والشباب، وننبه النساء والفتيات أيضاً إلى ضرورة الحذر من ذلك كل الحذر.
وبعض الفتيات قد تذهب للحرم، ولكنها تذهب متزينة متطيبة، فتفتن الناس، وتفتن الشباب، وقد رأيت بعيني مجموعات من الشباب، شدوا أحزمتهم وحقائبهم، وأزمعوا الرجوع من مكة، فقلت لهم: لماذا ترجعون بعد أن أصبح الناس يأتون؟ قالوا: لا قبل لنا بما نرى من هذه الفتن، التي هي كقطع الليل المظلم، نريد أن نخرج ونعود إلى بلادنا.
فهؤلاء الشباب، تُحرك الشهوات في قلوبهم، وتُثار كل الغرائز في نفوسهم، ويُصدون عن الحرم وعن البيت العتيق، ويُمنعون من العبادة والذكر بسبب فتاةٍ مراهقة لم ترزق ديناً يردعها، ولم ترزق ولياً يُعلِّمها ويقوم عليها، فأصبحت تتزين وتتطيب، وتخرج إلى الأماكن وإلى الأسواق، بل وإلى الحرم، فتزاحم الناس في المطاف، وفي أوقات الازدحام والضيق، والإنسان ربما لا يلجأ إلى المطاف في مثل تلك الأوقات إلا لطوافٍ واجب لابد منه.
أما الطواف النفل فيتحرى له الأوقات التي لا يكون فيها ازدحام، ولا يكون فيها ضيق، ولا يكون فيها كثرة من النساء، أما أن امرأة فتاة شابة، تطوف في أوساط الرجال وبينهم، فمثل تلك الأوقات ما أظن أن هذا مما يتقرب به إلى الله تعالى، خاصةً إذا علمنا ما بُليَ به الناس اليوم من كثرة الفتن والشهوات والمغريات، فليتقِ الله أولئك النساء، وليتقِ الله أولياء أمورهن.
وكذلك بعض الفتيات قد تفعل ما يفعله الشباب، فتعاكس بالهاتف من خلال كبينات الهاتف الموجودات حول الحرم أو غيرها، وقد تركب مع أجنبيٍ عنها، وقد ترتكب ما نهى الله عنه، وقد تعاكس بعض الشباب في الشوارع، أو من خلال البلكونات، أو من خلال النوافذ، أو من خلال وسائل أخرى غير هذه، أو ترمي عليه رقم هاتف أو رسالة أو ما أشبه هذا، فهؤلاء لم يذهبن للأجر، ولكن كما قال الشاعر:
من اللائي لم يحججن يبغين حجةً ولكن ليقتلن البريء المغفلا |
أين تقوى الله؟! أين خوف الله؟! أين مراقبة الله؟! ومثله المزاحمة عند أبواب الحرم دخولاً وخروجاً؛ لأن الناس يخرجون دفعةً واحدة، عند صلاة المغرب، وبعد صلاة التراويح، وفي سائر الأوقات، وبعد صلاة الفجر أيضاً، ويكون هناك ازدحام بين الرجال والنساء، وليس هناك فاصلٌ بينهم، بل في كثير من الأحيان يلتقون في بابٍ واحد، ويقع ازدحام وتلاصق بالأجساد.
فالحياء والدين والورع وخوف الله تعالى يمنع الإنسان من مقارفة ذلك كله، أو القرب منه، وينأى ويبعد بنفسه وبمن تحت يده من المحارم والنساء، خاصةً من الفتيات الشاباب وكذلك الفتيان الشباب، يبعدهم عن ذلك كله، فإن الشيطان يجر أقدام الجميع رجالاً ونساءً إلى ما يسخط الله تعالى، والشيطان لا يستحي من أحد، ولا يوقر أحداً، ولا يرعى حرمة للبيت العتيق ولا لغيره.
فأولى لك يا أخي ثم أولى؛ أن تعتني بأولادك وبناتك، وتراقبهم من كيد الشيطان ووسوسته، ومن شر شياطين الإنس والجن، وتطمئن على سلامة سلوكهم واعتدالهم، من أن تقبل على قراءة القرآن والذكر، وتتركهم لحالهم وما يصنعون. وأحسن ما تفعل أن تقول لهم: لا آذن لكم بالخروج إلى الحرم، لكن للأسف أنت لم تأذن للبنات بالخروج إلى الحرم، لكنك أذنت لهن بأن يخرجن إلى السوق.
ولعل الكثير يعرفون ماذا يقع في أيام الأعياد، من تزاحم الناس في الحرم، وفي الساحات المحيطة به، التي زينت للرجال والنساء، بالطيب والعطور النفاذة التي تنادي من مكانٍ بعيد، ولا أحد يستطيع أن يدفع أحداً عن القرب منه، ويحصل من جراء ذلك أمورٌ الله تعالى أعلم بها، فينبغي أن يكون العاقل حريصاً على وقاية نفسه، وعلى وقاية من تحت يده، من مثل هذه الأمور؛ بشدة الحرص، والتعاهد، وبكثرة النصح.
تقول ماذا أصنع؟ أقل ما تملكه تعاهدهم بالنصيحة الدائمة، والتذكير الدائم، والتخويف الدائم.
وهذا خطأٌ كبير؛ لأن البنت إذا غاب عنها والدها، وأخوها، ومحرمها، وزوجها، وكانت في السوق وتناولتها ذئاب بشرية وتعرضت لها؛ فإنها قد يوسوس لها الشيطان، وقد يزين لها من ترى، فيصور لها أنه خيرٌ لها من زوجها، أو خيرٌ لها من غيره، وكذلك قد لا تكون راغبةً هي، ولكن الشيطان يغري غيرها بها، فربما أوذيت في نفسها ولو بالكلام، في شيءٍ لا تريده هي، وكم جاءتني من أسئلة واستفسارات من نساء كثيرات، يشتكين أموراً حصلت لهن في أطهر البقاع، أقولها لكم صريحة حتى تتفطنوا، وهنَّ في المطاف أو عند رمي الجمار، أو في المسعى، في الأماكن الفاضلة التي اختارها الله تعالى واصطفاها.
نسأل الله تعالى بمنه، وكرمه أن يتوب على جميع عصاة المسلمين، وأن يهديهم إلى الحق، ويردهم إليه رداً جميلاً، ونسأله جلَّ وعلا أن يرزقنا وإياهم تعظيم حرمات الله، وتعظيم شعائره، والبعد عما يسخطه.
لكن هذا لا يمنع أن يوجد من يستهويهم الشيطان، من ضعاف النفوس، وضعاف الإيمان، ففي مثل هذه البقاع الطاهرة، والأماكن النظيفة، والأوقات الفاضلة أيضاً، قد يحصل ما لا تحمد عقباه، بعمدٍ أو بغير عمد.
إذاً: الإفراط في الثقة والمبالغة أمرٌ مذموم، وينبغي للإنسان أن يتفطن لمن تحت يده، ومن ولاه الله تعالى أمرهم من البنين والبنات، فيتعاهدهم بالنصح والإرشاد والتوجيه، والتذكير بالله وباليوم الآخر، وبعقاب الله تعالى للمخطئين والمعاندين والمقصرين، ولا يبخل عليهم أبداً ولا ييئس، ومع النصح والتوجيه والإرشاد؛ لابد من المراقبة.
وأقولها صريحةً: لا بد من المراقبة للكبير والصغير، حتى المتدين لا يمنع أن يراقَب، لأن الشيطان لا يمكن أن يقول هذا إنسان متدين ولا حاجة لي به، إذا كان يغري الإنسان المنحل بالفاحشة؛ فهو قد يغري الإنسان المتدين بما دون ذلك، وأقل ما يغريه به النظر الحرام، والنظر الحرام يجر إلى ما بعده.
نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ |
وقد رأينا أن الشيطان أفلح ووصل حتى ببعض الأخيار، فأوصلهم إلى بعض الأمور التي ما كانوا هم يتصورون أن يصلوا إليها، ولكن المسألة مسألة خطوات الشيطان، فينبغي المراقبة حتى للكبير.
وكنتُ ذكرت لبعض الإخوة في بعض المناسبات؛ أن هناك وزيراً في إحدى الدول العربية بلغ الستين من عمره، وفي إحدى المرات أجروا معه مقابلة، فكان يقول: إن والدي لا يزال حياً، وإنه لا يزال يراقبني بدقة حتى الآن، الولد عمره ستون سنة الآن، وأصبح جداً، ووزيراً، وتجاوز فترة المراهقة بمراحل كثيرة، لكنه يقول: لا يزال والدي يراقبني فكلما أردت أن أخرج من البيت، استوقفني وقال: إلى أين يا ولدي؟ فأقول له: يا أبتِ سوف أذهب إلى عملي في الوزارة، أنا وزير. فيقول: ساعدك الله، ويدعو له ثم يخرج.
يقول: فإذا تأخرت وجئت في وقتٍ غير مناسب، أو متأخر عن الوقت المعتاد، أوقفني وقال: لماذا تأخرت يا ولدي؟ فأقول له: يا أبتِ، تأخرت بسبب حركة المرور، وشدة الزحام، واضطررت أن أتأخر ساعة، أو نصف ساعة، أو أقل أو أكثر. فيقول: حياك الله والحمد لله على السلامة. وما يزال الولد ملتزماً بهذا النظام الرتيب، وكذلك الأب، فيلزمك إذا كان ابنك في الثامنة عشرة، أو التاسعة عشرة أو العشرين أو بنتك؛ أن تكون شديد المراقبة لهم، وشديد اليقظة.
وليست القضية سوء ظن أو اتهام، بل القضية أولاً: أننا لا نحسن الظن أبداً بالشيطان، ونعرف أن الشيطان مسلط على كل بني آدم.
ثانياً: إن الشيطان يملك من الوسائل والحيل والأساليب الشيء الكثير، وبناءً عليه فلا نحسن الظن بالشيطان، ولا نتوقع أن أولادنا أو بناتنا معصومون من وسوسته وكيده، بل ما من إنسان إلا وقد سلط عليه الشيطان، ومن أجل هذا؛ نراقبهم، ونحاسبهم، ونسائلهم، ونناصحهم، ونبذل الوسع لهم، ولأن تجلس في بيتك يا أخي، لمراقبة أولادك وبناتك وذكر الله تعالى، والصلاة في المساجد، خيرٌ لك من أن تذهب إلى مكة، حيث اجتماع الناس، والكثرة الكاثرة. فإذا كنت تعلم أنه يصعب عليك أن تحافظ على أهلك وأولادك وبناتك، وأنه لن تستطيع ولن تتمكن أن تراقبهم، وتطمئن إلى سلامة سلوكهم واعتدال تصرفاتهم؛ فالجلوس في البيت لمراقبة الأبناء أفضل وأخير.
الجواب: طواف الوداع بالنسبة للحج فرضٌ لا شك فيه، وفي حديث ابن عباس في الصحيح [[أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف إلا أنه رخَّص أوخفف عن الحائض والنفساء ]] أما بالنسبة للعمرة فقد اختلف أهل العلم، والجمهور على أنه لا يجب على المعتمر طواف وداعٍ، فإن طاف للوداع فحسن، وإن ترك فلا شيء عليه، وهذا هو الذي تسانده ظواهر النصوص، والله تبارك وتعالى أعلم.
إذاً لا يجب على المعتمر طواف وداعٍ، إن وادع فحسن، وإن ترك فلا شيء عليه، وذهب بعض أهل العلم، إلى وجوب ذلك، فطواف الوداع -على كل حال- فيه خروج من الخلاف، لكن الذي يظهر ويترجح: أنه إن ترك طواف الوداع لحاجة أو استعجالٍ أو غير ذلك من الأسباب؛ فلا شيء عليه.
الجواب: قد سبق أن بينت أنها تحرم بالعمرة، أي تلبي بالعمرة وتحرم وهي حائض، ولكن لا يجوز لها أن تطوف بالبيت حتى تطهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة كما في الصحيح: {غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري} فلا تطوف بالبيت حتى تطهر، تنتظر حتى تطهر ثم تغتسل بعد ذلك، وتطوف بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم تقصر من شعرها، من كل جديلة أو ظفيرة قدر أنملة.
ولا يجوز لها الطواف وهي حائض، إلا لضرورة عند بعض أهل العلم، والضرورة تقدر بقدرها.
فلو كانت امرأة أتت من مكانٍ بعيد، ولا تستطيع البقاء حتى تطهر، ومحرمها ورفقتها لا يمكن أن يجلسوا معها، وإذا ذهبت لا تستطيع الرجوع أيضاً، وليس هناك وسيلة لرفع الحيض؛ لأن هناك الآن وسائل طبية من الممكن أن يرتفع الحيض بها، فتطوف وهي طاهرة، فإذا تعذر ذلك كله أصبحت بين خيارين؛ إما أن تجلس في مكة وتذهب الرفقة، وقد ينالها من جراء ذلك ضررٌ عظيم، أو أن تذهب وهي لم تقضِ عمرتها، فأفتى حينئذٍ شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وجماعةٌ من علمائنا المعاصرين، بأنها تتحفظ ثم تطوف، وهذا يعتبر من أجل الضرورة القصوى فحسب.
الجواب: الواقع أنه ليس للمرأة لباس إحرامٍ كالرجل، بل تحرم فيما شاءت من الثياب، وتتجنب ثياب الزينة المثيرة في ألوانها، والمزركشة والجذابة، وكذلك تتجنب الطيب الذي يلفت إليها الأنظار، ويجوز لها أن تغير ثيابها.
الجواب: إنَّ هذا لا يضره، لأن هذا شيء ليس في طوقه ولا في إمكانه، كما أنه لو احتلم وهو صائم أيضاً، فإنه لا شيء عليه في ذلك، وإنما عليه أن يغتسل فحسب، ولا يضر ذلك في إحرامه ولا في صيامه.
أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم عمرةً متقبلة، وحجاً مبروراً وعلماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً واسعاً، إنه على كل شيء قدير.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، والحمد لله رب العالمين.
أولاً: بالنسبة للدعاء الذي ذكرته في الطواف: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" هذا يقال بين الركن اليماني والحجر الأسود، أثناء الطواف.
ثانياً: يستحب للطائف أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، أي أن يمشي مشياً سريعاً مع مقاربة الخطى، في الأشواط الثلاثة الأولى كلها، من الحجر إلى الحجر، كما في الصحيح عن جابر: {أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر} ثم يمشي في الأشواط الأربعة الباقية.
ثالثاً: يستحب للطائف -أيضاً- أن يضطبع، ومعنى ذلك: أن يظهر الكتف الأيمن ويجعل الرداء من تحته، ويجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر، يفعل ذلك في الطواف كله، فإذا انتهى من الطواف، غطى كتفه الأيمن قبل أن يصلي ركعتي الطواف.
هناك محظوراتٌ كثيرة للإحرام معروفة: مثل لبس المخيط للرجل، والطيب للرجل والمرأة، ويتأكد النهي عنه في حق المرأة، خاصةً إذا كانت تريد الخروج، وكذلك نهي المرأة عن تغطية وجهها، إذا لم يكن في حضرتها رجال أجانب، ومثله: النكاح، أعني: عقد النكاح، وكذلك النساء، ومثله أيضاً الخِطبة قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يَنكِح المحرم ولا يُنكِح، ولا يخطب} ومثل ذلك قص الشعر أو حلقه وقص الأظافر، وغير ذلك مما ذكره الفقهاء، والأمر في شأنه وتفصيله يطول.
على كل حال، هذه بعض المسائل ذكرتها لعموم الحاجة إليها.
الجواب: ذكرت هذا في دروس رمضان، وجرى له تعديل في الطبعة الجديدة، وبشكلٍ عام أرى أن الإنسان لا يحسن في حقه -لا أقول يحرم- أن يأخذ إجازة اضطرارية من عمله إلا لحاجة، مثل إذا كانت أمه سوف تذهب للعمرة، وهو يذهب محرماً لها فلا بأس، أو كان أبوه سيذهب، وهو سيذهب في خدمته فلا بأس، أو كان هناك بعض أهله سيذهبون ويخشى عليهم، فيريد أن يذهب لمراقبتهم وضبط أحوالهم والاطمئنان على سلامتهم هناك؛ فلا حرج، أو كان هناك بعض الشباب سيذهبون وهو سوف يكون كالموجه والمرشد والمربي لهم فلا حرج أيضاً.
أما بالنسبة للعمرة -فكما ذكرت- يمكن أن يأخذها دون أن يحتاج إلى إجازة، ونحن نريد أن يكون المسلم موظفاً وعاملاً، نموذجاً للإنتاج والعمل والأداء والإخلاص في عمله.
ومن المعلوم أن من دينك وتدينك أن تكون ناجحاً في عملك، ومحافظاً على دوامك، وقائماً بما يتعلق بك، وتكون في وجه الجمهور شاباً ملتزماً يخدم الناس، ويقوم بما يجب عليه، وما يحتاجون إليه، وهذا جزء من الدين ينبغي أن نحرص على إبرازه للناس، فالدين الإسلامي ليس في المسجد فقط، بل حتى في وظيفتك، يمكن أن تظهر التدين من خلال نجاحك في عملك، وقيامك به وحرصك عليه، وظهورك أمام الجميع من رؤساء ومن مراجعين، بمظهر الإنسان الحريص على أداء العمل، والقيام به خير قيام لوجه الله، لا من أجل ثناء الناس.
الجواب: أما إن كان إماماً فعليه أن يسجد سجود السهو، وكذلك إن كان منفرداً، أما المأموم فلا شيء عليه، وخاصةً إذا كان تابعاً للإمام من أول الصلاة.
الجواب: المناكير إذا كانت المرأة تصلي -أي ليست حائضاً- فإنه يجب عليها أن تزيلها إذا أرادت الوضوء، لأنها تحول دون وصول الماء إلى موضعها.
أما بالنسبة للكعب العالي فإن كان مرتفعاً ارتفاعاً غير معتاد؛ فإنه يظهر المرأة كما لو إن كانت طويلة أكبر من حقيقتها، وكذلك يعرضها لبعض الأخطار، ووقع الكعب على الأرض له رنينٌ وتأثير، والله تعالى قال للمؤمنات: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] فأنصح المؤمنات بتجنبه.
الجواب: هذا ما يتكلم عنه العلماء ويسمونه بالتجعيد، والأصل أن تجميل المرأة نفسها وشعرها وثيابها خاصةً المتزوجة؛ أنه جائز، ما لم يفضِ ذلك إلى إفراط، أو تضييع للوقت، أو تقليد لنساء الغرب، وأرى أن مثل ذلك العمل إن تركته المرأة فهو أحسن، وإن فعلته دون أن يكون في ذلك اشغالاً لها، أو مُثلةً وطول عناية بهذا؛ فلا أرى في ذلك إن شاء الله حرجاً.
الجواب: لا أرى في هذه الكلمة بأساً إن شاء الله، لأن معناها لم أكن أتوقع أن يحصل هذا الأمر.
الجواب: معناها الملابسة، أي أنك متلبسٌ بحمد الله تعالى، تسبحه وأنت متلبسٌ بحمده.
الجواب: هذه دعوة إلى مقاطعة بنوك الربا، وعدم التعاون معها في كل مجال، وسوف أخصص له إحدى الليالي -إن شاء الله- في مسجد آخر إن ضاقت الأيام، فإنني -إن شاء الله- سوف أكون في الليلة القادمة في هذا المسجد، وسيكون بعنوان الدرس: "خمسة مقترحات".
الجواب: نعم. قال: إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي [المائدة:25] هو موسى عليه السلام.
الجواب: جاءتني ورقة اليوم من أحد الإخوة، يتكلم عن أضرار هذا التلفاز، وأنه خطر يداهم البيوت، ويقول: إنه يحرق البيوت، ويدمرها تدميراً كبيراً، وإنه جر كثيراً من الشباب والفتيات إلى ألوان من الفساد لا يعلمها إلا الله.
والناس منهم من يجهل ذلك، ومنهم من يتجاهل، ومنهم من يأخذ الأمر ببساطة، ويقيس الناس على نفسه، فإذا رأى تأثيره عليه محدوداً لأنه كبير السن وعاقل، ظن أن تأثيره على أولاده كذلك.
وأنا أدعو الجميع إلى إخراج هذا الجهاز من بيوتهم، وأن يستبدلوا به أشياء مفيدة، كالأشرطة المفيدة، والكتب النافعة، وبعض القصص، وبعض المجلات المفيدة، وكذلك بعض الألعاب للصغار التي تشغلهم، ويمكن أن يستخدم الوالد أو الولد جهاز الكمبيوتر وما فيه من البرامج العلمية النافعة، التي ليس فيها إثم ولا حرام، ليغني الصغار ويشغلهم عن مثل هذه الأمور.
الجواب: مادام أنك دخلت مع الإمام بالأصل من أول الصلاة، وأنت تنوي ألا تنصرف إلا معه؛ فأنت تنوي أن تصلي معه الصلاة كلها وتنصرف على وترٍ.
الجواب: ينبغي على الأخ أن يأتي مبكراً، وفي الحديث: {لو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه} التهجير أي التبكير إلى المسجد، وإذا أتى متأخراً فليجلس حيث انتهى به المجلس، ولا يتخطى رقاب الناس ولا يؤذيهم.
الجواب: مجرد الرائحة لا تفطر، أما إذا كان يتصاعد منه شيءٌ يدخل إلى الأنف كالبخور، فينبغي على الصائم أن يتجنبه.
الجواب: إذا حاضت قبل غروب الشمس، فلا يلزمها قضاء صلاة المغرب، وكيف تقضيها وقد حاضت قبل أن يدخل وقتها.
الجواب: الأولى أن تتجنبه وتبتعد عنه.
الجواب: لا يجوز للأب أن يزوجهن بدون رضاهن، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن تستأمر البنت في زواجها، وحرامٌ عليك أن تزوج بنتك إلا بكامل رضاها، ولا تضغط عليها حتى مجرد ضغط، اللهم إلا إن كانت تريد إنساناً منحرفاً؛ هنا تضغط عليها، أما أن تزوجها من قريب أو من إنسان بينك وبينه علاقة بدون رضاها، فالذي سوف يعيش مع الزوج هي وليس أنت، ويحرم على الأب أن يزوج بنته إلا برضاها وموافقتها، ويأخذ منها موافقة شفهية بالكلام، فإن لم يمكن فأقل تقدير أن تسكت، إذا قال: ما رأيك في فلان؟ وسكتت، معنى هذا موافقة، أما إذا قالت: لا أريده، أو أخبرت أمها وقالت: لا أريد فلاناً؛ فيحرم على الآباء أن يلزموا بناتهم بالزواج ممن لا يردن، كما أنه يحرم على الآباء عضل بناتهم.
بلغني وعلمت يقيناً أنه في البيوت بنات في سن الخامسة والثلاثين، بل علمت أن في البيوت نساء في سن الأربعين؛ حال أبوها بينها وبين تزويجها. أعوذ بالله، ألا تخاف أن يحول الله بينك وبين رحمته؟ إذ حرمتها من نعيم الدنيا، وأنت يمكن أن يكون عندك ثلاث أو أربع زوجات، أما تخاف الله؟! أما تراقب الله؟! أين حنان الأبوة؟! أين عاطفة الأبوة؟!!
هذا قلبٌ قُد من حجرٍ فلو تلين صخور الصين ما لانا |
والله أنا أستغرب كيف يحدث هذا من آباء! بل كيف يحدث من أباء مؤمنين بعضهم قد يكون راكعاً وساجداً وعابداً! نسأل الله السلامة والعافية.
الجواب: نعم هذا حديث رواه البخاري: {إن لله تسعة وتسعين اسماً مائةً إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة} والإحصاء يشمل أموراً:-
أولها: معرفة هذه الأسماء وحفظها.
ثانياً: معرفة معانيها.
ثالثاً: استحضارها بالقلب؛ بحيث تدعوك إلى الخير وتنهاك عن الشر، وعدم تحريفها أو صرفها عن دلالتها.
الجواب: ليس في المساجد حجزٌ، لكن إن كان في داخل المسجد وطرأ عليه أن يتوضأ؛ فذهب إلى دورات المياه فهذا شيء، أما أن يحجز ثم يذهب إلى بيته ليتناول طعام العشاء أو ما أشبه ذلك فهذا لا يصلح، ومن أتى ووجد هذا فمن حقه أن يزيله.
الجواب: حسن أن تخرج الزكاة، فجمهور العلماء على أنه ليس فيه زكاة، وذهب آخرون إلى وجوب الزكاة في الحلي المستعمل، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة، واختاره جماعة من علمائنا المعاصرين، كالشيخ ابن باز، والشيخ محمد بن عثيمين، وجمهور الأئمة، وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم وذهب جمعٌ كبير أيضاً من علمائنا المعاصرين أنه لا زكاة فيه، فإن زكى فإنه أحوط، وكون الزوج يخرج زكاة ذهب زوجته هذا جيد، وإن قدم الزكاة -كما اقترح السائل- فأخرجها الآن فلا حرج، بحيث يخرجها العام القادم في رمضان أيضاً.
الجواب: ينبغي للجميع وخاصة الشباب أن ينتبهوا لذلك أثناء الخروج من هذا المسجد، فيبتعدوا عن أماكن وجود النساء وتجمعهن، ويا حبذا أن توقف سياراتهم أيضاً بعيداً عن ذلك، ورحم الله امرءاً دفع هذا الأذى عن نفسه وعن غيره من المسلمين والمسلمات.
الجواب: سبق أن بينا أننا نقترح عليه إذا باعها بربح، أن يتخلص من نصف الربح ويصرفه في أعمال الخير.
الجواب: يسن أن يقول بعد الوتر، إذا سلم من الوتر: {سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس -وإن زاد-: رب الملائكة والروح} فحسنٌ.
الجواب: عموم الصدقة عن الميت لا بأس بها، فليتصدق عن الميت، بمال أو رز أو غير ذلك، ويعطى للفقراء والمساكين والمحتاجين.
الجواب: لا يجوز لك أن تكرر قراءة الفاتحة، ولا أن تتوضأ أكثر من ثلاث مرات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {فمن زاد فقد أساء وتعدى وظلم} فهل يسرك أن تكون موصوفاً على لسان سيد المرسلين أنك مسيء ومتعدِ وظالم، فيسعك ما وسع الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام، فتوضأ وضوءاً معتدلاً سابغاً بعيداً عن الإسراف، وادفع عنك وسوسة الشيطان بالاستعاذة منه، ولا تستجب لهذا الوسواس، وإذا قاومته بشدة وحزم أعانك الله عليه، ويمكنك مراجعة شريط: "
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر