إسلام ويب

المجاهرة بالمعاصيللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لا بد أن يهيمن الإسلام على حياة المسلم ولتحقيق ذلك هناك واجبات على المرأة تجاه هذا الدين، وواجبات على أولياء الأمور، كما ينبغي التفطن لأعداء الإسلام ودور الإعلام المساند لهم، والتعاون مع الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. والله يجيب دعاء عباده الصالحين من الأنبياء وغيرهم ويجيب دعوة المظلوم، وهناك آداب للدعاء ينبغي فعلها، كما أن هناك أسباباً للدعاء لابد منها.
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

    أيها المسلمون... أيها المسلمات...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    في هذه الليلة نستقبل أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد خلفنا وراء ظهورنا عشرين يوماً وليلة من هذا الشهر الكريم، فذهب أكثره وبقي أقله، فالخسار كل الخسار، والبوار كل البوار أن تمضي هذه المناسبات والفرص، ونحن على ما نحن عليه من تفريط وإضاعة وإهمال، وكأننا كما وصف الله عز وجل:فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا [الأعراف:169].

    إنني أود أن أتحدث عن هذه العشر وفضلها، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، لكنَّ هناك أمراً يقلق بالي ويؤرقني، ويجعلني مضطراً للحديث عنه، وترك الحديث عن هذه المناسبة العظيمة، ألا وهو ما نشاهده اليوم جميعاً في مجتمعات المسلمين من تحلل وفساد وانحلال.

    إن المعصية إذا سترت لن تضر إلا صاحبها، لكنها إذا أعلنت وجوهر بها فإنها تضر الخاصة والعامة، ولذلك حرص الإسلام على حماية المجتمعات من مظاهر الرذيلة والانحلال، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملاً بالليل -أي معصية- ثم يصبح، فيقول: يا فلان! عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، وأصبح يكشف ستر الله تعالى عليه} المجاهر لا يعافى إلا أن يتوب إلى الله عز وجل، وما أكثر ما نجد اليوم في مجتمعاتنا من المجاهرة بالمعاصي! تلك المجاهرة التي توشك أن تحول مجتمعات المسلمين إلى مجتمعات تشيع فيها المعاصي والمفاسد، ويصبح الإنسان إذا أراد أن يستقيم يصعب عليه ذلك؛ لأن المجتمع ضده، فهو يسبح ضد التيار.

    الخطوات المؤدية إلى الفاحشة الكبرى (الزنا)

    إن من المجاهرة بالمعاصي اليوم ما نجده من الخطوات والأسباب والوسائل المؤدية إلى الفاحشة الكبرى "الزنا"، الذي وصفه الله تعالى بأنه فاحشة، وحكم على فاعله -إن لم يكن محصناً- بالجلد مائة جلدة، وإن كان محصناً فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت شر ميتة -نسأل الله العافية- وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم مصير فاعليه من الذكور والإناث، بأنه أبشع وأفظع مصير، كما في صحيح البخاري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر التفت إلى أصحابه، فقال لهم: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ فإن رأى أحد رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم. وإنه التفت عليهم يوماً، فقال: هل رأى منكم أحد رؤيا؟ قلنا: لا يا رسول الله. قال: لكني رأيت الليلة ملكين أتياني فأخذا بيدي، فصعدا بي جبلاً عظيماً، فمرا بي على رجل قاعد، ورجل قائم على رأسه معه كلوب من حديد، يضعه في شدقه -أي في الجانب الأيمن من فمه- فيشرشره حتى يبلغ قفاه، ثم يصنع بشدقه الآخر مثل ذلك، فيلتئم الأول، فيعود فيصنع به كذاك، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق. قال: فانطلقنا حتى أتيا بي على نهر من دم ورجل في وسط النهر، وعلى حافة النهر رجل آخر بين يديه حجارة، فإذا اقترب هذا الرجل ليخرج؛ ضربه فعاد كما كان. فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق. قال: فانطلقنا حتى أتيا بي على شيء مثل التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع، وفيه رجال ونساء، ونيران تتلهب، فإذا ارتفعت بهم النيران صرخوا وضوضوا، فدهش الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا، وقال: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق} إلى آخر الرؤيا، المهم: أن هؤلاء الملائكة بعد أن انتهت هذه الرؤيا الطويلة، فسرا للنبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقالا له: {أما الرجل الذي يشق شدقه، فهو الرجل يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق، فيصنع به ذلك إلى يوم القيامة} فهذه عقوبة الله عز وجل للكذابين، الذين يهتكون أعراض الناس، ويسيئون إليهم ويشوهون سمعتهم بالأقوال الكاذبة، يفعل بهم ذلك إلى يوم القيامة جزاءً وفاقاً {وأما الرجل الذي في وسط النهر، فآكل الربا} الذي يأكل الربا مثل الذي يسبح في هذا النهر من دم، إذا أراد أن يخرج ضربه الملك حتى يعود في وسط النهر، في وسط هذه اللجة المتلوثة {وأما التنور الذي رأيت ومن رأيت فيه، فهم الزناة والزواني، يصنع بهم ذلك إلى يوم القيامة} كما تلذذوا في الدنيا بهذه اللذة الحرام، فالله عز وجل يعاقبهم من حين أن يموتوا إلى يوم القيامة؛ أن يكونوا وسط هذا التنور يعذبون، ولهم فيه صراخ وأصوات، وإذا كانوا فيه إلى عرصات القيامة فلهم وراء ذلك عذاب عظيم.

    أ/ السفور:

    أيها المسلمون والمسلمات...

    هذه الفاحشة الكبرى، مما يؤرق ويحزن قلوب المصلحين؛ إن كثيراً من الناس اليوم لا أقول وقعوا فيها، لكن صاروا قاب قوسين أو أدنى منها، لأن الفاحشة الكبرى لها خطوات، من خطوات الفاحشة الكبرى: السفور.

    وكم هو محزن أن المسلمة التي تنطق بالشهادتين، وتصلي الصلوات الخمس، ويمكن أنها تأتي لتصلي التراويح والقيام، تخرج إلى الأسواق وقد لبست أجمل ثيابها، وتعطرت، ولبست هذه العباءة الخفيفة، وهذا الحجاب الخفيف الذي يلمعها، وبدأت تقف أمام أصحاب الدكاكين وأصحاب المعارض، تبايعهم وتشاريهم وتتبسط معهم في الحديث وتضاحكهم، وقد تقف أمام بائع الذهب، وقد يمس يدها، وقد يخرج من يدها الذهب أو يدخل في يدها الذهب، وقد يرى ذراعها كاملاً أين يوجد هذا؟! أهذا يقع في بلاد يظللها علم لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ أهذا يقع من امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر -مع الأسف الشديد- أن هذه المرأة قد تكون متزوجة في داخل بيتها لا يرى زوجها منها إلا الأمر السيئ، قد تقابل زوجها بثياب المطبخ، وقد تستقبل زوجها بروائح منتنة وبوجه مكفهر، وبأخلاق رديئة، وبعبارات بذيئة، قد يقع منها هذا، لكن حينما تكون مع رجال أجانب فخذ من التلطف والخضوع بالقول، والتجميل في الملبس والطيب والذهب وإظهار المفاتن والمحاسن، وإغراء هؤلاء الرجال قال الله:إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [النور:19].

    إليك أيتها المسلمة

    الإسلام ليس مجرد شعار، أو كلمات تقال باللسان، ولا مجرد عبارات يرددها الإنسان بلسانه، ثم ينقضها في واقع حياته، الإسلام لا بد أن يهيمن على واقع المسلم وحياته كلها، وكيف يحصل هذا التناقض من المسلمة؟! كيف ترضى لنفسها أن تفتن هؤلاء الرجال، وتفتن نفسها بهذا التبذل والتبرج والسفور؟! ثم هذه الأعداد الكبيرة من النساء، كل واحد منا حين يمر في الشارع -ذاهباً أو آيباً- يجد في الأسواق وعند المعارض وغيرها أعداداً هائلة من النساء، وأقولها لكم: فتيات غير متزوجات في سن الخامسة عشرة والسادسة عشرة، في سن المراهقة وفتيات بأجمل زينة وأبهى زينة، وبصورة مثيرة وجذابة ومغرية، ويعرضن هذه المناظر على الرجال في قارعة الطريق.

    ألا تخافين الله عز وجل أيتها المسلمة؟ أما تذكرين أن هذا الجسم النظير سوف يوسد يوماً من الأيام في قبر وسوف يلعب به الدود لعباً؟ أما تذكرين أنه لن يبق من هذا الجسم شيء؟ سوف يؤكل منه اللحم والعظم ويبلى كله، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: {كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب} أي العظم في مؤخرته -الخرزة الصغيرة- أما يتذكر الإنسان هذا؟! أيغتر الإنسان بشبابه؟ أيغتر بجماله؟ كم من إنسان -ذكراً أو أنثى- كان مغروراً بقوته وبشبابه وبجماله، فعاجله الله بعقوبة، بمرض يحول هذا الجسم إلى جسم ضعيف واهٍ؛ حتى يصبح كأنه فرخ ضعيف من أثر المرض، ثم الموت له بالمرصاد.

    إليكم يا أولياء الأمور

    وأنتم أيها الرجال، يا أولياء الأمور! أين أنتم من هذه المناظر؟ ما هذه الثقة المفرطة؟ كل الأسف ينتاب الإنسان حين يجد أن بعض الآباء يتقدمون إلى المساجد، وفي روضات المساجد، وخلف الإمام، ومن الممكن أن أحدهم يضع بناته وزوجته في السوق، ويذهب ليصلي التراويح والقيام وقبل السحور يأتي ليأخذهم من السوق، مسكين! أنت أيها الأب آخر من يعلم، لا تدري ماذا يجري. نحن لا نقول: أسيئوا الظن. لكن نقول: لا تبالغوا في حسن الظن، الإفراط في حسن الظن غلط، أنت ترى أن بنتك أو زوجتك أو موليتك تستحي أمامك، ولا يظهر منها أمامك إلا الشيء الطيب، وتنسى أن هذه الغريزة موجودة فيها، كما أن الرجل إذا رأى امرأة تثور غريزته، المرأة كذلك يحصل منها هذا الأمر، فما هو الشيء الذي يجعلك تبالغ في حسن الظن؟! ما هو الأمر الذي يجعل الأب قد ترك البيت لا يدري ماذا يجري داخل البيت، وأطلق الحبل على الغارب؟! التلفون في متناولهن، جهاز التلفاز والمسجل والفيديو والخروج والدخول والمجلات، بل السائق والخادم والخادمة في داخل المنـزل، يا سبحان الله!

    لا بد أن نتصور كثيراً من بيوتنا الآن -حتى نكون أكثر وضوحاً- كثيراً من بيوتكم، لأننا لا نتكلم عن أناس غائبين، نحن نتلكم عنكم أنتم يا معشر الحاضرين، أنتم يا معشر المستمعين، البيت فيه سائق أو أكثر، وفيه خادمة أو أكثر، وفيه جهاز تلفاز، وفيه فيديو، وفيه أشرطة أغاني، وفيه مجلات، وفيه أجهزة هاتف، أحياناً كل غرفة فيها جهاز خاص للهاتف، يتصرف فيه الولد أو تتصرف فيه البنت كما يريدون، وفي نفس الوقت يوجد في البيت مجموعة من الشباب والبنات في سن المراهقة، هؤلاء الشباب والبنات نستطيع أن نقول: إنهم في كثير من الأحيان لم يتلقوا أي قدر من التربية.

    ما هو دورك أنت أيها الأب؟ قل لنا بالله عليك، ماذا علمت لهم؟! هل علمتهم الإسلام وربيتهم على الخوف من الله عز وجل وربطتهم بالله والدار الآخرة، وأحييت في قلوبهم ذكر الموت وذكر الجنة وذكر النار؟ لا، أبداً، إذا كان الأب جيد، فكل ما يفعله أن يوفر لهم هذه الأشياء مع الطعام والشراب، ثم يترك لهم الحرية يصنعون ما يشاءون. كيف ستكون النتيجة؟ النتيجة لا تحتاج أن أفصل فيها في هذا المكان الطاهر، النتيجة في رءوس الجميع، كل واحد منكم يعرف ما يجري في داخل كثير من البيوت، الشباب ينحرفون، والبنات يخرجن وينحرف بعضهن، والأجهزة من تلفاز وفيديو ومسجل تستخدم فيما لا يرضي الله عز وجل، في مشاهدة مسلسلات منحرفة، وأفلام خليعة، وأغاني ماجنة، ولذلك لا تستغربون حين تشاهدون الشهوات تتفجر.

    أ/ نتيجة الإهمال من الآباء:

    أحد الأدباء المعاصرين، يسمي هذا العصر الذي نحن نعيش فيه عصر الشهوة. وصدق هذا الرجل، هذا عصر الشهوة، أجهزة ووسائل كثيرة كل همها؛ أنها تحرض الرجال والنساء على الشهوات، الأغنية الماجنة الخليعة، الفيلم المنحط، المسلسل السيئ، المجلات التي ملأت البيوت اليوم، ثم إهمال الأبوين وتضييع التربية؛ أوجدت لنا جيلاً من الشباب والبنات لا يُعتمد عليه في دنيا ولا في دين، إن جئت للبنت لا تستطيع أن تشتغل في مطبخ المنـزل، ولا عمل المنـزل؛ لأنها قد كفيت هذا العمل ودللت، وأصبحت ترى أنها كالأميرة، ليس من شأنها أن تحرك ساكناً في البيت فهي مخدومة، وإن جئت إليها من جهة التدين والصلاح، فالله المستعان، ورحمة الله على أمهات المؤمنين وعلى المؤمنات الأول، هؤلاء النساء اللاتي ينتظر منهن أن تكون الواحدة وريثة لـعائشة وزينب وخديجة وأم سلمة، أصبحت الواحدة لا همَّ لها إلا الاشتغال بتجميل نفسها بالأصباغ والمكاييج والملابس والحذاء والحلي والموضات والتسريحات وغيرها، وأصبحت البنت إذا شاهدت على شاشة التلفاز ممثلة أو مغنية بشكل من الأشكال في شعر رأسها أو ثيابها أو حذائها، أو أي شيء آخر؛ رأت أنه حق عليها أن تقلدها، وتسير على خطواتها، وتحاكيها حذو القذة بالقذه.

    ما أكثر انتشار هذه المجلات المنحرفة! مجلة النهضة الكويتية -مثلاً- يباع منها في الأسواق أكثر من ثمانين ألف نسخة في الأسبوع الواحد، أو سبعين ألف نسخة، من الذي يشتريها؟! وكذلك المجلة التي يسمونها: مجلة سيدتي، وقل مثل ذلك في محلات الفن، محلات السينما وغيرها، من الذي يشتريها؟ إنهن بناتكم ونساؤكم، وما يكاد يوجد بيت -إلا ما رحم الله- إلا ويوجد فيه شيء من ذلك. ما ذنب البنت إذا كانت لم تربَّ إلا على مشاهدة المجلات والأفلام، وسماع الغناء؟ وإذا خرجت إلى المدرسة وجدت قرينات سوء يحدثنها عن الصداقات وإقامة العلاقات، والمعاكسات في التلفون، وأشياء مثل هذا القبيل، وربما تبادل صور رجال أحياناً؟! وإذا جاءت للبيت ليس هناك تربية ولا توجيه ولا نصيحة، الأب مهمل مضيع، مشغول بالدنيا، من المزرعة إلى المؤسسة إلى الدكان إلى العمل، وكل ما يعرف عنه في البيت أن يأوي إلى البيت في وقت الغداء ويتغدى، وفي وقت العشاء ويتعشى، وفي وقت النوم يأوي إلى مضجعه. الإنسان لو زرع شجرة في مزرعة. أو في البر، إن تركها دون سقي ودون رعاية هلكت، لأنها تحتاج إلى الماء، وتحتاج إلى الرعاية، وتحتاج إلى الظل، وإذا أصابها شيء تحتاج لإزالته، فكيف ببناتك وأولادك تهملهم وتضيعهم؟

    دور أعداء الإسلام في نشر الرذيلة

    يجب أن يظهر ولاؤنا للإسلام، المجتمعات الإسلامية مهددة، وأعداء الإسلام يعملون ليل نهار على تحويل هذه المجتمعات إلى مجتمعات رذيلة، هم حريصون على ألا يبقى في هذه الدنيا كلها مسلمة واحدة ولا مسلم واحد، وإلا فما هو الذي يجعلهم يتعبون في سبيل ترويج البضائع الفاسدة والانحرافات في مجتمعاتنا؟ في بلاد الغرب عصابات ومؤسسات وشركات، بل وجهات ودول، كل همها زرع الرذيلة وزرع الشهوات والشبهات والفجور في عقولنا وفي بلادنا.

    هناك عصابات متخصصة -مثلاً- لترويج المخدرات في بلاد المسلمين، وهم يضحون في سبيل إيصال المخدرات عن طريق التهريب والبيع وغير ذلك، هناك عصابات وجهات وشركات ومؤسسات متخصصة في إصدار الكتب والمجلات والنشرات، والأشرطة وغيرها، ومحاولة إيصالها إلى كل شاب وكل فتاة، في سبيل إغرائهم بالوقوع في المتعة الحرام، وفي سبيل تحويلهم من مسلمين إلى مرتدين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088946557

    عدد مرات الحفظ

    780049018