إسلام ويب

الفرقة الناجية والفرقة الضالةللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • تكلم الشيخ عن أهمية طلب العلم وأن هناك صفات لـلخوارج وغيرهم من أهل البدع، وفرَّق بينهم وبين الفرقة الناجية التي تأخذ بالكتاب والسنة على فهم الصحابة، وختم بذكر أنواع الناس من حيث الانتفاع بالوحي وضعفه وعدمه.
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    أما بعــد:

    نتكلم في هذا الدرس -إن شاء الله- عن إشارات تربوية في السنة النبوية، وفي اعتقادي أن طالب العلم لا ينبغي أن يكتفي بأخذ الأحكام والحلال والحرام، وهذا وإن كان لا بد منه إلا أنه لا يكفي وحده، فأنت حين تقرأ القرآن الكريم تجد أن الله عز وجل ينـزل آية الوعيد بادئةً ببيان حكم من الأحكام، وكذلك آية الرحمة، فإذا حرَّم أمراً عقب عليه بذكر عقاب الله تعالى وأخذه للعصاة، وإذا أوجب أمراً عقب عليه بذكر الجنة ونعيمها وما أعده فيها، وذلك من أجل أن يكون قلب الإنسان مستعداً لتلقي الأحكام الشرعية.

    ومن حكمة الله: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة، وهو يدعو إلى العقيدة، ولم ينـزل من الأحكام إلا القليل، فلما هاجر إلى المدينة وقوي الإيمان في نفوس الناس، وصار لديهم استعداد قوي لتنفيذ الأوامر، وصار الواحد منهم كالجندي في المعركة ينتظر الأوامر لينفذ، بدأت الأحكام تنـزل بكثرة.. حتى نـزل في المدينة كثير من الأحكام الشرعية التفصيلية، وهذا يؤكد أن طالب العلم مع شدة حاجته إلى معرفة الحلال والحرام والأحكام التفصيلية، أيضاً حاجته أشد إلى معرفة الأمور القلبية، والأشياء التي تزيد من حرصه على التطبيق والتنفيذ، ومن تباعده عن مخالفته لأوامر الله عز وجل، وتجعله أكثر انتفاعاً بالقرآن والسنة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088951841

    عدد مرات الحفظ

    780095507