إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (763)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابه السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من العراق، وباعثتها إحدى المستمعات من هناك تقول: أم نجم ، أم نجم لها قضيتان، القضية الأولى تقول فيها عن نفسها: أنا سيدة متزوجة، وأصلي وأصوم وعلى عبادة تامة، وزوجي يسير على غير ما أنا عليه، حيث يحتسي الخمر، ويفعل المجتنبات، وكل ما حرم الله، مع العلم أن لدي أبناء منه وحاولت إصلاحه فاهتدى إلى الصواب لمدة أقل من سنة حيث صلى وصام، ولكن عاد إلى ما كان عليه، وأحاول مرة أخرى أن أصلحه أنا وأولادي، ولكن دون جدوى، فأسألكم: هل تحق لي صلاتي وصيامي، أم أتحمل إثماً معه، هذا السؤال الأول، والثاني سأوافيكم به بعد أن أسمع هذه الإجابة، جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فإن الواجب عليك أيها السائلة عدم البقاء مع هذا الزوج، نسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق للتوبة النصوح، ما دام بهذه الحال وأنه لا يصلي؛ فإن الذي لا يصلي يعتبر كافراً -في أصح قولي العلماء- كفراً أكبر، فلا يجوز لك البقاء معه، بل يجب اجتنابه والحذر منه وعدم تمكينه من نفسك، والواجب أيضاً عدم اعتباره زوجاً؛ حتى يتوب إلى الله مما هو فيه من ترك الصلاة، وغير ذلك مما يعتبر كفراً.

    أما ما يتعلق بشرب المسكر فهذه معصية كبيرة، فإن الخمر من كبائر الذنوب، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك، وأنت بالخيار إذا صلى واستقام على الصلاة وترك ما يوجب كفره؛ فأنت بالخيار، إن شئت بقيت معه، وإن شئت طلبت الطلاق ما دام يتعاطى المسكر؛ لأنه عيب كبير، وخطر عليك وعلى أولادك، نسأل الله لنا وله الهداية والرجوع إلى الصواب.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088964826

    عدد مرات الحفظ

    780199401