إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (758)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج (نور على الدرب)، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: مع بداية هذه الحلقة نعود إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من الطائف، وباعثها المستمع محمد أحمد إبراهيم العظيمي ، أخونا محمد عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت، وبقي له في هذه الحلقة بعض الأسئلة، فيسأل أول سؤال في هذه الحلقة عن تفسير آية من كتاب الله، هي قول الحق تبارك وتعالى -أعوذ بالله من الشيطان الرجيم-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [النور:58]؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالآية واضحة في معناها، وأن المماليك -وهكذا الأولاد- الذين لم يبلغوا الحلم يعني: ما بلغوا خمسة عشر سنة، ولا احتلموا بشيء آخر من إنبات أو احتلام، هؤلاء عليهم أن يستأذنوا على أهلهم في هذه الأوقات الثلاثة؛ لأنها أوقات عورة، قبل صلاة الفجر، لأن: الناس إذا خلا بعضهم إلى بعض، قد يظهر منهم بعض الشيء، فيستأذن عليهم.

    وهكذا وقت الظهيرة قبيل الظهر، وإذا كان عادتهم بعد الظهر كذلك؛ لأن عادة الناس سابقاً الراحة قبل الظهر القائلة.

    وهكذا بعد صلاة العشاء، في هذه الأوقات الثلاثة يستأذنون، أما ما سواه فلا يحتاج؛ لأنهم طوافون عليهم، من أهل البيت؛ فلا حرج بعد ذلك.

    فالمقصود: أنهم في هذه الأوقات الثلاثة يستأذنون، ولو كان مملوكاً، ولو كان صغيراً لم يبلغ؛ لئلا يرى عورة، وما سواها فالأمر فيه واسع.

    المقدم: سماحة الشيخ، هل تراعى عادات الناس وتغير أحوالهم من زمان إلى زمان؟

    الشيخ: نعم، العلة مفهومة إذا صارت العورة تبدو في وقت آخر مثل: بعد الظهر بدل القائلة، أو بعد صلاة الفجر بدل ما قبل الفجر، كذلك يستأذن.

    المقدم: هل يلحق الخدم في المنزل بهذا الحكم؟

    الشيخ: نعم، الخدم مثل المماليك، إذا صاروا يدخلون ويخرجون في حاجات المنزل.

    المقدم: جزاكم الله خيرا. إذاً عليهم أن يؤدبوا بهذه الآداب.

    الشيخ: نعم يستأذنوا كما أمر الله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088958730

    عدد مرات الحفظ

    780160257