إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (692)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مستمعينا الكرام! نحييكم في هذا اللقاء الجديد، ويسرنا أن يكون ضيفنا هذا اليوم فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ليتولى الرد على أسئلتكم في هذه الحلقة.

    ====

    السؤال: أول رسالة في هذه الحلقة من المستمعة أم بلال من خميس مشيط تقول فيها أو لها عدة أسئلة في الواقع تقول في السؤال الأول: ما هو الترجيح الفقهي للأحاديث الواردة في رضاع الكبير؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فقد اختلف أهل العلم في رضاع الكبير هل يؤثر أم لا؟

    والسبب في ذلك: أنه ورد في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر سهلة بنت سهيل أن ترضع سالم مولى أبي حذيفة وكان كبيراً، وكان مولى لدى زوجها، فلما كبر طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم الحل لهذا الأمر فأمرها أن ترضعه خمس رضعات)، فاختلف العلماء في ذلك، والصحيح من قولي العلماء أن هذا خاص بـسالم وبـسهلة بنت سهيل وليس عاماً للناس بل هذا خاص بهما كما قاله غالب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله جم غفير من أهل العلم، وهذا هو الصواب لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام) ولقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الرضاعة من المجاعة) رواه الشيخان في الصحيحين، ولقوله أيضاً عليه الصلاة والسلام: (لا رضاع إلا في الحولين).

    فهذه الأحاديث تدل على أن الرضاع يختص بالحولين ولا يؤثر الرضاع بعد ذلك، وهذا هو الصواب والله جل وعلا ولي التوفيق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088968431

    عدد مرات الحفظ

    780228799