إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (640)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة المستمع: ( ش. ق .ع )، من ليبيا، أخونا عرضنا بعض أسئلته في حلقة مضت، وبقي له في هذه الحلقة سؤال واحد يقول فيه: أرجو منكم أن توضحوا لنا عن الزيارة للأقارب، والأصدقاء، نريد فضل الزيارة، وما هي الأيام المستحب فيها الزيارة؟ جزاكم الله خيرا؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا شك أن الزيارة للإخوان في الله، والأصدقاء، والأقارب؛ تقرباً إلى الله، وطاعةً له سبحانه، وحرصاً على بقاء المودة والمحبة، وعلى صلة الرحم، من أفضل القربات، ومن أفضل الطاعات، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (يقول الله عز وجل: وجبت محبتي للمتزاورين في، والمتجالسين في، والمتحابين في، والمتباذلين في) وقال عليه الصلاة والسلام: (سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا على ذلك، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال؛ فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً؛ ففاضت عيناه).

    هذا الحديث العظيم يدل على فضل التحاب في الله، ومن جملة التحاب في الله التزاور، لتثبيت المودة، وللتعاون على الخير، والتواصي بالحق، وفي الصحيح أن (رجلاً زار أخاً له في الله، فأرصد الله على طريقه ملكاً، في صورة رجل، فلما مر عليه سأله، قال: أين تريد؟ قال: فلان -قال: أردت فلانا- قال: هل لك من نعمةتربها عليه؟ قال: لا؛ إلا أني أحبه في الله، فقال له الملك: إني رسول الله إليك؛ أن الله أحبك كما أحببته), فهذا يدل على فضل التزاور في الله للقريب والصديق، ثم في زيارة القريب صلة رحم أيضاً، وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أجله؛ فليصل رحمه) ,ويقول عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قاطع رحم), فصلة الرحم من أفضل القربات، وقطيعتها من أقبح السيئات، والله المستعان.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088957609

    عدد مرات الحفظ

    780152925