إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (480)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: مع مطلع هذه الحلقة هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات سمت نفسها أم صياح من جمهورية مصر العربية، أختنا تقول في أحد أسئلتها: هل من شروط استجابة الدعاء الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وآخره؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا ريب أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الإجابة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سمع رجلاً يدعو ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحمد الله قال: (عجل هذا! ثم قال عليه الصلاة والسلام: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء).

    فالسنة للداعي أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما أحب، مع الخشوع والصدق في الدعاء والإقبال على الله وحسن الظن به سبحانه وتعالى، وإذا كان على طهارة وفي أوقات الإجابة المخصوصة كان أقرب إلى الإجابة، كما في آخر الليل وجوف الليل، وكذلك في السجود وفيما بين الأذان والإقامة، وفي يوم الجمعة ولا سيما فيما بين جلوس الإمام إلى أن تقضى الصلاة، يعني: جلوسه على المنبر للخطبة إلى أن تقضى الصلاة، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، كل هذه من أوقات الإجابة. فالمؤمن والمؤمنة يجتهدان في تعاطي الأسباب والله جل وعلا هو الموفق، ومن أسبابها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وليست الصلاة شرطاً ولكنها من أسباب الإجابة، حمد الله والثناء عليه قبل الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء كل هذا من أسباب الإجابة وليس ذلك شرطاً، لو دعا ولم يحمد الله قبل ذلك ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم قد ترجى إجابته ولا سيما مع الضرورة وشدة اللجأ إلى الله والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى، لكن من أسباب الإجابة كونه يحمد الله قبل ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، أما الصلاة بعد ذلك ورد فيها حديث ضعيف، وإن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فلا بأس كله طيب.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088959849

    عدد مرات الحفظ

    780167072