إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (419)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المملكة الأردنية الهاشمية، باعثتها إحدى الأخوات تقول: المرسلة (م. ص. ع) من الأردن، أختنا تقول: هل يجوز أن أقول: قال فلان أو فلانة كذا وكذا دون ذكر اسمه، هل يعتبر ذلك غيبة، وما هي حدود الغيبة جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة، فقال عليه الصلاة والسلام: (ذكرك أخاك بما يكره) هذه الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا أختك في الله، فإذا قال: فلان بخيل، فلان جبان، فلان رديء في الصلاة، فلانة فيها كيت وكيت من العيوب هذه غيبة، (ذكرك أخاك بما يكره، قيل: يا رسول الله! إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته) فهو بين أمرين: إما داخل في الكاذب وإما مغتاب، فالواجب الحذر، والله سبحانه يقول: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا [الحجرات:12]، وإذا كنت تعلم من أخيك نقصاً، وهكذا المؤمنة إذا علمت من أخيها أو أختها في الله نقصاً فالنصيحة النصيحة والمشافهة والمكاتبة، بالتلفون الحمد لله، الله جل وعلا يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، ويقول سبحانه: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ [العصر:3]وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، الدين النصيحة الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه الصحابي الجليل: (بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم).

    فالوصية لجميع إخواني في الله وأخواتي في الله الحذر من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، والذي عنده انتقاد على أخيه في الله أو أخته في الله فإنه يبدي له النصيحة، بلغني عنك كذا أنك عاق لوالديك، أنك تتكاسل عن الصلاة، أنك كذا وكذا فاتق الله يا أخي، وإن كانت امرأة اتقي الله يا أختي في الله، اجتهدي في الصلاة في وقتها، اجتهدي في بر والديك، احذري شر لسانك وهكذا، الرجل ينصح والمرأة تنصح بالمكاتبة أو بالمشافهة التي ليس فيها إظهار عيب الأخ عند الناس أو عيب الأخت عند الناس.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088960267

    عدد مرات الحفظ

    780172994