اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , رسالة الجهاد 1 للشيخ : أبوبكر الجزائري
أيضاً: عرفتم أن أعظم تجارة دل الله تعالى عليها المؤمنين، فقال: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ [الصف:10] أعظم تجارة أن تقدموا أنفسكم وتأخذوا الجنة بكاملها، أنفسكم بضاعة والجنة هي السلعة التي تأخذونها.
والآن مع الفصل الأول من هذه الرسالة فاسمعوا!.
قال: [ الفصل الأول: فيمن يُجاهَد في سبيل الله]. من هو الذي يُجاهد في سبيل الله؟[ إن من يُجاهَدُ في سبيل الله أربعة أعداء، وهذا بيانهم:] أي: من يُجاهَد في سبيل الله، من يقاتل في سبيل الله أربعة.
[ النفس الأمارة بالسوء، ويكون جهادها] بماذا؟ [بحملها وهي كارهة على أن تتعلم أمور الدين، عقيدة وعبادة وأحكاماً وآداباً وأخلاقاً، وتعمل بها وافية في حدود قدرتها]. هيا بسم الله. هذا الجهاد ما يريده الناس، كيف أجاهد نفسي؟
أولاً: النفس تُجاهَد، ويكون جهادها بحملها وهي كارهة على ماذا؟ على أن تأكل البقلاوة وتشرب اللبن؟ لا لا لا، بحملها على ماذا؟ على أن تتعلم أمور الدين: عقيدة، وعبادة، وأحكاماً، وآداباً، وأخلاقاً، وتعمل بها وافية كاملة في حدود قدرتها.
يا أصحاب النفوس! جاهدوا أنفسكم، قولوا: جاهدناها، وغلبناها، والحمد لله.
قال: [ في حدود قدرتها. وتعلمها غيرها من المؤمنين والمؤمنات عند حاجتهم لذلك، كما على مجاهدها أن يصرفها عن الهوى، وما يزينه الشيطان لها من ترك الواجبات وفعل المحرمات.
هذا جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر، فلنذكر هذا ولا ننسه؛ فإنه جهاد أكبر الأعداء، وقد ورد: ( رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) وإن كان الحديث ضعيفاً].
عرفتم أول من نجاهدهم؟ النفس.
بم نجاهد النفس؟
بحملها وهي كارهة على أن تتعلم أمور الدين: عقيدة، عبادة، أحكاماً، آداباً، أخلاقاً، وتعمل بها وافية في حدود قدرتها، وتعلمها غيرها من المؤمنين والمؤمنات عند حاجتهم لذلك التعليم، كما على مجاهدها أي: مجاهد نفسه أن يصرفها عن الهوى وما يزينه الشيطان لها من ترك الواجبات وفعل المحرمات. هذا هو جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر، فلنتذكر هذا ولا ننسه، فإنه جهاد أكبر الأعداء وأشدهم. من أكبر الأعداء؟ النفس.
فهل تطيع عدوك؟
كيف إذاً تطيعه وتؤخر الصلاة إلى أن يخرج وقتها؟ من أمرك بذلك؟ هو، فأطعته.
كل من يرتكب معصية فقد أطاع الشيطان، لأنه هو الذي أمره بها، ويصرفه عن الطاعة.
قال: [ وجهاد المسلم لهذا العدو يكون بالإعراض عما يوسوس به ويزينه من الذنوب والمعاصي، وعدم الاستجابة له في شيء من ذلك حتى لا يترك المسلم واجباً من واجبات الدين، ولا يفعل محرماً مما حرم الله ورسوله.
ومما يستعان به على دفع شره وأذاه قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لقول الله تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت:36]، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف:200]].
عرفتم العدو الثاني؟ الشيطان.
بم تقاومه؟ بأي سلاح؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم برفض ما يزين ويحسن بحال من الأحوال، لو حسن لك تفاحة كأنها من الجنة محرمة عليك لا تأكلها، ولا تقبلها.
والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما ندرس ونسمع.
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , رسالة الجهاد 1 للشيخ : أبوبكر الجزائري
https://audio.islamweb.net