اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , شرح صحيح ابن حبان كتاب الوحي للشيخ : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا ابن أبي السري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (أول ما بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة يراها في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد الليالي ذوات العدة- ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني، فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال لي: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1] حتى بلغ: مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:5] قال فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. ثم قال: يا خديجة !مالي؟ وأخبرها الخبر، وقال: قد خشيته عليّ، فقالت: كلا أبشر، فوالله! لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقرئ الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ، وكان أخا أبيها، وكان امرءاً تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: أي عم! اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة : ابن أخي ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني أكون فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمخرجي هم؟! قال: نعم، لم يأت أحد قط بما جئت به إلا عودي وأوذي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزناً غدا منه مراراً لكي يتردى من رءوس شواهق، الجبال فكلما أوفى بذروة جبل كي يلقي نفسه منها، تبدى له جبريل وقال له: يا محمد! إنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع فإذا طال عليه فترة الوحي، غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فيقول له مثل ذلك
وهذا رواه البخاري في صحيحه في كتاب الوحي، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ فليس امتناعاً وإنما معناه لست قارئاً ولم أتعلم القراءة، وأما في آخر القصة أنه تبدى له أنه يريد أن يتردى من الجبل فهذه نقاط منقطعة من قول الزهري وليست مسندة، وهذا ضعيف.
و ورقة هو أول من آمن من هذه الأمة ولعله ابن عم خديجة .
حيث قالت له: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك.
القائل: فيما بلغنا هو الزهري ومعنى الكلام: أنه من ضمن ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً، ومعلوم أن بلاغات الزهري واهية.
ضعيف منقطع، وهو من بلاغات الإمام مالك .
وهذا يعارض الخبر السابق وهذا الخبر استدل به بعضهم على أنه يعارض الخبر الأصل، والصحيح أنه لا يعارضه فسورة المدثر نزلت بعد نزول اقرأ.
[ قال أبو حاتم في خبر جابر هذا: إن أول ما أنزل من القرآن يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر:1] وفي خبر عائشة : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1] وليس بين الخبرين تضاد إذ الله عز وجل أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم اقرأ باسم ربك وهو في الغار بحراء، فلما رجع إلى بيته دثرته خديجة وصبت عليه الماء البارد، وأنزل عليه في بيت خديجة : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر:1] ... من غير أن يكون بين الخبرين تهاتر أو تضاد ].
أي: أول، ما نزل هو اقرأ، ثم بعد ذلك لما ذهب إلى خديجة ودثر نزلت المدثر.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ذكر القدر الذي جاور المصطفى صلى الله عليه وسلم بحراء عند نزول الوحي عليه. أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير سألت أبا سلمة أي القرآن أنزل أول؟ قال: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر:1] قلت: أو اقرأ؟ فقال أبو سلمة : سألت جابر بن عبد الله عن ذلك، فقال: يا أيها المدثر، فقلت: أو اقرأ؟ فقال: إني أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (جاورت بحراء شهراً، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي، وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، فلم أر أحداً ثم نوديت، فنظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت إلى خديجة فأمرتهم فدثروني، ثم صبوا علي الماء، وأنزل الله عليّ: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:1-4])].
أخبرنا أبو خليفة حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان، حتى إذا فُزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ فيقولون: قال الحق وهو السميع العليم. فيستمعها مسترق السمع، فربما أدركه الشهاب قبل أن يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه وربما لم يدركه الشهاب حتى يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه. قال: وهم هكذا بعضهم أسفل من بعض -ووصف ذلك سفيان بيده- فيرمي بها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى تصل إلى الأرض، فتلقى إلى فم الكافر والساحر، فيكذب معها مائة كذبة، فيُصَّدق، ويقال: أليس قد قال في يوم كذا وكذا، كذا وكذا فصدق)].
وهذا من الأحاديث التي ذكرها الشيخ محمد رحمه الله في كتاب التوحيد، وفيه أن الملائكة لا يصلحون أن يُعبدوا؛ لأنهم يصعقون ويصيبهم الصعق وهو دليل على ضعفهم، وفيه أن الشياطين تسترق السمع وأنه غير متواتر فيه، وفيه أن الشهب تلاحقهم، وفيه أنها قد تصل إلى الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدقه الناس بهذا الكذب فينزل على الناس الشر والمرض.
أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل، فإذا جاءهم فزع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل! ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق. فينادون: الحق الحق) ].
فيه إثبات صفة الكلام لله عز وجل، وأنه لا يستثنى كلام الله وهو رد على من أنكر.
وفيه ذكر وصف أهل السماوات عند نزول الوحي وأنه يصيبهم الصعق والغشي، وهذا يدل على أنهم لا يستحقون العبادة إذ تصيبهم الغاشية والموت والنعاس، فلا يستحقون العبادة لضعفهم.
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليّ، فينفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول، قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشاتي الشديد البرد فينفصم عنه وإن جبينه لينفصد عرقاً) ].
وهذا فيه أن الوحي أنواع: النوع الأول: يأتي على هيئة صوت الجرس، وهذا أشده على الرسول فينفصم عنه وقد وعى ما قال، والنوع الثاني: أنه يتمثل ملك له على هيئة رجل فيكلمه في صورة رجل، والنوع الثالث: أنه يلقي في روعه - أي: في قلبه-، ومن الأنواع أن يكلمه الله من وراء حجاب كما كلم موسى صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ [الشورى:51] ومن الأنواع كذلك الرؤيا فإن رؤيا الأنبياء وحي.
قال في الحاشية: [ إسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه أحمد والبخاري والترمذي ].
أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [القيامة:16] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، كان يحرك شفتيه، فقال ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما فأنزل الله: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ [القيامة:16-17] قال: جمعه في صدرك، ثم تقرأه فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة:18] قال: فاستمع له وأنصت ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:19] ثم إن علينا أن تقرأه. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل، استمع، فإذا انطلق جبريل، قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما كان أقرأه ].
قال في الحاشية: [ أخرجه البخاري في التوحيد، ومسلم والنسائي ].
كان النبي صلى الله عليه وسلم من حرصه يحرك لسانه إذا قرأ جبريل خشية أن ينساه، فوعده الله تعالى بأن يجمعه في صدره، وأمر بأن يستمع لقراءة جبريل إذا قرأه، والله تعالى وعد بأن يجمعه في صدره ولهذا قال الله: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ [القيامة:17] يعني: جمعه في صدرك فَإِذَا قَرَأْنَاهُ أي: قرأه جبريل فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] وهذا من حفظ الله تعالى وإحسانه أن جمعه للنبي في صدره، فكان عليه الصلاة والسلام عندما ينزل عليه يستمع وينصت ولا يحرك لسانه، فإذا انتهى جبريل قرأه.
أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك الهروي حدثنا محمد بن عثمان العجلي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما نزلت لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:95] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادع لي زيداً ويجيء معه باللوح والدواة، أو بالكتف والدواه ثم قال: اكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله، قال: وخلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم الأعمى قال: يا رسول الله! فما تأمرني فإني رجل ضرير البصر؟ قال البراء : فأنزلت مكانها غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ [النساء:95]) ].
فالآية قد ينزل بعضها حيث نزلت آية: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) فقال عبد الله بن أم مكتوم : يا رسول الله! أنا أعمى وأريد أن أجاهد لكني لا أستطيع، أفلا يكون لي أجر؟! فأنزل الله غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ [النساء:95] دل على أن الآية قد ينزل بعضها ومن ثم ينزل بعضها الآخر، وفي هذا رد على من قال إن الآية لا تنزل إلا بكمالها.
وقد جاء في الحديث أن اسم الرجل الأعمى عمرو بن أم مكتوم ، وقيل عبد الله .
وقد روي عن ابن عباس أن القرآن أنزل مرة واحدة إلى السماء الدنيا، فيحتمل أنه أخذه عن بني إسرائيل، ولو صح أنه أنزل مرة واحدة فلا يمنع من أن ينزل منجماً، فالذي جاء عن ابن عباس أن بيت العزة في السماء الدنيا.
والبيت المعمور في السماء السابعة، بيت الكعبة السماوية، وهو حيال الكعبة المشرفة يدخلها كل يوم سبعون ألف ملك للعبادة والطواف ولا يرجعون إلى آخر الدهر.
قال:[ أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف بنسا قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إيتوني بالكتف أو اللوح فكتب: لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:95]، وعمرو بن أم مكتوم خلف ظهره فقال : هل لي من رخصة؟ فنزلت : غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ [النساء:95]) ].
أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء يقول: (لما نزلت هذه الآية: لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:95]، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً فجاء بكتف فكتبها فيه، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته، فنزلت: غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ [النساء:95])].
يعني: أبو إسحاق السبيعي سمعه من البراء ؛ لأنه قال: سمعت فصرح بالسماع.
أخبرنا أبو خليفة حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن حدثنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي قال: قال ابن عباس : رضي الله عنهما (قلت لـعثمان بن عفان : ما حملكم على أن قرنتم بين الأنفال وبراءة، وبراءة من المئين والأنفال من المثاني، فقرنتم بينهما؟! فقال عثمان : كان إذا نزلت من القرآن الآية دعا النبي صلى الله عليه وسلم بعض من يكتب، فيقول له: ضع في السورة التي يذكر فيها كذا، وأنزلت الأنفال بالمدينة، وبراءة بالمدينة من آخر القرآن، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخبرنا أين نضعها فوجدت قصتها شبيهة بقصة الأنفال، فقرنت بينهما ولم نكتب بينهما سطر بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ فوضعتها في السبع الطوال) ].
والحق هو ما فعله الصحابة؛ لأن القرآن محفوظ.
ومعلوم أن ترتيب الآيات بالنص، أما ترتيب السورة ففيه خلاف بين العلماء فمنهم من قال بالاجتهاد، ومنهم من قال بالنص، والأقرب أنه بالاجتهاد، وعكس القراءة في السور مكروه والأولى أن يقرأ السور بالترتيب.
حدثنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال: أتاه رجل وأنا أسمع فقال: يا أبا بكر !كم انقطع الوحي عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل موته؟ فقال: ما سألني عن هذا أحد منذ وعيتها عن أنس بن مالك ، قال أنس بن مالك : لقد قبض من الدنيا، وهو أكثر مما كان].
ترتيب السور مختلف فيه وبعض العلماء يرى أنه توقيف، وخروجاً من الخلاف نرتب في القراءة، فلو قرأ: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [الغاشية:1] في الركعة الأولى، ثم قرأ في الثانية سبح، نقول: ترك هذا أولى سواء في الصلاة، أو في القراءة.
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , شرح صحيح ابن حبان كتاب الوحي للشيخ : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
https://audio.islamweb.net